تنديد واسع في لبنان بالإعتداء على إعلاميين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ريما زهار من بيروت: لم يكن المعتصمون في وزارة البيئة اللبنانية الوحيدين الذين تعرضوا للعنف من قبل القوى الأمنيّة اللبنانيّة، فقد استُهدف أيضًا الجسم الإعلامي ما خلّف موجة من الرفض والادانات من أطراف كثيرة.
ويقول مهتمون تحدثوا إلى "إيلاف" إنّ ما جرى في وزارة البيئة أمس الثلاثاء من تهجم على الإعلاميين وخصوصًا الإعلامية فتون رعد من محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال، يبقى أمرًا غير مقبول ومندّد به، خصوصًا أنها كانت تقوم بواجباتها المهنية، وليست المرة الأولى التي يتم فيها التهجم على الجسم الإعلامي في لبنان، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول من يحفظ حقوق الإعلاميين ويمنع تعرّضهم للإعتداء؟
خطوط حمر
يعتبر الأكاديمي جورج خيرالله في حديثه لـ"إيلاف" أن هناك خطوطا حمرا، على القيادات الأمنية أن تتجنبها، ومنها عدم التعرّض للإعلاميين خلال القيام بمهماهم، وعلى نقابة الصحافة ونقابة المحرّرين أن تسعى أيضًا إلى حماية الإعلاميين من أي اعتداء قد يتعرضون له".
ويؤكد أن الإعلام "هو السلطة الرابعة في لبنان من هنا لا بد أن يكون هناك قوانين رادعة لأي إعتداء على الإعلاميين".
وحول ما جرى أمس الثلاثاء بخصوص الاعتداء على إحدى الإعلاميات، يشير خيرالله إلى" أن الأمر يشكل وصمة عار في جبين لبنان، وعلى القوى الأمنية ألا تكرر الموضوع، لأن كل ما جرى موثق لدى الإعلام الغربي ووصل إلى كل البلدان، ما يشكّل في المستقبل أزمة ثقة بالنسبة للبنان واللبنانيين وبالنسبة لتعاطيهم بعنف في مسائل كان بالإمكان أن تحل بعيدًا عن العنف والشدة".
حماية الناس
ويقول خير الله إنّ القوات الأمنية موجودة لحماية الناس وليس من أجل أن يتمسك السياسيون بكراسيهم ومراكزهم، وبغض النظر عن أن الأمن قام بضرب المعتصمين والمتظاهرين بشدة في وقت لم يكن الأمر يحتاج إلى ذلك، فإنه من غير المقبول أبدًا أن يتم التعرض إلى الإعلامي وهو يقوم بمهامه، هذه المهام التي تعتبر مقدسة بالنسبة للكثيرين.
ويؤكد أن "العنف الذي استخدم بالأمس لن يجّر سوى العنف، ونأمل ألا يكون مصير لبنان كما في بقية الدول المجاورة التي شهدت العنف ولم يستوجب هذا العنف سوى الفوضى".
ولدى سؤاله هل ما نشاهده اليوم هو بداية لما جرى في بلدان أخرى كما في مصر وغيرها من البلدان، وهل تكون المطالب المعيشية بداية لقيام ثورة في لبنان وكيف يمكن أن تحل كل هذه الأمور؟ يرى خيرالله أنه من المهم أن تحل كل هذه الأمور بعيدًا عن العنف والتعنيف، وإلا سيكون مصيرنا مثل الدول التي مرت عليها أحداث مشابهة من فوضى وعدم انتظام، من هنا لا بد من عودة كل الأمور إلى ميزان الهدوء لمعرفة كيف يمكن أن نحل كل الأمر الحياتية والمطلبية بعيدًا عن استعمال العنف لأنه لا يجر إلا إلى الخراب.
عنف متوقع
يعتبر الإعلامي أنطوان خوري في حديثه لـ"إيلاف" أن ما جرى بالأمس من اعتصامات واستعمال العنف مع المعتصمين "كان متوقعًا، وعندما تفلت المسألة كما جرى بالأمس نشهد على انفلات الأمور والتعرض للجسم الإعلامي كما شاهدنا، وكل الناس مستهدفون الآن في ظل الفوضى التي عاشها لبنان بالأمس، وعادة عندما لا يعود هناك أي قيود نشهد على احتمالات أن تكون هناك خروقات ضد الجميع".
فرضية القتل
يقول خوري إنه كان يتوقع أيضًا أن يقتل أحدهم خلال الإعتصام بسبب الفوضى التي كانت موجودة، لأن هذه الأمور جرت في بلدان أخرى كما في مصر في السابق وفي بلدان أخرى.
ويلفت خوري إلى أنه شخصيًا "يؤيد المطالب الإنسانية والمعيشية للحملة لكن لا نعرف الى ماذا ستؤدي هذه الحملات ومن يموّلها في الحقيقة"، على حدّ تعبيره.
&
التعليقات
إذن صح الصحيح ..
علي -إذا صح ما نقل عن بعض المسؤولين اللبنانيين ذوي العلاقة ب" الزبالة " من أن هناك دولاً تمول حركات التظاهر والأعتصام ، فإن ذلك يعني أن خارطة طريق مشروع الشرق الأوسط الجديد - دويلات دينية ومذهبية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان - قد بدأت مرحلتها اللبنانية , وهذه المرحلة ستقود الى بداية التقسيم الجغرافي غبر حرب أهلية مثلما يحصل في باقي دول الأقليم . ولله الأمر من قبل ومن بعد لرجال الدين السنة والشيعة ..