تركيا تعتقل اثنين من مهرّبي البشر

أصدرت محكمة تركية قرارًا باعتقال مشتبهين اثنين من أصل 3 موقوفين أحيلوا على خلفية غرق 12 مهاجرًا، بينهم الطفل السوري إيلان، بينما قال إردوغان إن تركيا أكثر بلد تأثر من تدفق المهاجرين.

نصر المجالي: قررت المحكمة اعتقال كل من (جبرائيل إ.) و(برهان ي .) بتهمة تهريب مهاجرين، والتسبب بالموت عبر الإهمال المتعمد، في حين أمرت بإخلاء سبيل المشتبهة (سهر ب.)، شريطة وضعها تحت الرقابة العدلية.

وكانت صورة جثة الطفل إيلان كردي (3 أعوام) وهي ملقاة على شاطئ بلدة بودروم في ولاية موغلا التركية أثارت تعاطفًا على صعيد الرأي العام العالمي، مع& قضية اللاجئين الذين يجازفون بحياتهم في سبيل الوصول إلى أوروبا. وكانت السلطات التركية اعتقلت في وقت سابق 4 سوريين يشتبه في تورطهم في تنظيم رحلة الهجرة التي انتهت بوفاة 12 مهاجرا غير شرعي، عقب غرق مركب وقارب كانوا على متنه.

ولقي إيلان حتفه لدى غرق القارب، الذي كان يقلّ أسرته في محاولة الوصول إلى اليونان، وتوفي كذلك شقيقه غالب، ووالدتهما، في حين نجا والدهما عبد الله كردي من الغرق.

تركيا متأثرة
إلى ذلك، أوضح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أن تركيا أكثر بلد تأثر من تدفق المهاجرين، مؤكدًا أنها فعلت ما يتوجب عليها القيام به بهذا الخصوص، وأكثر من ذلك أيضًا.

ونقلت وكالة (الأناضول) عن إردوغان قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في العاصمة أنقرة، إنه "ليس أخلاقيًا أن تقدم البلدان الأوروبية على التعامل مع مسألة اللاجئين، الذين يكافحون من أجل البقاء، من منطلق (عدم إقلاق راحتهم)، فهذا الموقف يعني أن أوروبا أدارت ظهرها لكل القيم الأساسية التي أُسست عليها".

وأعرب إردوغان عن سعادته بتقديم الدول التي يمكن أن تساهم بشكل جدي في حل مشكلة اللاجئين، إشارات لتغيير نهجهم بهذا الخصوص، وعلى رأسهم ألمانيا"، على حد تعبيره.

بي كي كي
في الشأن الداخلي، قال إردوغان إنه "يتوجه إلى إخوته الأكراد، بأنه لا يمكن أن تكون المنظمة الإرهابية الإنفصالية (يقصد بي كي كي)، هي الممثلة لهم في البلاد"، لافتًا إلى أن "مكافحة الإرهاب كانت من الموضوعات المهمة خلال محادثاته مع توسك، وأن تركيا تمر في مرحلة حرجة بهذا الخصوص".

وذكر إردوغان أن "الإرهاب يواصل حصد أرواح جديدة يوميًا"، مضيفا أن "القوات الأمنية تواصل بكل حزم، مكافحتها للمنظمة الإرهابية وامتداداتها". كما أشار إلى أنه "غير موافق أبدًا على الاعتداءات التي تستهدف مقار الأحزاب، معربًا عن إدانته لمرتكبيها، ومتعهدًا اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الاعتداءات".

&