متظاهرون لبنانيون يفترشون ساحة وسط بيروت

خراطيم مياه، رصاص حي ومطاطي واشتباك بالأيدي... هذا ما شهدته ساحات وسط بيروت مساء السبت خلال تظاهرة لحملة "طلعت ريحتكم" التي بدأت احتجاجًا على أزمة النفايات في لبنان وتوسعت إلى مطالب باستقالة الحكومة.

بيروت: ملأ متظاهرون لبنانيون ساحات وسط بيروت مساء السبت بدعوة من حملة "طلعت ريحتكم" رفضاً لأزمة النفايات والتمديد لمجلس النواب.

وهتف المتظاهرون ضد الطبقة السياسية التي اتهموها بالفساد وسرقة المال العام هاتفين "ثورة. ثورة. ثورة".

&

وسرعان ما تحولت التظاهرة السلمية إلى اشتباك مع قوى الأمن حين حاول المتظاهرون الدخول إلى ساحة النجمة حيث مبنى مجلس النواب، فهاجمتهم القوى الامنية بالبدء بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.

واستمرت العناصر الامنية في استعمال القوة بوجه المتظاهرين حتى أطلقت الرصاص الحي والمطاطي لتفريقهم ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى من الجانبين.

&

حتى إسقاط الحكومة

وقرر المتظاهرون البقاء في ساحة رياض الصلح حتى إسقاط الحكومة.

&

&يذكر أن التظاهرة التي جرت شهدت مشاركة واسعة من مختلف الأطياف اللبنانية، من نقابيين وفنانين ومنظمات المجتمع المدني، رافعين لافتات ترفض الفساد واستمرار حجز العسكريين المخطوفيين لدى داعش وانقطاع المياه والكهرباء وغيرها من الملفات المعيشية الاخرى.

&

جنبلاط: على المشنوق أن يرحل

وتعليقا على ما جرى في وسط بيروت قال رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إنّ كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق غير مقنع، ومن حق المتظاهرين التعبير وأرفض التعرّض لهم.

وتابع في تصريح لـ"النهار": "أرفض استغلال بعض القوى السياسية ما يحصل مع المتظاهرين، ومن غير المقبول معاملة الشبان بهذا العنف". وأكّد جنبلاط أنّ على المشنوق أن يرحل وقال: "كفانا كذب وزير الداخلية نهاد المشنوق وعليه أن يرحل".

&

بدوره، أعلن& تيارالمستقبل تفهمه لـ "المطالب المحقة التي يطرحها المتظاهرون في ساحة رياض الصلح، ولحقهم في التعبير عن رأيهم". وشدد في بيان له على وجوب أن "تبقى الديمقراطية وثوابت القانون ناظمةً للعلاقة بين القوى الأمنية والمواطنين"، مجدداً التأكيد على "ضرورة التوصل إلى حل جذري في ملف النفايات حفاظاً على السلم الصحي والبيئي".

&

الرصاص المطاطي والدول المتحضرة!

وردًا على متظاهري حملة "طلعت ريحتكم" الذين طالبوا باستقالته، قال المشنوق إنّ "عددهم محدود ولا يقررون ما اذا كنت سأستقيل او لا".
&
وأضاف في تصريح متلفز: "المتظاهرون لا يقررون مصير الحكومة ولا مصير البلد، والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي يُستعملان في الدول المتحضرة"، مشير إلى أن مطلقي النيران سيتحملون مسؤولياتهم في النهاية.