أخبار

أردوغان يحشد التأييد لمعركته المثيرة للجدل ضد الأكراد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: من المتوقع ان ينزل آلاف الاشخاص الى شوارع اسطنبول الاحد للمشاركة في تظاهرة ضد الارهاب ستظهر حجم التأييد الشعبي& للعملية التي اطلقها الرئيس رجب طيب اردوغان ضد المتمردين الاكراد.

وسيلقي اردوغان كلمة امام التظاهرة التي اطلق عليها "صوت واحد ضد الارهاب" في ساحة ينيكابي. ومن المتوقع ان تفوق لجهة العدد تظاهرة مشابهة الخميس الماضي في انقرة ضد حزب العمال الكردستاني المحظور الذي شبهه الرئيس بتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وفيما فرض على المشاركين في تظاهرة انقرة عدم رفع الشعارات والرموز السياسية، فان تظاهرة اسطنبول تبدو بمثابة تحضير للحملة الانتخابية العامة الثانية لتركيا خلال اقل من ستة اشهر.

ويسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم الى استعادة الاصوات التي خسرها في انتخابات حزيران/يونيو وجردته من الغالبية المطلقة واجبرته على اجراء محادثات منيت بالفشل لتشكيل ائتلاف، مما اضطره الى اجراء انتخابات جديدة في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وربط المحللون بين الضربات الجوية العسكرية والعملية البرية ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا والتي اطاحت بوقف اطلاق نار عمره سنتين، بالنكسة الانتخابية.

واطلق اردوغان العملية بعد تفجير انتحاري في بلدة سوروتش على الحدود مع سوريا في اواخر تموز/يوليو نسب الى تنظيم الدولة الاسلامية.

وفي الوقت الذي اعلن فيه اردوغان ان حربه هي ضد جميع "الارهابيين"، الا انه ينظر اليها على انها تستهدف بشكل خاص حزب الشعوب الديموقراطي الليبرالي المؤيد للاكراد والذي اخذ اصواتا من العدالة والتنمية في حزيران/يونيو الماضي ليحصل على 80 مقعدا في البرلمان ويحرم اردوغان من الغالبية المطلقة التي كان يسعى لها لتعزيز سلطاته الرئاسية.

وقال المعلق في صحيفة راديكال الالكترونية، جنكيز شندار ان "المعركة مع الارهاب ذريعة. الهدف هو الانتقام ل 7 حزيران/يونيو (الانتخابات)". وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديموقراطي بانه واجهة للعمال الكردستاني، وهو ما يرفضه الحزب الذي يتمتع بتأييد كبير ايضا من خارج الاكراد.

وفيما اثار توقيت العملية ضد المتمردين الاكراد التساؤلات في تركيا وخارجها، فان حجم رد الاكراد اثار غضبا واستياء على نطاق واسع. فقد قتل اكثر من 120 من عناصر الجيش والشرطة في تفجيرات وعمليات اطلاق نار نسبت للمتمردين الاكراد منذ بدء التصعيد، بحسب وسائل الاعلام المؤيدة للحكومة. وتقول الحكومة من جانبها انها قتلت اكثر من 5 الاف متمرد.

وتثير اعمال العنف المخاوف من تجدد النزاع الذي بدأ قبل 3 عقود واودى بحياة نحو 40 الف شخص منذ ان حمل حزب العمال الكردستاني السلاح في 1984. وحذر بول ايدون وفي مقالة في صحيفة حرييت المستقلة هذا الاسبوع اردوغان من اي محاولة لاضعاف حزب الشعوب الديموقراطي، اول حزب مؤيد للاكراد يدخل البرلمان.

وقال ان ذلك يمكن ان "يعيد اشعال نزعة انفصالية في جنوب شرق تركيا كانت متراجعة حتى الان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعريف الإرهاب المزاجي
jubran -

للأسف الشديد بل وللغضب والحنق والعجائب والغرائب والمستهجن و..الخ كيف ينظر العالم وخاصة الدول التي تدعي التقدم والمدنية والحضارة والتفوق أمريكا وملحقاتها الى الإرهاب وتعريفه وتشخيصه والتعامل معه وكيف نرى أن هنا إرهابا وتطرفا ووحشية وتخلفا بينما نرى أن هنالك جماعات ودول وزعامات ورؤساء وعصابات ترتكب شتى أنواع الإجرام والوحشية وسفك الدماء المحرمة وتدمير بلاد وعباد وفي المقابل لا يعتبر هذا إرهابا في نظر أمريكا وربعها ونشير الى ما يقوم به حزب البي كي كي وعصابات الحوثي ونصراللات والحشد الشيعي السيستاني والإيراني وجماعات القتل في جنوب السودان والإبادة المنظمة في بورما وتايلند وافريقيا الوسطى وأوكرانيا وبلاد التيبت والصين والايغور