إدانات خليجية وعربية لإعتداء كرانة في البحرين

دان قادة دول الخليج ومسؤولون كبار الاعتداء الارهابي الذي استهدف البحرين يوم الجمعة، وصدرت الادانات في وقت أشارت فيه تقارير أولية إلى أن مصدر المتفجرات المستعملة في الاعتداء مصدرها إيران.

طلال جاسر من الكويت: تواترت الادانات الخليجية والعربية لحادث تفجير قرية كرانة الارهابي في البحرين، والذي أودى بحياة رجل أمن، وجرح 4 آخرين مع العديد من المدنيين.

الزياني: جريمة دنيئة

وفي التفاصيل، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية كرانة في البحرين يوم الجمعة، ووصفه بأنه "جريمة دنيئة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة".

وأكد الزياني أن "مثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن وسفك الدماء وترويع الآمنين تعيد تأكيد ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، بمنظماته وهيئاته المعنية كافة، للقضاء على الإرهاب وعصاباته المجرمة والمحرضين عليه وتجفيف مصادر تمويله".

وأشاد بـ"الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للقبض على المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة وفرض القانون"، معبراً عن "دعم دول مجلس التعاون ومساندتها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من جرائم الإرهاب المرتبط والمدعوم من جهات خارجية".

كما أعرب عن "تعازيه الحارة لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً، ومتمنياً للمصابين من عسكريين ومدنيين الشفاء العاجل".

وكانت وزارة الداخلية في البحرين قد أعنلت أن تفجيرًا إرهابيًا وقع بقرية كرانة الجمعة، ما أسفر عن مقتل رجل شرطة.

وأضافت أن التفجير تسبب في إصابة 4 من رجال الأمن، إصابة أحدهم بليغة. كما أصيب 3 مدنيين هم مواطن وزوجته، وطفل كان برفقة ذويه.

واعلنت الداخلية البحرينية السبت عبر حسابها على تويتر أن "عمليات البحث التي تمت مباشرة فور تفجير كرانة الإرهابي اسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بهم".

وتشير المعلومات الأولية من حادث تفجير كرانه إلى أن المواد المستخدمة في التفجير مشابهة للمواد التي تم ضبطها واعتراضها في عرض البحر يوم 25 تموز (يوليو) الماضي، في خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة وأسلحة آتية من إيران.

إدانة كويتية

إلى ذلك، أبرق امير الكويت صباح الاحمد الجابر الصباح إلى الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة معربًا عن "استنكار الكويت وادانتها الشديدة للتفجير الارهابي الذي وقع بقرية كرانة".

واكد أمير الكويت تضامن بلاده مع البحرين، ووقوفها الى جانبها وتأييدها لما تتخذه من اجراءات لحماية امنها واستقرارها، "سائلًا المولى أن يتغمد فقيد هذا العمل الاجرامي الشنيع فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وأن يحفظ مملكة البحرين وشعبها الشقيق من كل مكروه".

كذلك أدان مرزوق علي الغانم، رئيس مجلس الامة الكويتي، حادث قرية كرانة، وقال في تصريح صحافي: "نؤكد وقوفنا وتضامننا الكامل مع مملكة البحرين الشقيقة ضد كل من يستهدف امنها واستقرارها، ومثل تلك العمليات الارهابية تؤكد مرة أخرى أهمية تظافر وتوحيد الجهود الاقليمية والدولية من اجل مكافحة آفة الارهاب الاسود".

&وأجرى جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي اتصالا هاتفيا اليوم بالامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين اعرب خلاله عن استنكار الكويت وادانتها الشديدين للتفجير الارهابي الذي وقع بقرية كرانة.

&

&

&

كما استنكر نائب رئيس مجلس الامة الكويتي مبارك بنيه الخرينج "التفجير الارهابي الجبان الذي وقع بمنطقة كرانة"، داعيا دول الخليج الى "تكثيف الجهود والتنسيق المشترك للعمل على اجتثاث الارهاب من منطقة الخليج".

ودعا الخرينج في تصريح صحافي الدول الخليجية الى تعرية الجهات الارهابية التي تقوم بهذه الاعمال التخريبية من اجل حفظ امن منطقة الخليج واستقرارها من الارهاب مضيفا ان "هذه الجماعات الارهابية المأجورة هدفها زعزعة استقرار وامن المنطقة".

وقال ان "امن دول الخليج واحد لايتجزا" مؤكدا "وقوف الكويت قيادة وحكومة وشعبا مع مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا ضد الاعمال الارهابية التي لن تنال من قوة البحرين وتماسكها".

الإمارات: إرهاب جبان

استنكرت الإمارات على لسان سفيرها في البحرين عبدالرضا عبدالله الخوري "التفجير الإرهابي الذي حدث في قرية كرانة".

وأكد السفير في تصريح صحفي السبت "رفضه لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي لا يمت للدين بصلة وترفضه مبادئ الإسلام وجميع الشرائع السماوية والأعراف الدولية"، مؤكدا بأن "هذا العمل الذي يستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة لن يزيد الشعب البحريني الشقيق إلا إصرارا والمزيد من الإلتفاف حول قيادته الحكيمة ودعمها لمواجهة كافة التحديات".

الجامعة العربية: الإرهاب لن يبلغ غايته

دان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، "العمل الإرهابي الآثم الذى وقع أمس بمنطقة كرانة وأسفر عن سقوط شهيد من رجال الأمن وعدد آخر من المصابين من المدنيين".

وأكد العربي في تصريحات صحفية السبت "أن مثل هذه المحاولات الآثمة الرامية للمساس بأمن واستقرار دولة البحرين لن تبلغ غايتها الدنيئة".

وشدد الأمين العام على وقوف جامعة الدول العربية بكل قوة إلى جانب البحرين في حربها ضد الإرهاب وتأييدها الكامل للإجراءات والتدابير التي تتخذها لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة التي تتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدورها.

وذّكر نبيل العربي بالموقف العربي الحازم للتصدي بكل الوسائل للإرهاب واجتثاثه من جذوره.

تحرك برلماني دولي

ودان رئيس مجلس النواب البحريني أحمد إبراهيم الملا تفجير كرانة، وأكد أن مجلس النواب يدعم كافة الإجراءات التي تتخذها الدولة لمكافحة الإرهاب، وهو على استعداد لمناقشة كافة التشريعات والقوانين التي من شأنها حفظ الأمن في البلاد وحماية المكتسبات والأرواح.

وأعرب الملا عن "بالغ تعازيه لذوي أهالي شهيد الواجب الوطني"، مشيرًا إلى أن "استهداف رجال الأمن والمواطنين والأطفال تطور خطير على المجتمع البحريني ونسيجه الاجتماعي، وستتم مواجهته ووأده بكافة السبل والإجراءات القانونية".

وأوضح أن "وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الاجتماع العالمي لرؤساء البرلمانات في نيويورك بمقر الأمم المتحدة سيؤكد أهمية التحرك البرلماني الدولي لرفض الإرهاب والتدخلات الخارجية التي تدعم الجماعات الإرهابية، وتثير المشكلات والتحريض والفتن لأهداف واضحة".

وأكد الملا "ثقة مجلس النواب بقدرة رجال وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمملكة البحرين في إلقاء القبض على الجناة ومن يساندهم ويتكامل معهم وتقديمهم للعدالة، وأن الأعمال الإرهابية تزيد من إصرار وعزيمة وإرادة الشعب البحريني للوقوف مع قيادته للدفاع عن مملكة البحرين وتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع".

التطرف سيفشل

ودان مجلس الشورى البحريني "التفجير الإرهابي الجبان في كرانة"، معرباً عن "الرفض التام لكافة أساليب العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة أمن البلاد، وأرواح الآمنين من المواطنين والمقيمين".

وتقدم المجلس "بأحر التعازي والمواساة لأسرة شهيد الواجب من منتسبي وزارة الداخلية، سائلًا المولى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".

وأكد مجلس الشورى على أن "هذه العمليات الإرهابية الناتجة عن فكر تخريبي متطرف دخيل على المجتمع البحريني المسالم لن تنجح في مساعيها المدعومة من الخارج لتفتيت وحدة هذا المجتمع أو النيل من استقراره بفضل تلاحم الشعب وتآلفهم والتفافهم حول القيادة الحكيمة"، مشيدًا "بجهود ويقظة الأجهزة الأمنية والتي تمكنت من القبض على عدد من المشتبه بهم في ارتكاب هذا العمل الإرهابي الجبان"، ومؤكدًا "دعمه ووقوفه مع كافة الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية ضد مرتكبي هذا العمل الإجرامي، والمخططين له، والمحرضين عليه".
&