أخبار

لأن التطرّف يشكل خطرا على أمنها بالأساس

الضغط الدولي يدفع بتركيا إلى التحرك ضدّ "داعش"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو ان تركيا، وإثر تعرضها لضغوط دولية ووسط اتهامات تلاحقها بالتساهل مع "الجهاديين"، قرّرت تعزيز دورها في الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية& (داعش) بعدما أدركت الخطر الذي يشكله على أمنها.

انقرة: خلال الاسبوع الماضي اعتقلت قوات الامن التركية عشرات المقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية والمتعاطفين معه، في واحدة من اهم عمليات المداهمة منذ سيطرة التنظيم المتطرف على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

وواجهت تركيا اتهامات بانها تقف متفرجة امام تقدم تنظيم الدولة الاسلامية حتى انها تتواطأ سرا معه، وهو امر طالما نفته انقرة.

ويرى محللون ان السلطات التركية ادركت اليوم بشكل واضح التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية عليها.

وفي الوقت ذاته لن تصل انقرة الى مسعاها لمنع الاكراد، الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، من إنشاء منطقة حكم ذاتي هناك الا اذا دعمت التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين.

وتنظر تركيا الى حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الاساسي في سوريا، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية، على انهما امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه ب"الارهابي" وخاضت معه نزاعا طويلا استمر عقودا من الزمن في جنوب شرق البلاد.

وبحسب سنان اولغن، رئيس مركز "ادام" للابحاث في اسطنبول، فان "تركيا ادركت انها لن تتلقى اي دعم من حلفائها (...) لمنع انشاء منطقة حكم ذاتي كردية على حدودها اذا فشلت في الرد على انتقاداتهم اللاذعة في ما يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية (في العراق والشام)".

واضاف اولغن في حديث الى وكالة فرانس برس ان انقرة في الماضي استخدمت تنظيم الدولة الاسلامية لتحقيق اهدافها في المنطقة، من مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا الى احتواء النفوذ الكردي.

ولكن الاتراك اليوم ادركوا "انهم يقفون في الخطوط الامامية ما يثير خطر انتقام الجهاديين انفسهم"، يقول اولغن، مضيفا انهم "ما زالوا غير قادرين على السيطرة على حدودهم ويتخوفون من تسلل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الى اراضيهم متخفيين بين اللاجئين".

وطالما تحدثت السلطات التركية عن التحدي الذي تواجهه في السيطرة على حدود مع سوريا يبلغ طولها 911 كيلومترا وان تبقي في الوقت ذاته الطريق مفتوحا امام اللاجئين الفارين من القتال، ليضاف هؤلاء الى 38 مليون سائح سنويا.

الا ان فشل تركيا في منع مجندي "الدولة الاسلامية" من السفر الى سوريا عبر اراضيها، ومن بينهم حياة بومدين شريكة احد المعتدين في هجوم باريس في كانون الثاني/يناير، فاقم الضغوط على انقرة.

وخلال الاسابيع الماضية، اطلقت تركيا سلسلة من المداهمات ضد المشتبه بهم بالانتماء الى تنظيم الدولة الاسلامية في مدن عدة في البلاد، من ازمير على بحر ايجه الى غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية.

وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس ان المداهمات استهدفت خلايا وشبكات نائمة تابعة للتنظيم المتطرف في البلاد.

ويوم الجمعة الماضي، اعتقلت الشرطة 29 شخصا يشتبه في انتمائهم الى "الدولة الاسلامية" في اسطنبول ومدن اخرى وذلك بسبب مساعدتهم "مواطنين من دول اوروبية راغبين في الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق".

واتت المداهمات بعد زيارة قام بها مسؤول اميركي الى تركيا ليطلب منها المزيد من الدعم في اطار الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال دبلوماسي غربي كبير لوكالة فرانس برس "من الواضح الآن ان الحكومة التركية رفعت التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية الى اعلى المستويات بين التهديدات التي تواجهها، حتى انه اقترب من مستوى تهديد حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية". وتابع "انها اعادة تقييم انتظرناها منذ مدة طويلة".

اما المسؤول التركي فنفى اي تغيير في سياسة بلاده، مشيرا الى ان انقرة "نجحت في كبح توافد المقاتلين الارهابيين الاجانب الى المنطقة" وذلك نتيجة الاجراءات الامنية المشددة لحماية الحدود فضلا عن تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحلفاء.

وابعدت تركيا اكثر من 1500 شخص يشتبه بانتمائهم الى "الدولة الاسلامية" ومنعت حوالى 15 الفا من 98 دولة من دخول اراضيها، وفق المسؤول الذي اشار ايضا الى ان انقرة صنفت "الدولة الاسلامية" بالتنظيم الارهابي منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013.

وفي المقابل تشكك بعض المصادر في اهمية الخطوات الاخيرة التي اتخذتها تركيا.

ولم تمنح تركيا حتى الآن الولايات المتحدة الضوء الاخضر لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد كنقطة انطلاق لمقاتلاتها التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال مصدر غربي آخر مطلع لوكالة فرانس برس ان "ليس هناك اي تغيير جوهري في السياسة، ان ما يحصل يبقى ظرفيا فقط".

وبحسب المصدر فان المداهمات "استهدفت فقط عناصر غير بارزة في التنظيم" كما انها تأتي في وقت "تضغط فيه الولايات المتحدة اكثر" على تركيا لتعزيز تعاونها.

وبدوره، اعتبر ماكس ابراهامز، استاذ العلوم السياسية في جامعة نورث ايسترن والعضو في مركز "مجلس العلاقات الدولية" للابحاث، ان الاجراءات التركية الاخيرة "مرحب بها (...) ولكنها تبقى قليلة ومتأخرة جدا".

وتابع "بنظر الولايات المتحدة، فان تركيا كانت عبارة عن خيبة امل كبيرة في اطار الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تمدر و تستسثمر
azarana -

كل ألدلائل و ألوثائق وألصور تؤكد أن لتركيا دور بارز و فعال في تدريب و إحتضان داعش تركيا لها منظمات إرهابية قادرة على تدمير كل مكان تركيا تشجع ألشباب ألألمان من خلال خلاياها ألنائمة هناك للدخول إلى سوريا و ألعراق و ليبيا من شيشان و وتركمان و كيرغستان وتاجاكيستان وإرهابيين عرب من جميع ألدول فهي تمدر و تستسثمر

بعد ايش
عامر ياسر -

ياتركيا-- ايواء--تدريب-وتركيب مدفع رشاش على سيارات الدفع الرباعي وهي اكثر من 4 الاف سيارة-ارسلت من الخليج--لصالح الدواعش والنصرة- ومئات الملايين من الدولات تاتي اليكم -عشرات الاف دخلوا من حدودكم--من يتحمل مايحصل وسفك الدماء من الابرياء----؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تركيا & باكستان
داعش & طالبان -

علاقة تركيا مع داعش تذكرنا بعلاقة باكستان ايام الرىيس ضياع الحق الاسلامي. مع حركة طالبان أفغانستان ، فتركيا تتبع نفس التكتيك تدعم داعش سرا و تعمل ضدها في العلن

سينقلب السحر على الساحر
محمد توفيق -

لن تطول فرحة الأتراك طويلاً فلسوف ينقلب سحر داعش عليهم مثلما انقلبت القاعدة على بشار الذي استضافها ودربها وحماها في معسكرات سورية بعد 2003 وفتح الحدود السورية أمامها لدخول العراق فعضته الأفعى التي خبئها في جيبه ، وهاهي داعش الإبنة غير الشرعية للقاعدة وجبهة النصرة وغيرها يذيقون يشار الهوان تلو الهوان .. ولات مندم ِ. سيأتي الدور على تركيا ودول أخرى تستخدم ورقة داعش لحساباتها السياسية فسوف تحترق كما احترقت سوريا وقبلها العراق ... أنتظروا قليلاً

تعليق 4
مراهن جبار -

هو الصحيح---100%-----كما تدين تدان----ليس تركيا الان--بل حتى الدول التي تأمرت وتدفع الاموال بالبلايين--الخوف ان القادم سيء جدامع ان هذه الشعوب خلق واحترام وكرم- ولا دخل لها -لكن السياسات القذرة -.

اقوى رد على تركيا هو
اعتراف امريكا سيفر 1920 -

اقوى رد على تركيا هو اعادة اعتراف امريكا بمعاهدة سيفر 1920 واعادة اعتراف امريكا بحدود ارمينيا الويلسنية الدي رسمه الرئيس الامريكي ويلسن بيده ووقع على وثيقة استقلال ارمينيا الويلسنية وختمه بختم الحكومة الامريكية وصادق عليه كل الحلفاء من يابان الى بريطانيا العظمى

دولة الارمن الترك
خليجي قليل الكلام-ولكن؟ -

اتوقع ان دولة الارمن الاتراك قريبة جدا--وان ال 5 مليون ارمني تركي والذي تم اسلمتهمبالقوة والبطش -سيعودون الى دين اجدادهم--لانهم يحتفظفون بالسر هذه الممارسات العقائدية---وقريبا سيتخلون عنها

أليس هذا مريباً؟
ب -

لم تمنح تركيا حتى الآن الولايات المتحدة الضوء الاخضر لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد كنقطة انطلاق لمقاتلاتها التي تقصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية. أليس هذا مريباً؟

تردد
ابراهيم -

هل هذا جواب نهائي ام انه يمثل البعض من السلطة في تركيا والبعض الآخر لا يزال ناطقا باسم داعش وغطاء سياسيا وامنيا لها

تمويل
نادر -

قرار جيد ان كان صادقا وحقيقيا لاننا قلناها اكثر من مرة وقف الدعم والتمويل عن هكذا جماعات ارهابية هو بداية نهايتها حتما

نظريات
صبحي -

تركيا لن تقوم جديا بمكافحة الارهاب الا عندما يبدأ الإرهاب نفسه الذي احتضنته بالانقلاب عليها وتنفيذ اعمال تخريبية وارهابية على اراضيها لتصبح المسألة يا قاتل يا مقتول

ملكة
فادي -

داعش اليوم سيدة حرة مستقلة النفط لها والآثار بتصرفها تهربها تبيعها تدمرها هي الحاكم المطلق في منطقتنا اليوم للأسف

الوهم الارمني وهنود حمر
هوفك كورتانيان -

ان هذا الشخص وباسماء متعددة يتوهم بوجود وهم الارمني الاشوري الاببلي الارناوؤطي في تركيا ووهم الارمن الذين اسلموا ( لا احد يؤكد ذلك) بالرجوع عن دينهم و تأسيس امبراطورية ارمينيا الاشورية الخيالية في الشرق الاوسط , اؤكد لهذا الشخص ان الذي خان الارمن و استغلهم ضد الدولة العثمانية هم الدول الغربية الذين وعدوا الارمن بتاسيس دولة لهم ولكنهم لم يوفوا بعدهم وخاطروا بكل شيء . الاجدر ببقايا الارمن المشردين العمل مع الاكراد للحصول على موطاء قدم في تركيا وعدم ابتزاز هم و وعدم الجري وراء خيالات زائفة وواهمة كخيالاات هنود الحمر.

الوهم الكردي والتركي
لمنتحل اسم هوفك كورتانيان -

الوهم الكردي والتركي المنتحل اسم هوفك كورتانيان اسمع يا كردي عثماني لا تعيش اوهام كردستانك المزعوم فشرق اناضوليا ارمينيا وومعاهدة سيفر تؤكد دلك 1920 ولا كردستان في ارمينيا واصبح كاكا شيركوه في خبر كان

ما ناقصنا غيركم
agri cya -

روح على ديرزور احمى الكنيسة الارمنية الوحيدة التي دمرتها داعش او فلتكف عن هذا الكلام لولا الروس كان حالكم في خبر كان الان

.............
كر-دستان -

خالف شروط النشر

الى 15 انتم دوخة راس
الاكراد حرقوا الكنيسة -

الى 15 انتم دوخة راس الدواعش الاكراد حرقوا الكنيسة كما انتم خربتم الكنائس الارمنية في اناضوليا حسابكم سيكون عسيرا وسنحاسبكم والانتقام الارمني اتي من الدواعش الاكراد اتباع الخلافة الاسلامية اشكروا المرحوم صدام حسين وبوسوا ايديه اعطاكم حكم ذاتي وصار عندكم لسان

كاكاوات يلزم ادن يسرى
ياليد اليمنى لانه كاكا -

الى 16 الكاكاوات قتلو اطفال الارمن والكاكاوات احتلو بلاد الارمن والكاكاوات ليسومظلومين والكاكاوات ظالمين وصدام حسين اعطى كاكاوات حكم داتي