أخبار

تزامناً مع زيارة العاهل الأردني وولي عهد أبو ظبي

السيسي في روسيا...التسليح والتكنولوجيا النووية والقمح

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تزامناً مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وزيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، يزور الرئيس المصري، روسيا اليوم، وسط توقعات بإجراء مباحثات حول الأزمة السورية والحرب على الإرهاب، إضافة إلى التعاون الاقتصادي والعسكري.

القاهرة: يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة إلى روسيا، يلتقي خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وعددا من المسؤولين الروس. وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، إن "الرئيس السيسي في زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو لمدة ٣ أيام يزور فيها البرلمان الروسي الدوما، حيث يعقد لقاء ثنائياً مع رئيس البرلمان سيرجيه نارشكين، يعقبه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين".&وأضاف المتحدث الرسمي &في بيان له، أن "الرئيس سوف يلتقي كذلك كلا من وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، ورئيس صندوق الاستثمار الروسي المباشر، كيريل ديمترييف، لبحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وكذا زيادة الاستثمارات الروسية في مصر"، مشيراً إلى أن المباحثات بين الرئيسين السيسي وبوتين ستتركز على تعزيز التعاون في كافة المجالات بين مصر وروسيا، بالإضافة إلى بحث أزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب.&وتتزامن زيارة السيسي مع زيارة زعيمين عربيين آخرين إلى موسكو، الأول هو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي وصل إلى موسكو مساء/ الإثنين في زيارة عمل لحضور افتتاح فعاليات معرض "ماكس" الدولي للطيران والفضاء 2015 الذي يقام في موسكو في الفترة من 25 إلى 30 أغسطس/ آب الجاري.&ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية، فإن آل نهيان سيبحث مع الرئيس الروسي خلال الزيارة علاقات التعاون والصداقة بين البلدين وعددا من القضايا والتطورات الإقليمية.&ويزور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، روسيا بالتزامن مع زيارة السيسي وآل نهيان. ووصل العاصمة موسكو أمس/ الاثنين. وقالت وكالة الأنباء الأردنية، إن &الملك عبد الله الثاني سيبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علاقات التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والطاقة، إضافة إلى المستجدات الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف. كما يحضر عاهل الأردن، خلال الزيارة، فعاليات معرض الطيران الدولي "ماكس".&ولم تذكر أية جهات رسمية في روسيا أو مصر أو الأردن أو الإمارات، إمكانية عقد لقاء رباعي بين الزعماء في العاصمة الروسية موسكو، أم لا، لاسيما في ظل تشابك الملفات التي يناقشها كل زعيم على حدة مع الرئيس الروسي، فضلاً عن أن غالبية القضايا ذات اهتمام مشترك بين الدول الأربع. غير أن التوقعات تشير إلى أن السيسي وآل نهيان سوف يعقدان لقاءً مشتركاً في موسكو.&وتحمل زيارة السيسي إلى روسيا الرقم ثلاثة منذ توليه منصبه رسمياً، ويعقد الرئيس السيسي لقاء مع الرئيس الروسي غداً، ويعقبه غداء عمل موسع بحضور وفدي البلدين يقيمه الرئيس الروسي تكريمًا للرئيس في مقر الكرملين، بهدف التباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشتركة، ودعم التعاون بين مصر وروسيا في الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، فضلًا عن العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر. وتشهد زيارة الرئيس السيسي إلى روسيا عددًا من اللقاءات مع كبار المسؤولين الروس، وعدد من رؤساء كبريات الشركات الروسية.&عقد اتفاقيات عسكرية جديدة لتنويع مصادر تسليح الجيش المصري وإنشاء محطة الضبعة النووية، وتعزيز التعاون الإقتصادي إضافة إلى بحث ملف الأزمة السورية والحرب على الإرهاب أبزر الملفات التي يتناقش فيها الرئيس المصري مع نظيره الروسي في موسكو. وقال اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري، إن الهدف من زيارات الرئيس السيسي إلى روسيا هو دعم تسليح الجيش المصري من مصادر متنوعة، مشيراً إلى أن السيسي يحاول تكوين شبكة علاقات دولية لمصر مع الدول الخارجية، لاسيما المؤثرة منها في المجتمع الدولي، وعلى رأسها روسيا، لاسيما في ظل التحركات المكثفة لجماعة الإخوان والدول الداعمة لها ضد المصالح المصرية في الخارج، ودعم أميركا لها.&ولفت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات لتسليح الجيش المصري بالطائرات أو الدبابات والصواريخ والقطع البحرية، مشيراً إلى أن السيسي يتفاوض مع روسيا منذ نحو عامين على صفقات تسليح جديدة.&ومن المتوقع أن تضع مصر وروسيا اللمسات النهائية على صفقة لاستيراد 62 طائرة "ميج ٢٩"، &وطائرة "ميج 35"وهي طائرة مقاتلة، لديه القدرة على إصابة عدة أهداف في توقيت واحد. ومن المتوقع أيضاً إتمام الإتفاق لإنشاء محطة الضبعة النووية في مصر، بعد أن اقتنصت شركة روسية الصفقة من شركتين صينية وأميركية.&للزيارة أهداف اقتصادية أيضاً، وقال الدكتور محمود الشريف، الخبير الإقتصادي، إن&العلاقات الإقتصادية بين روسيا ومصر شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، مشيراً إلى أن جدول الزيارة يتضمن لقاءات للسيسي والوفد المرافق له مع رؤساء شركات روسية ومسؤولين في القطاع الإقتصادي. وأضاف أن السيسي يعمل على إنشاء صندوق مشترك للإستثمار بين البلدين، لافتاً إلى أن السيسي يسعى كذلك إلى ضمان استمرار تدفق الصادرات الروسية من القمح إلى بلاده، لاسيما أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتعتبر روسيا أكبر مصدر لمصر في هذا الصدد.&ووفقاً لنائب رئيس حزب المؤتمر، حسين أبو العطا، فإن "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، خطوة جيدة لما تمثله روسيا من قوة وخاصة في مجال التسليح"، مشيراً إلى أن "تنمية العلاقات بين البلدين ستنعكس إيجابيًا، وذلك لما تمثله مصر من أهمية محورية في الشرق الأوسط".&وأضاف في تصريحات له، أن "زيارة الرئيس لروسيا من الممكن أن تشهد توقيع صفقات سلاح جديدة، وأن استيراد أسلحة قوية منها سيساهم في سياسة تنويع مصادر السلاح التي تتبعها مصر منذ سبعينات القرن الماضي، وأيضا صفقات اقتصادية".&وأفاد بأن "العلاقات المصرية الروسية ممتدة عبر التاريخ، ومواقفهم المساندة للدولة عديدة وقد ساهموا في إقامة مشروعات عملاقة"، لافتا إلى أن "الزيارة تأتي في وقت حاسم وسيكون لها رد فعل عالمي، وستكون رسالة للعالم بأن مصر في طريقها للعبور الثالث".&وحسب بيانات وزارة الصناعة والتجارة المصرية، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد زاد في عام 2014 بنسبة 86%. وزادت الصادرات المصرية لروسيا العام الماضي بنسبة 22،5% لتصل 540 مليون دولار، وتبلغ الاستثمارات الروسية في مصر 70 مليون دولار، وتتركز في مجالات السياحة والعقارات بينما المشروعات المشتركة في روسيا تبلغ قيمتها تسعة ملايين دولار. وتبلغ قيمة الصادرات الزراعية المصرية لروسيا في الأحد عشر شهرًا الأولى من العام 2014 500 مليون دولار، مقابل 276 مليون دولار في ذات الفترة من العام 2013.&وفي المجال العسكري، أهدت روسيا لمصر مؤخراً لنش عسكريا من طراز "بولينيا"، ووقعت صفقات تسليح للجيش المصري بقيمة 1.3 مليار دولار، تتضمن طائرات وصواريخ ودبابات متطورة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف