ضغوط في مجلس حقوق الإنسان لوقف المهاجرين
عقبات أمام لجان التحقيق الدولية تخيب آمال السوريين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تقارير ولجان تحقيق دولية وجلسات في الأمم المتحدة دون نتائج أو معرفة ماذا حل بملفاتها، وسط ازدياد الكارثة الانسانية للسوريين وتفاقم الأوضاع في سوريا.
قال منذر خدام القيادي في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة إن" أي تحقيق دولي مستقل في جرائم الحرب التي وقعت في سوريا مرحب به. لكن من الناحية العملية ثمة عقبات كثيرة أمام مثل هكذا تحقيقات".&وأوضح لـ "إيلاف" ردًا على سؤال حول عمل لجان التحقيق الدولية، أنه "من جهة النظام السوري &لن يكون متعاوناً معها، ولن يسمح للجان التحقيق بالدخول إلى سجونه أو الالتقاء بالناس بصورة حرة، والمجموعات المسلحة لن تسمح بدخول لجان التحقيق إلى مناطق سيطرتها من جهة ثانية .".&وأكد أنه "وفق المعايير الدولية، ثمة جرائم كثيرة ارتكبها النظام والمجموعات الارهابية، وهي موثقة، وقد أشارت إليها تقارير كثيرة للهيئات الدولية لكن بقي مرتكبوها بدون مساءلة".&جرائم الأسد&من جانبه، قال محمود عادل بادنكجي عضو المكتب السياسي في الجمعية الوطنية، أنه "لا يخفى على مبصر جرائم بشار الأسد التي تندرج تحت بند الإبادة الجماعيّة بجميع تفاصيلها من قتل وتهجير وهدم المدن وتخريب البنى التحتيّة".&ولفت في تصريح لـ "إيلاف" الى أنه "لو كانت تتبع هذه اللجان لإرادة حرّة دون تدخّلات دوليّة لعرقلة عملها، لأنجزت تقاريرها وخرجت بتوصيات".&لكنّه اعتبر أنها "وحين تصدر توصياتها تأتي بتعابير حياديّة لتصل إلى أن تدين - مع الأسف- ما تدعيه سلوك المعارضة المسلّحة جنباً إلى جنب وبالتساوي مع جرائم العصابة الأسديّة.. مع الفارق الكبير بالقوّة التدميريّة لأسلحته وطائراته وقصف المدنيين الآمنين، والتي وصلت إلى استخدام الكيماوي مرّة أخرى شمال الرستن، بعد جميع الخطوط الحمراء والتحذيرات المتوالية دون جدوى، بحيث تبدو ضحكاً على اللحى وتضييعاً لوقت ثمنه دماء الشعب السوريّ".&وشدد على أنه "يبدو أنّ نظام الأسد هو أكثر دلالاً من إسرائيل التي صدرت ضدّها قرارات إدانة كثيرة.. أو جنوب أفريقيا العنصريّة سابقاً والتي خضعت لضغوطات الأمم المتحدة ودعواتها للدول لمقاطعتها رغم تحيّز الدول الغربيّة لسياساتها".&وقال بادنكجي: "إنّ الجرائم الأخيرة للنظام بقصف تجمّعات المدنيين في الأسواق في دوما وإدلب وحلب ومعظم المدن الخارجة عن طاعته.. تستدعي انعقاداً عاجلاً لمجلس الأمن واتّخاذ قرارات توقف المجزرة والهولوكوست ضدّ السوريين.. هذا لو كان هناك مجتمع دولي ولو كان بقي لديه ذرّة من إنسانيّة، فالجرائم الأخيرة ملء السمع والبصر.. لا تحتاج إلى لجان ولا تحقيقات.. كلّ ما تحتاجه بعض العدالة والاقتصاص لمظلوميّة السوريين".&هذا وأكد رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا باولو بينهيرو الاثنين في تقرير دوري امام الدورة الثلاثين لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان أن "سوريا انهارت امام اعين الرأي العام الدولي وتحولت الى اكثر ساحات معارك العالم فوضوية وفتكاً".&&وأضاف" ان الهجمات العشوائية هي سبب النزوح السوري، حيث اصبح السكان المدنيون الضحايا الرئيسيين علاوة على عمليات القتل والتعذيب".&هذا و يطرح التقرير &لحوار تفاعلي في المجلس الاممي ويرد على محتوياته ممثل سوريا فى المجلس أولاً باعتبارها الدولة المعنية، كما تشارك بقية الدول الأعضاء في المجلس في التعليق على التقرير، وهو ما يجري وفقًا للقواعد الاجرائية في المجلس.&طريق مسدود&وقال بينهيرو "إن الحرب في سوريا وصلت إلى طريق مسدود، حيث مزق العنف النسيج الإجتماعي السوري، وتفككت الروابط التي تشد اواصر هذه الدولة".&وأشار، بحسب كونا، إلى أن اعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين والمشردين داخليًا يعيشون ظروفًا مأساوية لا تطاق تجلت على الشواطئ الأوروبية، مما يعد ابلغ دليل على تداعيات فشل المساعي السلمية هناك.&وطالب بينهيرو مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لاسيما الدول ذات النفوذ بتحمل مسؤولياتها وبذل اقصى ما يمكن لجلب الأطراف المتحاربة الى طاولة المفاوضات وقبول التسويات الحتمية.&وحذّر من أن "استمرار الحرب في سوريا في المستقبل المنظور سيؤجج حروبًا للحفاظ على نفوذ دول في سوريا"، التي ستصبح دولة المباني المحترقة والأزقة المهجورة ودولة شعب يعيش في أراضٍ أخرى ويتحدث اطفاله لغة اخرى".&وقال ان الدول التي تقوم بتوريد أسلحة الى سوريا تتحمل المسؤولية الاخلاقية والقانونية ازاء الجرائم التي يرتكبها من يحمل تلك الأسلحة، وأولئك الذين يساعدون ويحرضون عن طريق وضع الأسلحة في أيديهم. وشدد على ضرورة العمل على تخطي الفشل الدبلوماسي والاقرار بالاهتمام العالمي في اعادة سوريا الى حظيرة السلام وتقديم الدعم الكامل والفعال لخطة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا وتمهيد الطريق لتنازلات ضرورية لتحقيق السلام في سوريا، لاسيما ان كلاً من روسيا والولايات المتحدة متفقتان على آليات نزع فتيل هذه الازمة.&واستعرض المسؤول الاممي عددًا من انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي ارتكبتها كافة الاطراف المتنازعة في سوريا، والتي رأى انها ترقى الى مستوى جرائم حرب أو اخرى ضد الانسانية.&ضغوط في مجلس حقوق الانسان&وتحدثت تقارير عن ضغوط في مجلس حقوق الاتسان التابع للامم المتحدة لحل ازمة اللاجئين، حيث شكلت ازمة الهجرة الى اوروبا محور اجتماع مجلس حقوق الانسان، وشددت الدول الاوروبية على الحاجة الملحة لانهاء النزاع في سوريا.&واعتبر المحامي بسام طبلية الخبير في شؤون اللاجئين في تصريح لـ "إيلاف" أن حل أزمة اللاجئين يكون في ازالة سبب اللجوء، وقال ان نهاية النظام السوري ورحيل بشار الأسد هي مدخل الحل .&وتحدث عن نسب واضحة في قضايا وطلبات اللجوء، وقال: "النسبة الاكبر هي نسبة الهاربين من بطش النظام وعسفه والبراميل المتفجرة والتعذيب". وأكد أن هجرة السوريين هي من بطش الأسد .&هذا وبعد تسلم تقرير محققي الامم المتحدة بشأن انتشار التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها مختلف الجهات الضالعة في النزاع خلال سنوات الحرب الاربع، اكدت الوفود الاوروبية ان انهاء النزاع في سوريا هو السبيل الوحيد لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين الى أوربا.&وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة في جنيف جوليان بريثوايت "علينا ان لا ننسى أن الجذور الأساسية لهذه الهجرة تنبع من معاملة الاسد لأبناء شعبه".&واضاف أن الحل في سوريا يقوم على مساعدة القوى المعتدلة المعارضة للنظام "للاتفاق على مستقبل لا وجود فيه لهذا النظام" مع تأييد حل سياسي تدعمه الامم المتحدة.&وقدمت أيضا اليونان بيانًا يعبر عن موقف وفود اوروبية اخرى جاء فيه أن "هناك حاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى لحل سياسي للنزاع قابل للتطبيق".&وعبّر المحققون الاربعة في "لجنة التحقيق حول سوريا" عن قلق متزايد ازاء فشل المجتمع الدولي في التوصل الى حل سياسي للنزاع.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف