أخبار

بريطانيا وإسبانيا تستعدان لاستقبال الآلاف

قضية اللاجئين السوريين تستنفر أوروبا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده سوف تستضيف حوالي عشرين الف لاجئ سوري، فيما أشارت اسبانيا إلى أنها ستبذل جهودها ايضا لاستقبال اللاجئين.

بيروت: تستعد بريطانيا واسبانيا، لإستقبال الاف اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم المعارك المندلعة في بلدهم بين النظام السوري وفصائل المعارضة وتنظيم داعش. ويأتي الإعلان البريطاني والاسباني عن استقبال الاف اللاجئين، بعد كلام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أشار إلى "ان فرنسا ستستقبل "24 ألف لاجئ" في السنتين المقبلتين".&الصور الموزعة&أزمة اللاجئين السوريين، تصدرت أخبار وسائل الإعلام، بعد نشر صورتين إحداهما للطفل الكردي إيلان، الذي توفي اثناء محاولة عائلته الفرار نحو أوروبا، والثانية للاجئين سوريين قضوا اختناقا في شاحنة على طريق سريع في النمسا.&وأثارت هذه الصور الموزعة، حفيظة عدد كبير من الأوروبيين الذين قاموا بتنظيم تجمعات شعبية للتضامن مع اللاجئين السوريين، كما قدموا لهم مساعدات اغاثية في محطات القطار.&20 الف لاجئ الى بريطانيا&وأعلن رئيس البريطاني ديفيد كاميرون في خطاب له امام البرلمان "أن بلاده سوف يستضيف ما يصل إلى 20 ألف لاجئ من سوريا خلال الأعوام الخمسة القادمة"مؤكدا "أن بريطانيا تتحمل "مسؤولية أخلاقية" في إعادة توطين اللاجئين المقيمين في مخيمات على الحدود مع سوريا فيما تبذل ما باستطاعتها لإنهاء النزاع هناك".&معاناة &وقال،"إن معاناة السوريين وغيرهم ممن سعوا للوصول إلى أوروبا خلال الأسابيع القليلة الماضية "تفطر القلب"، وأن بريطانيا ستعزز جهودها من أجل مساعدة أولئك الذين اضطروا إلى النزوح عن ديارهم بسبب القتال"، موضحا،"أن الأولوية في قبول اللاجئين سوف تُمنح للأطفال والأيتام المعرضين للأذى في إطار "جهد وطني".&وقررت الحكومة البريطانية كذلك استخدام الميزانية المخصصة للمساعدات الخارجية في دعم المجالس البلدية لاستضافة اللاجئين.&أولى الضربات&وكشف كاميرون ان بلاده شنت اول ضربة ضد تنظيم داعش في سوريا في نهاية آب (أغسطس) بواسطة طائرة بدون طيار ما ادى الى مقتل ثلاثة من "الجهاديين" بينهم بريطانيان.&وقال كاميرون "اليوم يمكنني القول امام هذا المجلس ان (البريطاني) رياض خان قتل في ضربة جوية محددة نفذتها طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي (البريطاني) في 21 اب/اغسطس اثناء تواجده في سيارة في منطقة الرقة" بسوريا.&وقال ان الضربة كانت "دفاعا عن النفس" و"شرعية تماما" وشنت عقب التشاور مع النائب العام.& واضاف ان الغارة استهدفت "ارهابيا كان يدير الجرائم في شوارعنا، ولم تكن هناك طريقة اخرى لوقفه".&وتابع "هل هذه هي اول مرة في الوقت المعاصر تستخدم فيها موارد بريطانية لشن هجوم في بلد لسنا مشاركين في حرب فيه؟ الجواب على ذلك هو نعم". واكد ان جهاديا بريطانيا اخر كان في العربة ويدعى روهول امين قتل، الا انه لم يصب في الهجوم اي مدنيين.&وقال كاميرون "اعتقد ان هناك سببا قويا لمشاركة بريطانيا في الغارات الجوية. واعتقد ان هذا السبب يصبح اقوى مع زيادة عدد المخططات الارهابية"، مضيفا انه تم احباط ستة مخططات ضد بريطانيا خلال الاشهر الـ 12 الماضية.
&إسبانيا تحذر&بدوره، إعتبر وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، ان ازمة المهاجرين يمكن ان "تضر بصورة اوروبا" اذا لم تبذل جهود لتسويتها.&وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران قال مارغايو انه "من وجهة النظر الاخلاقية والعملية وحتى لا تضر بصورة اوروبا وتشجع على التطرف، يجب ان تكون جهودنا في حدها الاقصى" لتسوية ازمة المهاجرين.&واكد انه على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب ستبذل اسبانيا "كل الجهود الممكنة لاستقبال اكبر عدد ممكن من اللاجئين لايوائهم وتقديم خدمات اجتماعية لهم". الا انه لم يذكر عددا محددا للاجئين الذين يمكن لبلده استقبالهم.&خشية من داعش&كما اعرب الوزير الاسباني في مقابلة مع مع صحيفة "آ ب ثي" المحافظة، "عن أمله في تكثيف إجراءات مراقبة طالبي اللجوء الفارين من سوريا خوفا من تسلل عناصر من تنظيم داعش بينهم"، مضيفا "إسبانيا لن ترفض حق اللجوء لأحد، ولكن يجب تكثيف عمليات المراقبة عند استقبال هؤلاء الأشخاص".&وتابع أن "الغالبية العظمى هم لاجئون يهربون من الحرب والرعب، لكن لا يمكننا أن ننسى أيضا أن داعش موجود هناك، وأن هؤلاء المتوحشين أثبتوا أنهم قادرون على تنفيذ تهديداتهم".&تقارير اوروبية&وكانت تقارير صحفية، نقلت عن مصدر اوروبي، قوله، "إن المفوضية الأوروبية ورئيسها جان كلود يونكر سيقترحان أمام البرلمان الأوروبي، الأربعاء، توزيع 120 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين لمواجهة تدفق اللاجئين، وسيضاف هذا الاقتراح على 40 ألف لاجىء أعلن عن ايوائهم في مايو ولم يكن يشمل سوى ايطاليا واليونان.&ويقضي الإقتراح الجديد بأن تستقبل ألمانيا 26,2% من هؤلاء اللاجئين، وفرنسا 20%، وإسبانيا 12.4% أي 14 ألفا و931 مهاجرا، وهي النسب الأعلى في توزيع هؤلاء المهاجرين.&وفي التفاصيل، يفترض أن تستقبل فرنسا حوالي عشرة آلاف مهاجر نزلوا على السواحل اليونانية، و10 آلاف و800 وصلوا إلى المجر، و3100 وصلوا إلى إيطاليا، أما ألمانيا فيفترض أن تستقبل حوالي 13 ألفا و200 لاجئ وصلوا إلى اليونان، و14 ألفا و100 من المجر وأكثر من أربعة آلاف وصلوا إلى إيطاليا، حسب المصدر الأوروبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف