قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
يتساءل الكثيرون عن جدوى التظاهرات والإعتصامات التي تجري يوميًا في وسط بيروت، في ظل الحديث عن اختراقات لصفوف تلك التظاهرات من أجل ثنيها عن هدفها الأساسي أي القضاء على الفساد. &&
بيروت: تعتبر الإعلاميّة سعاد قاروط العشي في حديثها لإيلاف أن ما يمكن قوله إن هناك أمورًا مشتركة في كل أقطار العالم العربي، وهو يغلي لأسباب عدّة منها سياسيّة وإقليميّة ومعيشيّة، والفساد مستشري في العالم العربي، فلماذا نستغرب القيام بحملات ضد هذا الفساد في بعض الدول العربية، والعالم العربي لما كان يسمح أن يُلعب به ويُمسح بهذا الشكل من الخارج لو لم يكن مهترئًا من الفساد والظلم الاجتماعي، ولو لم يكن الشعب العربي مظلومًا إجتماعيًا وينخره الفساد لكن قويًا ويستطيع الوقوف مجددًا لينتصر على كل المؤامرات الخارجيّة، من هنا الفساد يجب أن يزول كي نستطيع أن نقوى ونقف في وجه كل المخطّطات الخارجيّة سويّة.&وتلفت العشي إلى أن ما جمع اللبنانيين اليوم هو مصيبة الفساد، وهو مؤشر يجب العمل على استثماره، ونكبّره بوعي، ولا نسمح أن يُخرق من أي جهة سياسيّة داخليّة أو خارجيّة.&
نتيجة للتظاهراتولدى سؤالها هل سنلمس نتيجة إيجابية من التظاهرات التي تحصل أم سوف يعمل على إخمادها وثنيها عن مهامها الأساسيّة؟ تجيب العشي ان الحكم المسبق على التظاهرات والقول إنها لن تؤدي إلى نتيجة لن نستطيع بهذا الأمر أن نحقق شيئًا، ولن نصل ولن نقوم بأي عمل، من هنا التجربة ضرورية، ويجب المحاولة والإقدام والإصرار والإيمان بالقضية كلها حوافز يستطيع المرء من خلالها أن يكمل مسيرته حتى النهاية ويصل إلى ما يصبو إليه.&وتضيف :"يجب أن نؤمن بقضيتنا كي نستطيع أن نكمل ويجب الوصول إلى نتيجة، رغم وجود مطالب كبيرة وكثيرة لدى المتظاهرين ومن الصعب تحقيقها كلها، لكن على الأقل يجب أن نهزم الفساد الذي بات ينخر في كل المؤسسات في لبنان، ونكون قد قمنا بخطوة مهمة جدًا في سبيل إيصال لبنان إلى بر الأمان".&
الفساد والسياسيونما هو المتوقع من السياسيين في لبنان بعد اتهامهم بالفساد وبأن "طلعت ريحتهم"؟ تقول العشي إن السياسيين لو لم يكونوا متحصّنين بالطائفية لكانوا انسحبوا، وغضب الشعب كان سحلهم في الطرق، غير أن تحصّنهم بالطائفية هو من يحميهم، ويجب أن يستشعروا الخطر وأن يتصرفوا ويتراجعوا وينظفوا البلد وأنفسهم من الفساد المستشري.&
خطة منظّمةوتشير العشي إلى ضرورة القيام بالخطوة التالية من بعد التظاهرات وهي إيجاد خطّة منظّمة من أجل إيصال كل تلك التظاهرات إلى هدفها المرجو، وحتى الآن العفوية هي سيدة الموقف وكل التحرّكات الشعبية هكذا تبدأ إلى أن تنظّم الصفوف، وكل الجماعات المتظاهرة إستشعرت هذا الأمر وبدأت تنظّم نفسها لتنطلق من جديد، وإصرار الشعب بالتواجد في الطرق نابع من إيمانه بقضيته، فتنظيم الصفوف مهم جدًا لأن الإختراق خطير جدًا، ويحرّف التظاهرات عن هدفها وسلميتها وإيمانها بقضيتها، لذلك التنظيم يبقى سدًا منيعًا في وجه الاختراق.&عن الاختراق الذي نشهده في صفوف المتظاهرين ترى العشي أن الأمر يمكن وضعه في أي ركن قد يخطر في بالنا، ممكن أن يكون هناك إختراق عفوي، وأن يكون بعض "الزعران" المنتسبون إلى التنظيمات، ومن الممكن بطلب سياسي من السلطة، وبالتالي يمكن إعطاؤه كل الاحتمالات ولا شيء مستبعد، وهناك إرادة سياسية لا يمكن تجاهلها تهدف إلى كسر كل تلك التظاهرات، مع وجود مندسين لجمهور الفوضى مع جمهور المتظاهرين.&