تركيا تدخل رسميًا الحرب ضد داعش

نفذت تركيا أول غارة جوية لها ضد تنظيم داعش بعد ايام قليلة على التهديد الذي ارسله الأخير إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

دخلت تركيا رسميا الحرب الذي يقودها التحالف الدولي على تنظيم داعش في سوريا والعراق، بعد الإعلان عن شن الطيران الحربي التركي غارات جوية على مواقع التنظيم. وأعلنت الحكومة التركية اليوم، عن شن أول غارة جوية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.&تنظيم داعش، قام في الساعات الأخيرة، بإخلاء العديد من مقراته فى مدينة (جرابلس) الواقعة على الحدود بين سوريا وتركيا، ونقل معدات كان قد استولى عليها إلى مدينة (الرقة) الواقعة شمال شرقي سوريا، والتي تعد أحد أهم معاقله حيث يفرض سيطرة كاملة على المحافظة.&إتهامات سابقة&تركيا كانت قد إتُهمت، بأنها لا تبذل جهودا كافية للتصدي للتنظيم المتطرف وربما التواطؤ معه، وهو ما نفته أنقرة بشدة، ويستند أصحاب هذا الإتهام إلى وقائع كثرية حصلت ، كإطلاق التنظيم لرهائن أتراك كان قد إختطفهم في العراق، وعدم تعرضه لجنود أتراك دخلوا إلى سوريا لنقل ضريح سليمان شاه.&وتأتي الخطوة التركية، بعد أقل من شهر، على إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن تنفيذ أولى غاراتها الجوية على مواقع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش‬ في شمال سوريا‬ انطلاقاً من قاعدة أنجرليك العسكرية في جنوب تركيا.&وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، في وقت سابق "عن تنفيذ الطائرات الأمريكية أول غارة جوية لها على الاراضي السورية لدعم المسلحين الذين دربتهم، انطلاقا من مطار انجرليك العسكري جنوب تركيا. وأضافت ان "هذه الغارة الدفاعية الاولى من نوعها التي شنتها المقاتلات الامريكية إنطلاقا من قاعدة انجرليك التركية، على داعش داخل الاراضي السورية".&داعش هدد أردوغان&الخطوات المتسارعة دفعت بتنظيم داعش إلى دعوة الأتراك إلى الثورة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهماً إياه بأنه "خائن" اصطف مع الولايات المتحدة والمتمردين الأكراد.&وفي تسجيل نشر على موقع يوتيوب بعنوان "رسالة إلى تركيا" ظهر رجل ملتح يتحدث اللغة التركية يدين أردوغان ويصفه بأنه "وثني" صادق الولايات المتحدة و"الملحدين" من حزب العمال الكردستاني المنادي بالعلمانية.&وقال إن غرب تركيا سيصبح قريبا في أيدي "الصليبيين"، في إشارة إلى الأميركيين، بينما سيصبح شرق الأناضول تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني.&ودعا المتحدث الأتراك إلى إعلان ولائهم لأبي بكر البغدادي الذي أعلن نفسه "خليفة للمسلمين"، ومساعدة عناصر التنظيم على هزيمة اسطنبول، كما دعا الشعب التركي إلى أن "لا يضيعوا الوقت"، ويهبوا إلى القتال "ضد الملحدين".&شروط تركية&ووفق متابعين فإن تركيا كانت قد وضعت في الفترة الماضية عدة شروط للدخول في حرب التحالف ضد داعش، من بينها: إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، بما يعني حظر طيران النظام السوري فوقها ومنعه من استهدافها، وتقديم ضمانات لعدم وصول أسلحة متطورة إلى مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الفرع أو النسخة السورية من حزب العمال الكردستاني الذي مازالت تركيا تعتبره منظمة إرهابية، وضمان عدم استفادة النظام السوري من هذه الضربات، بل والعمل على إسقاطه، حيث سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وان اعلن صراحة أن إسقاط النظام السوري يشكل أولوية بالنسبة إلى القيادة التركية.