إردوغان يحادث بوتين واجتماع طارئ للبرلمان التركي
واشنطن وأنقرة: اتفاق على منطقة عازلة بشمال سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: تحادث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق، فضلا عن تعزيز التعاون للتصدي لـ داعش. وقال الكرملين في بيان، الإثنين، إنه خلال اتصال هاتفي أكد الجانبان ضرورة تعزيز جهود جميع الدول المعنية للتصدي بنجاح لانتشار الإرهاب والتطرف.
ويأتي الاتصال، تزامناً مع الإعلان عن اتفاق أميركي ـ تركي، حسبما تقول التقارير، على إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية التركية يُطرد منها مسلحو تنظيم داعش.
وتهدف المنطقة العازلة إلى ضمان أمن واستقرار دول المنطقة، وفقا لما ذكره مسؤولون أميركيون وأتراك.
وقال مسؤول أميركي بارز لوكالة (فرانس برس) إنه لم يتم الاتفاق بعد على تفاصيل هذه المنطقة، لكن المسؤول - الذي لم يُكشف عن اسمه - أوضح أن أي "جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض حظر جوي".
ومن جانبها، نقلت وكالة (آسوشيتد برس) أيضا عن مسؤول أميركي قوله إن إنشاء منطقة خالية من تنظيم داعش سيعزز استقرار الحدود التركية السورية.
ولطالما رفضت واشنطن طلبات بفرض حظر جوي داخل سوريا لوقف الغارات الحكومية السورية على مواقع سيطرة المعارضة، وذلك خشية أن تنزلق القوات الأميركية إلى حرب جديدة.
وكانت تركيا قالت على لسان رئيس وزرائها إن ضرباتها الجوية ضد مسلحي داعش والانفصاليين الأكراد قد "تغيّر قواعد اللعبة في الإقليم".
وقال أحمد داود أوغلو إنه مع تغيير قواعد اللعبة في سوريا والعراق وفي عموم المنطقة، فإنه ليست لدى بلاده خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا، وأن الضربات الجوية تهدف إلى دعم المعارضين المعتدلين الذين يقاتلون داعش.
اجتماع طارئ للبرلمان
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان التركي عصمت يلماز، الاثنين، الجمعية العامة لمجلس الأمة التركي (البرلمان) إلى عقد اجتماع طارئ، بعد غد الأربعاء، لمناقشة الأحداث "الإرهابية" الأخيرة، بناء على طلب من حزب الشعب الجمهوري.
على هذا الصعيد، أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا تنتظر من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الدعم والتضامن بخصوص مواجهة التهديدات الأمنية في منطقتها. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده جاويش أوغلو مع نظيره البرتغالي، روي ماشيت، عقب لقائهما في العاصمة البرتغالية لشبونة.
ولفت وزير الخارجية التركي أن بلاده أبلغت الـ(ناتو) وبقية شركائها مسبقا بالعمليات التي تخوضها ضد منظمتي& "بي كي كي" و"داعش" الإرهابيتين، مشيرا إلى أن الأخيرة "تشكل تهديدا مشتركا، وينبغي محاربة كافة أنواع الإرهاب في كل مكان".
الشعوب الديمقراطي
وردا على سؤال حول موقف حزب الشعوب الديمقراطي وهو حزب تركي غالبية أعضائه من الأكراد، أكد جاويش أوغلو أنه يتعين على "الشعوب الديمقراطي" التصرف كحزب سياسي وأن يقطع ارتباطاته بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الحزب المذكور لم يندد بأي عملية قامت بها منظمة بي كا كا، بل على العكس أيّدها، لافتا إلى أن الحزب والمنظمة لم يتجاوبا مع الخطوات المخلصة التي أقدمت عليها الحكومة في إطار مسيرة السلام (الرامية لإنهاء الإرهاب وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية)، مضيفا: "عليهم أن يقرروا ما بين الديمقراطية أو الإرهاب؟ السلام أو الصراع؟".
وكان& مجلس حلف شمال الأطلسي(ناتو) أعلن، أمس الأحد، أن سفراء دول الحلف الـ28 الأعضاء، سوف يجتمعون الثلاثاء(28 يوليو الجاري) في مقر الحلف في بروكسل، بناء على طلب من تركيا، لإجراء مشاورات، بموجب المادة الرابعة من ميثاق تأسيس الحلف.
وأوضح بيان صحافي صدر عن مجلس الحلف، مساء الأحد، أنه "بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن المؤسسة لحلف شمال الأطلسي، يمكن لأي عضو أن يطلب التشاور، كلما رأى تهديدا لسلامته الإقليمية، واستقلاله السياسي أو الأمني".