أخبار

مهلة الحراك المطلبي في لبنان تنتهي مساء اليوم

حوار بري فاشل... والمتظاهرون نحو التصعيد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تنتهي المهلة التي حدّدها الحراك المطلبي مساء اليوم الثلاثاء، ولا إشارات واضحة من قبل الحكومة اللبنانيّة إلى تحقيق مطالب المتظاهرين الذين قد يلجأون إلى التصعيد.

ريما زهار من بيروت: لم تصدر من القادة السياسيين سوى دعوات إلى الحوار من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولم تتم معالجة الأمور الحياتية التي طالب بها المتظاهرون في تظاهرة السبت الماضي، فما المتوقع بعد انقضاء مهلة الـ72 ساعة التي أعطاها المتظاهرون للحكومة اللبنانيّة لتحقيق مطالبهم؟.

يعتبر النائب السابق إسماعيل سكرية في حديثه لـ"إيلاف" أن هذه الطبقة السياسية قد أُرهقت، وتتصرف بإرباك، وهو لا يأمل كثيرًا من الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويشعر بأن هذه الطبقة السياسيّة هي فاسدة، وقد أرهقت، والبرهان على ذلك الخطوات الأخيرة التي أخذتها، ثم تراجعت عنها، وكانت مُستغربة ومُستهجنة وفيها بلبلة، كمحاصصات النفايات، وكانت الحكومة تتخبط بقراراتها، واستفحال الأزمة السياسية في لبنان ليس سهلاً لأنه يشبه الجسم الذي تغلّب عليه المرض، ويُطلب منه اليوم أن يجلس إلى طاولة الحوار وهو أصلاً مريض.

دعوة إلى الحوار
هل كانت الدعوة إلى الحوار حلًا لتنفيس الشارع المطلبي في لبنان؟، يجيب سكرية أن بري لم تكن أمامه سوى الدعوة إلى الحوار لتنفيس الشارع، إذ إن الحكومة اليوم لا تستطيع القيام بالحلول المطلوبة منها من قبل الحراك المطلبي، منها النفايات والكهرباء والمياه، فلم تكن أمام بري سوى الدعوة إلى الحوار، لكي يتم تخطي الخلافات السياسية بحسب القيادات، وذلك حرصًا على الوطن، ولانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن لن يتم التوصل إلى نتيجة من خلال هذا الحوار.

أما هل يقتنع الشارع المطلبي اليوم بهذه الدعوة إلى الحوار ويقبل بها؟، يؤكد سكرية أنه لن يقتنع بتاتًا، ولو كان الحراك يثق بالطبقة السياسية الحالية لما قام وانتفض عليها من خلال التظاهرات الأخيرة.

نجاح الحراك
هل ينجح الحراك في الشارع في تحريك الملفات الكثيرة الراكدة في لبنان، منها ملف الكهرباء والنفايات ورئاسة الجمهورية وغيرها من الملفات الحياتية الملحّة؟، يرى سكرية أنه من وحي تجربته الخاصة التي تعود إلى أكثر من عشرين عامًا، يجب أن نؤسس لنهج في لبنان، ونسلكه ونبني عليه ونراكم، إذ لا وجود لتغيير سريع في لبنان، شبيه بالانقلابات، التي تؤدي إلى زوال الديكتاتور أو القيادات، وبحسب تركيبته فلبنان يبقى منيعًا، والأمور فيه متداخلة مع بعضها البعض، وما حصل أخيرًا في الشارع وما يحصل منذ أسبوعين هو فعلاً يشكّل أرضية يمكن البناء عليها، ولا شك أنها خلخلت الإمساك بأمور البلد، وأصبح السياسيون يتريثون قبل القيام بأي خطوات فاسدة في المستقبل.

خرق الحراك
يحاول السياسيون اليوم خرق هذا الحراك من خلال التشهير بمن يقومون به هل ينجحون؟، يلفت سكرية إلى أنه من الطبيعي أن يقوموا بذلك، بشكل عادي، وإذا حصلت إختراقات وتحوير للحراك المطلبي عن هدفه، فهذا يعني أننا سندخل في أزمة، من خلال تسرب عناصر غير منضبطة من هنا وهناك، بهدف إرهاق المتظاهرين والتظاهرات، ولا يعتقد سكرية أن هذا الأسلوب سينجح.

عن محاولة بعض القادة السياسيين ركوب موجة هذا الحراك المطلبي وتسييره نحو أهدافه الخاصة، يؤكد سكرية أن الجميع أصبحوا إصلاحيين، وهذا يعود من خوف البعض من نتائج هذا الحراك المطلبي.

ويلفت سكرية إلى الأعداد الهائلة التي نزلت أخيرًا إلى التظاهرات، وبعض هؤلاء الناس من قواعد حزبية تلتزم بحزبها، غير أن آراء هؤلاء الناس تتعاطف مع شعارات الحراك المطلبي، هذا ما يقلق السياسيين، لأن الحملة تفضح السياسيين، ويكفي الشعار "طلعت ريحتكم" الذي ينال من قيمة السياسيين.

ما هو المتوقع بعد انتهاء المهلة مساء اليوم التي حدّدها الحراك للحكومة هل تتحقق المطالب أم نحن ذاهبون نحو التصعيد؟، يؤكد سكرية أن المطالب لن تتحقق كلها، والطبقة السياسية سوف تنحو نحو ما اقترحه بري من حوارات ودعوات إلى التهدئة، والمتظاهرون سيتجهون نحو تصعيد أكبر قد يصل ربما إلى نوع من عصيان مدني أو غيره.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هلگورد الكردي
من السليمانية- العراق -

تمكنت الفرق الفنية في القوات اليمنية من انزال طائرة تجسسية سعودية في حالة سليمة في جيزان على الحدود مع السعودية.

صيد ثمين
الطير المسافر -

من الحظ التعيس للحكومة اللبنانية هو أن جُل شباب هذا الحراك المزعوم هن من الفاتنات الحسان وهذا ماجعل الإعلام يتهافت على حراك النفايات هذا فجعل منه قضية القضايا .. حراك حقيقة لايستحق تسليط كل هذا الأضواء عليه ..في مصر أو الصومال بل في كل بقاع الأرض يحدث كل يوم مطالبات من هذا النوع ولاأحد يكتب عنهم ولايسمع بهم .

واصلوا
عربي من النمسا -

لابد أن يتواصل هذا الحراك لأنه يخيف ويرعب أقطاب الطائفية النتنة والمزرية في لبنان، ولابد أن يتعاظم زخم الحراك لإسقاط كل الزعماء الطائفين في لبنان، بدءاً من نصرالله، ذيل إيران في لبنان والمنطقة. خلاص لبنان في دولة مدنية لا مكان فيها لزعماء طائفيين، ولا مكان فيها لتيار 8 آذار أو 14 آذار، لبنان وكفى.

سادة الحوار
خوليو -

من أحد هؤلاء السادة الذين يدعون للحوار هو الذي أغلق البرلمان لمدة سنتين ووضع المفتاح في جيبه وكأنه دكانة له ،، والسادة الاخرون يلبون الدعوة سريعاً فهذا الذي يعطل انتخاب الرئيس إن لم يكن هو الرئيس ،،وذاك الذي يختبئ ويقرر الحرب والسلم مفرشخا على الدولة اللبنانية ويزهق أرواح اللبنانيين في غير موضعها ،،وذاك الهارب خارج البلد بعد أن تأمل الكثيرون بقيادته،، وذاك الذي يورث ابنه الحزب أو الآخر الذي يتحالف مع ديكتاتور دمر شعبه وبلده ،، وباقي الأحزاب التابعة لهذا أو ذاك ،، اليوم يوافقون على الحوار لتقطيع الوقت ولاستمرارية قبض رواتبهم من دافعي الضرائب المسحوقين ،، وكأنهم لم يتحاورا أبداً ولم ينتج عن حوارهم شيئ ،،لقد برهنت مظاهرات 29 آب أن الطبقة السياسية اللبنانية قد استنفذت برامجها الطائفية ولمم يعد باستطاعتها حل مشكلة بسيطة مثل التخلص من النفايات التي وصلت تلالها لمستوى نوافذهم ،، مظاهرة 29 آب أثبتت للقاصي والداني أن الشعب اللبناني متطور عن قياداته بمسيرة سنة أو أكثر ،، يريدون الحوار ليتداولوا كيفية إجهاض هذا الحراك الشعبي الواعي الذي يمثل ربيعاً عربياً غير ربيع الهمج الذين تسلقوا على أكتاف الثورات العربية وحولوها لثورات تكبير بصحياتهم المرعبة ،، هنا نرى العلم اللبناني ومطاليب الشعب لتأمين الخدمات الاجتماعية والمعيشية حيث عجز النظام اللبناني الطائفي (وكأنهم قبائل طائفية : قبيلة بني عون وقبيلة بني نصر الله وقبيلة بني الجميل وبني أرسلان وبني جنبلاط وبني فرنجية وبني جعجع وبني بري وبني سلف غير الخلف ) لقد عجز جميعهم عن حل المشاكل المتراكمة منذ الطائف ليومنا هذا ،،مظاهرة 29 آب بدء الربيع اللبناني يجب أن يستمر وسيستمر لأنه جمع المواطن اللبناني تحت العلم اللبناني ويطالب بتشكيل هيئة لبنانية مستقلة ومؤقتة لتدير مسألة الآنتخابات بإشراف الأمم المتحدة بعد حل دكانة البرلمان ،، انتخابات بلبنان على أساس دائرة واحدة واعتماد أرقى أنواع الانتخابات على أساس النسبية ،، البرلمان الجديد اللاطائفي ينتخب رئيس للجمهورية ويضع الدستور اللبناني والذي سيحكم على أساسه الرئيس كائناً من كان ،، لايفرق بين لبناني ولبناني إلا بمقدار إخلاصه للبنان ولشعب لبنان ،، ألا يشعر النظام بأنه استنفذ جميع قواه وإمكانياته لحكم لبنان الطوائف ؟ لايستبعد الآن أن يحركوا رجال الدين من جميع الطوائف