تتخللها 12 فعالية تُعنى بالتراث الثقافي والحضاري للإمارات
الدورة 13 لـ"أبوظبي للصيد والفروسية" في 9 سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن في الإمارات عن انطلاق فعاليات الدورة الـ13 من المعرض الدولي للصيد والفروسية 2015 في 9 أيلول/سبتمبر وحتى 12 منه في إمارة أبوظبي، واستطاع المعرض أن يُحقق قفزات نوعية خلال الدورات الماضية، حيث تضاعف عدد الشركات المشاركة، كما تضاعفت مساحة المعرض حوالى 7 مرّات.
محمد الحمامصي: أكد عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية أن المعرض بات بمثابة مرآة خاصة تعكس التراث الإماراتي الأصيل الممزوج بأحدث ما وصل إليه العلم من ابتكارات وتقنيات مستخدمة في رياضة الصيد بالصقور والفروسية وغيرها من رحلات السفاري والصيد بمختلف أنواعه، ويُطلّ علينا معرض الصيد والفروسية هذا العام مُتألقًا كما عهدناه، واحة لأبناء الإمارات وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا، يستعيدون من خلاله عاداتهم وتقاليدهم، ويتشبثون بتراثهم العريق وقيمه الإنسانية الرفيعة، ضمن مجموعة من الفعاليات التراثية والسياحية والاقتصادية، التي ترتقي باسم العاصمة الإماراتية عاليًا كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز تجاري له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي خاص أقيم في نادي دبي للصحافة للإعلان عن فعاليات الدورة الـ13 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) الذي ينطلق في 9 أيلول/سبتمبر ويستمر لغاية 12 منه، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، رئيس نادي صقاري الإمارات، وينظمها نادي صقاري الإمارات، بدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بحضور حشد من الصحافيين والمهتمين بأمور الصيد والفروسية.
تطور ملحوظ
وأشار القبيسي إلى أنّ هذا الإقبال المتواصل "زادنا إصرارًا وجهدًا للعمل على مواصلة كل الجهود الممكنة للاستمرار على طريق النجاح والتفوق في تنظيم هذا الحدث عامًا تلو آخر، حيث يشهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية وفي كل عام تطورًا كبيرًا من حيث المساحة والتنظيم، وكذلك من حيث الإقبال الجماهيري، حيث استقطبت الدورة الماضية (أبوظبي 2014) 640 شركة من 48 دولة، كما حضر الفعاليات 575 إعلاميًا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية والدولية، كما شهد إقبالًا جماهيريًا من مختلف إمارات الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي من مواطنين ومقيمين فاق الـ 118 ألف زائر.
كما واستطاع المعرض أن يُحقق قفزات وإنجازات نوعية خلال الدورات الماضية، حيث تضاعف عدد الشركات لأكثر من 16 مرّة بالمقارنة مع الدورة الأولى عام 2003 التي شارك فيها 40 شركة، كما تضاعفت مساحة المعرض حوالى 7 مرّات، حيث انطلقت الدورة الأولى على مساحة 6000م2، فيما أقيمت الدورة الماضية على مساحة قاربت الـ 40 ألف متر مربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض.
ولفت القبيسي في كلمته إلى أنه "قد ارتفع عدد الدول المشاركة من 14 دولة حتى 48 دولة، وتزايد عدد الزوار من 45 ألف زائر في عام 2003 إلى ما يُقارب الـ 120 ألف زائر في آخر دورتين، وذلك بفضل الخطط الترويجية والتسويقية والإعلامية التي تم وضعها لهذا الحدث المتخصص الوحيد الذي يُقام على مستوى العالم خارج القارة الأوروبية، ودورتنا هذا العام حافلة بالعراقة والأصالة من خلال المشاركة الواسعة لدول مجلس التعاون الخليجي في فعاليات المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، سواء من قبل كبرى الشركات الخليجية المتخصصة، أو على صعيد الأفراد في مختلف المسابقات التراثية والفنية والشعرية السنوية للمعرض، مما يغني الحدث ويزيد من فعالية استقطابه لعشرات الآلاف من الزوار من أبناء المنطقة".
12 فعالية متنوعة
وأوضح القبيسي أن "المعرض في أيامه الأربعة يضم 12 فعالية شيّقة تُعنى بالتراث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، منها عروض الفروسية، مسابقة جمال السلوقي العربي، عروض الصقارة، مزاد الهجن، استعراضات فرق الفنون الشعبية، أنشطة الرماية والصيد بأنواعه، القرية التراثية، جلسات تعليمية وتثقيفية، مسابقة أكبر وأجمل الصقور المكاثرة في الأسر وأجمل منصة عرض للصقور، مسابقة أجمل اللوحات الفنية عن الصيد والفروسية وفي مجال التراث، ومسابقة أفضل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية، ومسابقة أجمل قصائد النبط في وصف الطير والمقناص، إضافة إلى العديد من الفعاليات الشيقة التي تنظمها بعض الجهات الرسمية والشركات".
أضاف إن "تنظيم المعرض على مدى السنوات الماضية كان عاملًا مهمًا في تعزيز جهود تسجيل الصقارة، وإدراجها في قائمة اليونسكو الهادفة إلى صون واحترام التراث الثقافي المعنوي، والتوعية بأهمية هذا النوع من التراث وتقديره وضرورة صونه".
وختم القبيسي بالقول: "إنّ النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقته الأولى تأتي نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الدائمة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس رؤى القيادة الرشيدة التي تحرص على إبراز واستدامة الهوية الوطنية والتراث الإماراتي".
آلية شراء وترخيص
وتوجّه القبيسي بالشكر إلى الرعاة والداعمين لهذا المعرض الدولي المهم، مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وإلى نادي دبي للصحافة، مقدرًا كل الجهود في هذا المعرض الذي يعزز مفهوم التوازن البيئي والصيد المستدام، جنبًا إلى جنب مع تشريعات قانونية بمعايير دولية تتيح الفرصة أمام عشاق المغامرة لممارسة هوايات آمنة صديقة للبيئة".
من جهتها وضعت اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وبالتنسيق مع اللجنة الأمنية آلية جديدة وسلسة لمن يرغب من المواطنين في الشراء وترخيص سلاح الصيد وكذلك تطوير إجراءات الشركات العارضة، بما يتماشى مع الخطط التطويرية الموضوعة، ويُشرف على الآلية مكتب الأسلحة والذخائر والمتفجرات والعتاد العسكري التابع للمجلس الأعلى للأمن الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت اللجنة العليا المنظمة قد عقدت سلسلة من الاجتماعات المكثفة بهذا الصدد، والتقت مع العديد من شركات أسلحة الصيد في عدد من معارض الصيد الدولية، وخاصة خلال معرض التجارة الدولي للصيد ومعداته "اي دبيلو ايه" في مدينة نورمبيرج الألمانية في آذار/مارس 2015، كما التقى ممثلو اللجنة مع جمارك أبوظبي - الهيئة الاتحادية للجمارك، والعديد من العارضين، وذلك بهدف تطوير آليات بيع أسلحة الصيد وفق المعايير والقوانين المتبعة، وأصبح بإمكان المواطنين الراغبين في شراء أسلحة الصيد مراجعة قسم تراخيص الأسلحة في القيادة العامة للشرطة في كل إمارة في الدولة، وذلك لغاية 26 آب/أغسطس الجاري يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع (من 9 صباحًا ولغاية 1 ظهرًا).
ويشترط أن يكون المتقدم من مواطني دولة الإمارات وأن لا يقل عمر طالب الترخيص عن 25 سنة، وأن يحصل على شهادة بحث الحالة الجنائية، وشهادة إجادة استخدام السلاح لغير العسكريين، والتي تستخرج من الأندية المرخصة بهذا الصدد.
&