أخبار

بعد 25 عامًا من إغلاق الدوحة لسفارتها في بغداد

برغم توتر علاقاتهما.. قطر تعين سفيرًا لها في العراق

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن في الدوحة اليوم عن تعيين امير قطر سفيرا لبلاده فوق العادة في بغداد بعد 25 عاما من اغلاق سفارة قطر في العراق في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توترا على ضوء احتضان الدوحة لمؤتمر للمعرضة العراقية هاجمته حكومة بغداد واتهمت المشاركين فيه بدعم الإرهاب.

أعلنت دولة قطر الخميس تعيين أول سفير لها في بغداد منذ إغلاق السفارة قبل نحو 25 عاما وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية في تقرير تابعته "إيلاف" إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد أصدر اليوم قراراً أميرياً بتعيين زايد سعيد راشد الكميت الخيارين سفيراً فوق العادة مفوضا لدى جمهورية العراق.

وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قد زار العراق اواخر أيار (مايو) مايو الماضي في بادرة هي الأولى لمسؤول قطري رفيع المستوى منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003 وتوجت بالاتفاق على إعادة افتتاح سفارة بلده في بغداد المغلقة منذ عام 1990 عقب الغزو العراقي للكويت. وجاءت زيارة العطية بعد توتر أصاب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طيلة الأعوام الماضية &على خلفية اتهامات أطلقتها الحكومة العراقية السابقة برئاسة نوري المالكي بدعم قطر للإرهاب في العراق.&وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أعلن لدى زيارة العطية لبغداد الاتفاق مع قطر على فتح سفارة لها في بغداد واستئناف العمل الدبلوماسي مؤكدا على ضرورة زيادة التعاون بين البلدين.&&وياتي تعيين قطر سفيرا لها في بغداد بعد ايام من استدعاء الحكومة العراقية للقائم بالاعمال العراقي في الدوحة للتشاور في خطوة تأتي احتجاجا على احتضان الدوحة مؤخرا لمؤتمر للمعارضة العراقية.&وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية احمد جمال الاثنين الماضي ان "وزارة الخارجية قررت إستدعاء القائم بالاعمال العراقي في الدوحة لغرض التشاور" من دون توضيحات اخرى لكنه من المؤكد ان الاجراء العراقي يأتي اثر احتضان الدوحة لمؤتمر للمعارضة العراقية قالت بغداد انه ضم متهمين بالارهاب وداعمين لتنظيم "داعش".&&واكدت الخارجية العراقية مشاركة شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي في مؤتمر الدوحة متهمة السلطات القطرية بالتدخل السافر في شؤون العراق الداخلية مستنكرة احتضانها للمؤتمر المعارض. وقالت انه في الوقت الذي تعبّر فيه عن "استغرابها من عقد مؤتمر سياسي معني بالشأن العراقي في العاصمة القطرية الدوحة بعيداً عن علم الحكومة العراقية تعلن عن استنكارها لما تخلله من حضور بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم دعم الارهاب والتعاون مع المنظمات الارهابية".&واشارت الى "إن مثل هذه الخطوة الخاطئة تعد سابقة سيئة وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي وخرقاً واضحاً لمبادئ العلاقات الثنائية المبنية على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول وشؤونها الداخلية ومن شأنها الاساءة للعلاقات الاخوية التي تجمع جمهورية العراق بدولة قطر الشقيقة حيث لا يمكن ان تعبّر عن مساندة واضحة لجهود الحكومة العراقية وهي تحمل المسؤولية الوطنية والإقليمية والعالمية في المواجهة ضد الارهاب" .&&وكانت الدوحة احتضنت مؤتمرا للمعارضة العراقية بمشاركة شخصيات وقوى سياسية تعمل ضد النظام السياسي الحالي من خارج البلاد وهاجمته القوى السياسية الشيعية العراقية وتنصلت من علاقتها به الحكومة حيث اكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عدم التنسيق مع الحكومة في عقده رافضا مشاركة اي من المساهمين في العملية السياسية العراقية بأعماله.&&وكان رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي زار الدوحة بالترافق مع انعقاد مؤتمر المعارضة فيها قد حرص الجمعة الماضي على توضيح اسباب ونتائج زيارته القصيرة تلك مؤكدا انه لم يلتق بأي منهم وانما اجرى مباحثات مع رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيته تناولت دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية واحترام سيادة العراق.&وقال مكتب الجبوري عقب زيارته الى الدوحة التي استغرقت ثمان ساعات انه "بعد تساؤلات وتخمينات من هنا وهناك حول مجريات الزيارة" الأخيرة التي اجراها الجبوري الى دولة قطر الشقيقة" فأنه لابد من التوضيح "ان زيادة دولة قطر جاءت بناءً على دعوة رسمية موجهة من الحكومة القطرية بهدف تعزيز تطور العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا انها تمر بمرحلة نضوج دبلوماسي وتبادل سفراء وتوقيت الزيارة في هذه المرحلة داعم فاعل لتطوير هذه العلاقة وتمتينها لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين".&واشار المكتب في بيان صحافي الى ان الزيارة تمت بعد تحاور مسبق بين رئيس مجلس النواب وقيادات في الدولة العراقية في اشارة الى الرئاسات العراقية وهي ليست سرية ولا تحمل طابعا شخصيا. واوضح ان الإطار العام الذي تمحورت حوله نقاشات الزيارة هو دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية واحترام سيادة العراق والتأكيد أن أي مشروع مصالحة ينبغي ان يكون على أراضيه وضمن إطار احترام الدستور وقد أكد المسؤولون القطريون على حرصهم على هذا المبدأ ودعمهم له.&واضاف ان الزيارة استغرقت ثمان ساعات جرى خلالها اللقاء مع رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني ومع وزير الخارجية خالد بن حمد العطية وبحضور وتنسيق السفارة العراقية .. مؤكدا ان الجبوري "لم يلتق خلال الزيارة بأي شخصية عراقية من داخل او خارج العملية السياسية وليس للزيارة اي علاقة بأي مؤتمر يتزامن انعقاده مع الزيارة مطلقا ورغم تأكيدنا على دقة هذا الامر فإننا نقول ان الاتصال او اللقاء بأي طرف من المعارضة السياسية هو من صميم واجب رئيس البرلمان بوصفه رئيس السلطة التشريعية في البلاد ومعني بدرجة كبرى بدعم مشروع المصالحة الوطنية".&وقد اثارت زيارة الجبوري الى الدوحة لغطا لانها تزامنت مع احتضانها لمؤتمر يعقده معارضون عراقيون حيث اكدت الحكومة العراقية امس عدم موافقتها على مشاركة سياسيين عراقيين في المؤتمر وذلك بعد ظهور اسماء شخصيات متهمة بالارهاب في المؤتمر بينها نائب الرئيس العراقي السابق المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي.&وقال مصدر حكومي عراقي ان ما اشيع حول هذا الموضوع والتصريحات التي تحدثت عن موافقة الحكومة على حضور بعض الشخصيات السياسية هذا المؤتمرعارية عن الصحة تماما . واضاف أن "الحكومة العراقية لم تعط موافقتها بمشاركة بعض السياسيين في مؤتمر قطر المزمع عقده هذا الاسبوع".&وشاركت في المؤتمر شخصيات عراقية غير مشاركة بالعملية السياسية بهدف تقريب وجهات النظر من اجل تحقيق مشروع المصالحة الوطنية في العراق . وذكرت معلومات ان من بين المشاركين في المؤتمر معارضين عراقيين وقيادات سنية مناهضة للعملية السياسية بينهم نائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام لاتهامه بالارهاب &ووزير المالية السابق رافع العيساوي المطلوب للقضاء بتهم ارهاب.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
موقف حكومة حزب
الدعوة العميل -

في رفض الاعتراف بالمعارضة وعدم التحدث معها يعتى زيادة في تدفق دماء العراقيين وهدرا لثروات البلد في حرب بددون نتيجة

الخلل بحكومة بغداد
عبد الله الجبوري -

اعتدالا وانصافا يخرج المتظاهرون اليوم الجمعة وكل جمعة من اخواننا الشيعة ضد الحكومة الشيعية في بغداد فكيف يرتاح لهم بال لمؤتمر يضم القوى السياسية وأغلبهم من الاخوة السنة؟ هوية هؤلاء الحقد والكره ومنهم وزراء ونواب قاتلوا مع ايران ضد العراق بالثمانينيات فأصبح الكرسي نار ونيران. استبدلوا الوطنية بالمظلومية الكاذبة. أموالهم سحت حرام وحياتهم دم وهتك أعراض يجهلون قيادة بلد مطلقا.

إمارة
مراقب -

شاهدوا تصرف الحكومة القطرية المافيوزي عندما بدأت ردت فعل امام ما قامت به هذه الدويلة الكارتونية لحتضانها مؤتمر لدواعش وارهابيي العراق لتقسيم العراق وجعله دويلات صغيرة متناحرة خدمة لمخطط المسيح المحافظ في أمريكا قامت هذه الامارة بأمتصاص هذه النقمة أو ردت الفعل بتعيين سفير فوق العادة في العراق. حقيقة لو كان من يحكم في العراق اناس تنطبق عليهم القاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب وليس من هم فيه الأن من سياسي الصدفة وشلة الاحزاب الدينية الفارغة لكان أجدر بأتخاذ موقف اكثرُ صرامة وجدية مع هذه الدويلة .