إيلاف ترصد مظاهر انقلاب المليشيات على حرية التعبير
انتهاكات بلا حدود ضد الصحافة في اليمن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
استنكار دولي ومحلي&وكانت منظمات محلية ودولية أطلقت على مدى الأشهر الماضية، تحذيرات واسعة من مغبة استمرار سلطات الإنقلاب في اليمن، في سياستها القمعية تجاه الصحافيين والتنكيل بهم، وطالبت باحترام الحق في ممارسة المهنة الصحافية وحمايتها.واستنكرت منظمات دولية حقوقية وإعلامية &بشدة الانتهاكات، وفي هذا الصدد طالبت لجنة &حماية الصحافيين المجتمع الدولي بأن يتحدث بصوت عالٍ نيابة عن الصحافيين اليمنيين، "لأنهم مكممو الأفواه".&ونقلت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها عن العديد من الصحافيين اليمنيين قولهم "ان الحوثيين أرعبونا". وأشارت اللجنة إلى أن الكثير منهم إما اضطروا إلى التواري في منازلهم وعدم مغادرتها خشية أن يطالهم الأذى من الحوثيين، أو مغادرة العاصمة صنعاء برمتها بحثًا عن الأمان .وبالفعل اضطر أشهر الإعلاميين اليمنيين ومدراء مكاتب القنوات الفضائية العربية والعالمية، الذين يعملون&في صنعاء، إلى الرحيل عن عاصمة البلاد والتوجه إلى دول اخرى اهمها السعودية ومصر وتركيا وقطر والامارات، بينما انتقل عدد آخر منهم إلى المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وخاصة مدينة عدن الجنوبية .محليًا، حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من تراجع خطير للحريات الإعلامية باليمن، في ظل سيطرة جماعة الحوثي على عدد من المحافظات اليمنية. مؤكداً بأن "مليشيات الحوثي وصالح ، كانت الأكثر انتهاكًا لحرية الإعلام في اليمن.&ورصد المركز &بحسب تقرير له اكثر من 60 &حالة انتهاك خلال الاشهر الثلاثة الماضية، توزعت بين حالات اختطاف واعتداء واعتقال وإصابات، وتهديد واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية وصحفية، فيما فقد أكثر من 350 من الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام أعمالهم، جراء وقف ومصادرة واجتياح عدد من المواقع والصحف والقنوات والاذاعات في المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها جماعة الحوثي .&الصحافة الورقية&الصحافة الورقية في اليمن كانت من ضحايا الإجراءات القمعية لجماعة الحوثي، حيث اقتحمت تلك المليشيات مقرات عدد من الصحف الأهلية التي عارضت خطهم السياسي .وتعرضت اغلبية الصحف الورقية اليومية للتوقف بسبب العدوان العسكري للجماعة الانقلابية، وتضييقها لحرية التعبير، ففي صنعاء توقفت صحف المصدر ومأرب برس واخبار اليوم وصحف اخرى، وفي عدن توقفت عن الصدور صحف عدن الغد والأيام والأمناء والطريق ويافع نيوز وغيرها.وادى تحرير المناطق الجنوبية الشهر قبل الماضي إلى عودة بعض الصحف الأهلية في المحافظات الجنوبية، حيث عادت يومية عدن الغد في مدينة عدن المحررة رغم صعوبات عملية التوزيع في بعض المحافظات، بينما عادت صحيفة ميفعة الاهلية في اقليم حضرموت.&القنوات الفضائية&أغلقت مليشيات الحوثي مقرات القنوات التلفزيونية في صنعاء، وصادرت اجهزتها، واعتقلت بعض موظفيها، الأمر الذي اضطر بعض تلك القنوات إلى الانتقال إلى خارج اليمن، لبث رسالتها الإعلامية في ظل سياسة التعتيم وتكميم الافواه، التي أقدم عليها الانقلابيون .وهكذا فتحت قنوات سهيل ويمن شباب وبلقيس وأزال وقناتا عدن واليمن الحكوميتان مقرات لها خارج الحدود، فيما عجزت بعض القنوات الاهلية عن الانتقال للخارج فتوقفت تماما عن البث، ولا تزال قناة السعيدة الفضائية القناة الاهلية الوحيدة التي تبث من العاصمة صنعاء تحت ضغوطات ومضايقات الجماعة الانقلابية، حتى أنها اضطرت إلى وقف نشرة الاخبار اليومية "حصاد السعيدة الاخباري" منذ عدة اشهر.كما تعرضت مكاتب القنوات الفضائية العربية والدولية في صنعاء لاقتحام عسكر الانقلاب، وتم اغلاق عدد منها، ومنها على سبيل المثال قنوات الجزيرة والعربية والحدث وسكاي نيوز .&الصحافة الإلكترونية&تحظى الصحافة الإلكترونية في اليمن باهتمام متزايد من قبل اليمنيين، إلا أنها هي الأخرى دفعت ثمنًا باهظًا في سبيل نقل الحقيقة وفضح مخططات وتوجهات المليشيات الانقلابية في اليمن، الامر الذي جعلها في قفص الاتهام من قبل الحوثي وإتباعه .فقد ادت سيطرة هذه الجماعة على وزارة الاتصالات في صنعاء، إلى التحكم بالسماح او الحجب للمواقع الاخبارية الالكترونية .ويشكو رؤساء وناشرو عدد من وسائل الإعلام الإلكترونية من قيام المليشيات بحجب اكثر من 30 موقعًا ومتصفحًا اخباريًا، اهمها متصفحات صحافة نت واليمن الان ومصادر نت، وهم اشهر ثلاثة متصفحات اخبارية في اليمن، كما تعرضت اشهر المواقع الاخبارية لقرصنة مليشيات الانقلاب التي اقدمت على حرمان المتصفح اليمني من مطالعة تلك المواقع، واهم هذه المواقع التي تم حجبها: المصدر اون لاين &- مارب برس &- الصحوة نت &- عدن الغد &- عدن الحدث &- &عدن بوست- وغيرها من المواقع .وخلال الاشهر الستة&الماضية، ظلت المواقع الالكترونية وقراصنة الحوثي في كر وفر، حيث عمل معظم ناشري هذه المواقع على تغيير روابط مواقعهم حتى يستهل القارئ اليمني تصفح هذه المواقع .&الإعلام الحكومي&عمدت مليشيات الحوثي وحليفهم صالح منذ اليوم الأول لحربهم العبثية على السيطرة على وسائل الإعلام الحكومية المختلفة، حيث أقالوا ادارات هذه الوسائل ونصبوا اشخاصاً موالين لهم، فسيطروا على محطات الاذاعة والتلفزيون وصحيفة الثورة ووكالة الانباء الرسمية سبا، وابعدوا المئات من موظفي هذه الوسائل عن وظائفهم، وفي المحافظات التي يسيطرون عليها عمدوا إلى وقف المعاشات المركزية التي تصرف عبر صنعاء، وهو الأمر الذي عانى منه جميع الإعلاميين المنتسبين للمؤسسات الإعلامية&الحكومية.&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف