أخبار

طهران في اليمن بين فكي كماشة والخارجية تحتج:

السفارة الإيرانية في صنعاء غرفة عمليات للحوثيين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال مسؤولون يمنيون إن السفارة الإيرانية في صنعاء تستمر في تقديم كل الدعم والمساعدة إلى الحوثيين، من استشارات وخدمات استخبارية.

حيان الهاجري: نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن مصادر دبلوماسية وعسكرية يمنية تأكيدها على تورط السفارة الإيرانية في صنعاء بتقديم الدعم المالي والاستخباراتي والاستشارات العسكرية والعتاد الحربي إلى الميليشيات الحوثية المتمردة على الشرعية وإلى حليفها المخلوع علي صالح، "حيث اتخذت إيران من سفارتها في صنعاء موقعًا دبلوماسيًا لإدارة العمليات الحربية، لا سيما أن إيران تورّطت قبل بدء الحرب في دعم الحوثيين بالأسلحة عبر البحر، وتسيير 14 طائرة أسبوعية بين صنعاء وطهران".

تورط موثّق
وقال الدكتور رياض ياسين عبد الله، وزير الخارجية اليمني، للصحيفة نفسها، إن السفارة الإيرانية في صنعاء مركز عمليات حربية للحوثيين، تتم في داخلها إدارة الكثير من العمليات الحربية والاستخباراتية، "وهي مركز لتوزيع الأموال للميليشيات الحوثية، فإيران تمتلك إمكانيات متطورة في وسائل الاتصالات، تستخدمها في عمليات ربط القيادات الحوثية مع المخلوع صالح عبر شبكة اتصالات ومعلومات دولية، إضافة إلى ربط الأطراف نفسها عبر شبكة تحديد مواقع دولية".

أضاف ياسين: "رغم الحصار الجوي والبحري، فإن غرفة العمليات الحوثية داخل السفارة الإيرانية لها مميزات كثيرة تتجاوز قدرات الحكومة اليمنية نفسها"، مبديًا استغرابه من بقاء السفارة الإيرانية في صنعاء حتى الآن، على الرغم من انتقال سفارات جميع الدول الأخرى إلى عدن.

وتابع قائلًا: "العلاقة بين اليمن وإيران هي في الحد الأدنى، ولا سفارة يمنية في طهران، والتورط الإيراني في دعم الانقلاب على الشرعية في اليمن واضح، وتم القبض على عدد من أفراد الحرس الثوري الإيراني في اليمن، وحصلت الحكومة الشرعية، على عدد كبير من الوثائق الإيرانية، التي تحمل طهران جزءًا كبيرًا من مسؤولية ما يحدث في اليمن بمساعدة الميليشيات الحوثية، وأتباع المخلوع علي صالح، من دون أي استحياء".

بين فكي كماشة
ورد الدكتور محمد بن صقر السلمي، الباحث السعودي في الشؤون الإيرانية، في حديث للصحيفة نفسها، أسباب بقاء السفارة الإيرانية في صنعاء إلى عدم اعترافها بالحكومة اليمنية، واعتبارها أن الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع صالح هم الممثلون الشرعيون في اليمن، وهم من يسيطرون حاليًا على العاصمة صنعاء، "وبالتالي تستغل طهران سفارتها في صنعاء لتقديم الدعم الاستخباراتي والاستشارات العسكرية، وقبل ذلك المال والعتاد العسكري للذراع الإيرانية في اليمن".

أضاف السلمي: "من الطبيعي أن ترفض إيران الانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن، لأن ذلك سيحد من نشاط منسوبيها، ويصعّب من التواصل المستمر مع الحوثيين، والأمر عينه ينطبق على روسيا، التي تعترف بالشرعية، لكن ترفض نقل السفارة إلى عدن، وهذا موقف داعم للجانب الإيراني في هذا الصدد، وإن كان أقل حدة نسبيًا".

وأشار الباحث في الشؤون الإيرانية إلى أن الحرب ضد التمرد على الشرعية استنزفت الحوثيين والإيرانيين، ووضعتهم بين فكي كماشة المقاومة وقوات التحالف، على اعتبار أن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل وزحف المقاومة الشعبية نحو معاقل الحوثيين يشكل ضغطًا مزدوجًا على إيران والانقلابيين على حد سواء، "خصوصًا في ظل بعض العمليات المركزة لقوات التحالف في منطقة صعدة، وإمكانية الزحف الحذر نحو صنعاء على محاور عدة، فطهران تسعى إلى حث الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على الاستمرار في العمل العسكري، واستهداف البنية التحتية، والأبرياء، لتدمير اليمن، لأنها لا ترغب في الاعتراف بالهزيمة، وبتر ذراعها في خاصرة الجزيرة العربية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الخليج الفارسي إلى الابد
منصور العمادي -

ههههههههه والله مسخره اليمن محاصره منذ 5 أشهر من البحر والجو والبر اشلون ايران أتقدم الدعم