أخبار

البابا يدعو من كوبا الى "ثورة" اساسها "المصالحة"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سانتياغو دي كوبا: اقام البابا فرنسيس الثلاثاء قداسا في مدينة سانتياغو التي انطلقت منها الثورة الكوبية في العام 1959 مختتما به زيارته للجزيرة، حيث دعا الى "ثورة" من نوع جديد اساسها "المصالحة".&وقبل ان يتوجه لاحقا الى الولايات المتحدة، اقام البابا قداسه الاخير في زيارته لكوبا، في كاتدرائية سيدة الاحسان في ايل كوبري، شفيعة الجزيرة.&ودعا البابا الكوبيين الى الاقتداء بالعذراء مريم "لبناء الجسور، وتحطيم الجدران، وزرع بذور المصالحة"، في تلميح ضمني الى المصالحة بين كوبا والولايات المتحدة مؤخرا.&واضاف البابا فرنسيس "انها تحمي جذورنا، وهويتنا، حتى لا يتسنى لنا ابدا ان نضل الطريق ونقع في اليأس".&ومن الكاتدرائية، سيتوجه البابا الارجنتيني البالغ من العمر 78 عاما الى جنوب شرق المدينة للقاء عائلاتها، قبل ان ينتقل الى واشنطن.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كوبا تتقدم
محمد توفيق -

لم يرق لأمريكا أن ترى بلداً مثل كوبا الذي لا يبعد سوى 90 ميلاً عن فلوريدا ان يكون متحرراً ومستقلاً عن التبعية للسياسة الأمريكية التي تريد منه أن يبقى الى الأبد مدينة للملاهي والمتعة والدعارة يقضي فيها الأمريكان أوقات عطلهم على شواطئها بصحبة العاريات، وظنت في البداية أنها تستطيع تغيير النظام هناك بواسطة الغزو لكن المغامرة العسكرية باستخدام الخونة انتهت الى الفشل الذريع في خليج الخنازير عام 1961 بفضل صمود الشعب الكوبي الذي قد لايقف كلياً مع الحكومة الشيوعية لكن إحساسه الوطني كان أقوى من الدوافع الآيديولوجية التي كانت أمريكا تراهن عليها. ورغم الحصار القاسي الذي فرضته أمريكا على هذه الدولة التي تفتقر كلياً الى الموارد الإقتصادية عدا محصول السكر فقد صمدت ببسالة بفضل الدعم السوفيتي المستمر الذي أمن لها ماتحتاجه من موارد الطاقة والتسليح وكذلك دعم شعوب العالم الثالث ،واستطاعت كوبا أن تقيم نظاماً يعتبر أمثولة للعالم الثالث من حيث توفير العناية الصحية والطبية والتعليم والعمل، والثقافة للمواطنين يفوق ما موجود في الولايات المتحدة نفسها ، وبرزت كوبا على صعيد الرياضة العالمية فكانت فرقها في كرة السلة والببسي بول والملاكمة وكرة السلة وألعاب الساحة والميدان تذيق الفرق المحترفة الأمريكية الذل والهوان، وتنتزع الميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية ، وبقيت شواطئها الساحرة تستقطب آلاف السواح الأمريكيين وغيرهم على مدار العام . لقد صمدت كوبا رغم فقرها الشديد أمام الحصار الأمريكي الذي لايريد للكوبيين سوى أن يبقى بلداً للدعارة وشبابه يتناول الوجبات الخفيفة في مطاعم الماك دونالد ويرتدي بنطلونات الجينز . لكن ارادة هذا الشعب انتصرت ورضخت أمريكا أخيراً لخياره في الإستقلال. أما عن فيدل كاسترو فحدث ولا حرج فقد اصبح وجوده مجرد عقدة نفسية لدى الرؤساء الأمريكيين جميعاً فحاولت السي آي اي قتله على مدى الستين عاماً الماضية في 150 محاولة تسميم واغتيال فشلت جميعها ، لكنها نجحت في تأليب أبنته الوحيدة عليه ، إضافة الى ذلك لعبوا على الورقة الدينية وحاولوا تأليب الكنيسة المحلية ضد النظام لكن لم ينجحوا بفضل الروح الوطنية وحدها ، ويعترف الكوبيون أن زعيمهم وحزبه كان مستبداً لكنه لم يكن امبراطوراً بل صاحب مشروع إنساني واجتماعي وهو جعل كوبا مثلاً للإزدهار والإستقلال لايعاني مواطنوه من الفقر