سفير إيران يفر من صنعاء
التحالف العربي يحشد في اليمن تمهيدًا للمعركة الكبرى
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: أفادت "العربية" بأن أنباء ترددت في اليمن عن مغادرة السفير الإيراني صنعاء مع كبار الدبلوماسيين، بوساطة عمانية، وذلك بعد تصريحات وزير الخارجية اليمني رياض ياسين التي قال فيها إن السفارة الإيرانية في اليمن باتت مركز عمليات حربية للحوثيين، وبعد تأكيدات لتدفق قوات برية عربية من قوات التحالف العربي إلى اليمن تحضيرًا لمعركة تحرير صنعاء من قبضة الحوثيين وصالح.&ونقلت "الشرق الأوسط" عن مصادر في القوات المشتركة، المكونة من قوات التحالف والجيش اليمني الوطني، في محافظة مأرب تأكيدها أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد وصول قوات للتحالف إلى مناطق أخرى من اليمن، غير مأرب، لاستكمال دعم القوات المشتركة بالتعزيزات البشرية واللوجستية. &مهام محددة&وأشارت المصادر إلى أن تلك القوات هي قطرية ومصرية ومن جنسيات دول أخرى تشارك في التحالف، وستكون لها مهام قتالية محددة، وستساهم بشكل كبير في تحرير مناطق يمنية كثيرة من قبضة المتمردين. وتحدثت أنباء عن ارسال الخرطوم 6 آلاف جندي من قوات الصاعقة السودانية إلى اليمن للانضمام لقوات التحالف.&ودخلت قوات إماراتية وسعودية وقطرية إلى مأرب. وفيما لم تصل القوات السودانية بعد هناك قوات كويتية ومصرية في طريقها إلى اليمن.&وكشف مصدر يمني رفيع لـ"الشرق الأوسط" أن القيادة العسكرية العليا للجيش اليمني بصدد إصدار قرار عاجل في الساعات القليلة المقبلة، يقضي بإرسال اللواء 15 الذي يترأسه العميد عبد الله الصبيحي، وكتائب المقاومة إلى ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، الذي يتبع إداريا لمدينة تعز، لتحريرها وفرض سيطرة الجيش الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي على المدينة، تمهيدًا للتحرك نحو صنعاء مع قرب موعد الهجوم البري والجوي.&أضاف المصدر: "اللواء 15 سيتحرك فور صدور الأمر من القيادة العليا، بعد أن حرر أجزاء كبيرة من مكيراس، وفرض سيطرته على هضبة ثره نحو البيضاء باتجاه الميناء الذي يعد موقعًا استراتيجيًا مهما لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية، لربط المدن الكبرى الثلاث الحديدة وتعز وعدن".&تغييرات جوهرية&وحصلت الصحيفة على معلومات عسكرية تفيد بأن تغييرات جوهرية طرأت على خطة الخطة الهجوم على صنعاء، تتمثل في تحريك المقاومة الشعبية مدعومة بطيران التحالف من مأرب إلى صنعاء، وفي المحور الثاني السيطرة على صعدة بعد تحرير البقع، في حين يمثل المحور الثالث التحرك السريع من البيضاء إلى ذمار التي تبعد عن صنعاء قرابة 90 كيلومترا. ويأتي هذا التغيير مع إنزال مظلي من قوات التحالف العربي في منطقة مأرب.&ويقول خبراء في الميدان العسكري إن سقوط ميناء المخا بقبضة القوات الموالية للشرعية يؤدي إلى استعادة القوة الجغرافية والاقتصادية لإقليم الجند، وكسر الحصار المفروض من ميليشيا الحوثيين على تعز، خصوصًا أن ميناء المخا هو الميناء الوحيد المطل على دول القرن الأفريقي، وتحريره يمد تعز وإب بما تحتاجانه من معونات وأغذية. كما أن سقوط الميناء بداية لسقوط تعز بالكامل في قبضة المقاومة الشعبية.
ويأتي هذا التحرك بالتزامن مع تسليح الجيش الشرعي للقبائل في البيضاء بأحدث أنواع الأسلحة المتوسطة، بهدف قطع الإمدادات العسكرية الحوثية الآتية من صنعاء، فهذه الخطوات ستسهل على المقاومة التحرك بشكل سريع وفي وقت قياسي نحو ذمار، التي ستكون مركز انطلاق العمليات لتحرير صنعاء.&نحو صنعاء&وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد اللواء 15 وقائد عملية تحرير عدن، لـ"الشرق الأوسط": "المقاومة الشعبية في مكيراس وهضبة ثره تسيطر على الوضع العسكري وفقًا للخطة التي وضعت من قبل القيادة العليا، وما زالت المقاومة تقوم بهجمات نوعية تختلف في الطريقة بحسب موقع ونوع تحصين ميليشيا الحوثيين، والمقاومة تمكنت من السيطرة على هضبة عقبة ثره أحد أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية التي تكشف الكثير من المديريات المحررة لارتفاعها أكثر من 1100 قدم عن سطح البحر".&أضاف الصبيحي: "في حال استمرار وتيرة المواجهات العسكرية على نفس هذا الحال، ستكون المقاومة الشعبية على مشارف صنعاء في وقت قياسي من خلال سيطرتها على ذمار، التي تبعد عن صنعاء نحو 90 كيلومترا، وهي مسافة بسيطة جدا يمكن من خلالها إعادة ترتيب الأوضاع وتوزيع الأدوار في حسم المعركة الكبرى، والتقدم باتجاه الشمال الغربي من مكيراس ومن ثم البيضاء يعد منطقيًا للقضاء على ما تبقى من جيوب الميليشيا في هذه المديريات، وهناك تحرك سريع على الأرض، وتغير في بعض محاور الخطة العسكرية التي تعتمد على من ثلاثة محاور رئيسية، للتوجه إلى صنعاء وتحريرها من ميليشيا الحوثي، تتمثل في السيطرة على مأرب ومن ثم التحرك نحو صنعاء، وتحرير بقع والتحرك نحو صعدة، والآخر في توجيه اللواء الذي أقوده نحو ميناء المخا القريب من تعز، ويعد مركزًا استراتيجيًا في شكل مثلث بين الحديدة وتعز وعدن".&وتوعد الصبيحي بتلقين ميليشيا الحوثيين وحليفهم علي صالح درسا موجعا في الساعات المقبلة، "وسيتم استهداف قيادتهم بشكل كبير ثأرًا لإخواننا في قوات التحالف العربي ودول الخليج الذين قدموا كل ما لديهم للحفاظ على اليمن".&الثأر آت&تترقب الأوساط العسكرية وقبائل تهامة تنفيذ خطة تحرير إقليم تهامة، بدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتنقسم إلى عدة محاور تتمثل في قطع الإمدادات عن الحوثيين، ومهاجمة الثكنات العسكرية، وتحرير الموانئ الرئيسية في الإقليم، خصوصًا أن تحرير إقليم تهامة مهم لتحرير صنعاء ولتضييق الخناق على صعدة وعمران، أهم معاقل الحوثيين، بعد تراجعهم من المدن المحررة.&وتوعدت المقاومة الشعبية بالثار لشهداء الإمارات والسعودية في موقعة مأرب من خلال استهداف القيادات العسكرية في المدن التي تسيطر عليها. وقد جمعت المقاومة معلومات عن تحركات الحوثيين وتغير مواقعهم، إذ تقوم الميليشيا بحسب المعلومات الاستخباراتية التي رصدتها المقاومة الشعبية بالتنقل من شرق صنعاء إلى غربها، ومن ثم إلى حي الجرف في شمال المدينة للتمويه على طيران التحالف، وستعمل المقاومة على استهدافهم سريعًا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف