قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عمدت الميليشيات الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية في اليمن إلى تدمير محافظات يمنية عدة، ومن بينها محافظة لحج جنوب اليمن، ولا سيما مدينة الحوطة مركز المحافظة، فيما تسعى السلطة المحلية والمنظمات غير الحكومية لتوثيق ورصد حجم ذلك الدمار والذي يشهد على جرائم الانقلابيين.
لحج: حجم الدمار الذي أحدثته ميليشيات الحوثي، ومن تحالف معها في محافظة لحج كان فظيعًا للغاية كما تصفه السلطة المحلية في المحافظة، وناشطين في المجتمع المدني.&فقد عمدت تلك الميليشيات الانقلابية خلال فترة الحرب التي شهدتها اليمن في الأشهر القليلة الماضية على تدمير البنية التحتية والمرافق الحكومية ومنازل المواطنين بشكل هستيري وانتقامي، وخاصة عند هروبهم من أي مواجهة مسلحة مع المقاومة الشعبية التي كانت تتجنب استهداف المصالح العامة والخاصة.&مدينة الحوطة مركز محافظة لحج الإداري تتصدر حجم ذلك الدمار الذي تعرضت له المحافظة، حسب ما يقول محافظ لحج د.احمد مهدي فضيل الذي أكد ان الدمار الذي تعرضت له المحافظة وخاصة مدينة الحوطة كان كبيرًا للغاية، حيث لم تسلم منه مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.&وأشار المحافظ فضيل في تصريح صحافي إلى ان رد فعل الميليشيات الانقلابية كان عنيفا تجاه كل شيء جميل في لحج، عبر التدمير الشامل سواء للمناطق التي كانت المقاومة تتمركز فيها، أو في المناطق التي تمركزت فيها ميليشيا الحوثي وصالح، حيث كانوا يدمرون كل المباني التي كانوا ينسحبون منها.&
حرب اكلت الاخضر واليابس&منظمات المجتمع المدني غير الحكومية أولت اهتماما ملحوظا بملف الدمار الذي تعرضت له عدد من المحافظات اليمنية من جراء اعتداءات ميليشيات الحوثي.&وفي محافظة لحج سارعت مؤسسة عدالة للحقوق والحريات إلى ايلاء الاهتمام بملف الدمار الشامل في هذه المحافظة، من خلال تنظيم عدد من الزيارات الميدانية الى عدد من مدن وبلدات لحج، وذلك ضمن برنامج رصد ضحايا وآثار الحرب.&وقالت لـ "إيلاف"، رئيسة المؤسسة وردة بن سميط إن ما شاهدته خلال نزولها الميداني إلى قرى مدينة لحج أمر في غاية البؤس والدمار، وذلك لما اطلعت عليه من آثار دمار وخراب شاسع حل بمديريات لحج سواء على صعيد الفرد أو العمران.&وأضافت: "مؤسسة عدالة كانت من اوائل المنظمات غير الحكومية التي سارعت الى رصد وتوثيق الانتهاكات بحق العمران والإنسان في لحج، ونحن ركزنا أكثر على القرى المحيطة بمركز المحافظة مثل قرى طهرور، الحمراء، الوهط، الخداد وغيرها من القرى المدمرة، لان الحرب أكلت الأخضر واليابس، فتضررت منازل المواطنين بشكل كلي أو بشكل جزئي".&وأشارت إلى قيام عناصر الحوثي بزرع الألغام الأرضية في عدد من المباني والطرق العامة في لحج كرد انتقامي على دحرهم من لحج على يد المقاومة الشعبية، مشيرة إلى خطورة ما تشكله تلك الألغام على حياة الناس.&&ونوهت بان لحج إحدى المدن التي يشهد لها تاريخ اليمن بالحضارة والرخاء بفترات ما قبل التسعينيات، مشيرة إلى ان هذه المحافظة شهدت تدهور الاوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية بسبب هذه الحرب وهذا العدوان الغاشم غير مبرر.&
حقد الانقلابيين&&واستعرض الناشط المدني رئيس منتدى لحج الخضيرة محمد احمد صويلح حجم الدمار الذي تعرضت له حوطة لحج، ومن بينها المؤسسات الحكومية التي استهدفتها الميليشيات، ومنها المجمع القضائي، البنك المركزي، ديوان المحافظة، مكتب التربية والتعليم، الأمن السياسي، الأمن العام، بالإضافة إلى عشرات المنازل التي دمرت كليا او جزئيا.&ويضيف صويلح في حديثه لـ "إيلاف": "ما حدث في لحج وحاضرتها الحوطة كارثة بحد ذاتها لم يتوقعها المواطن اللحجي، وباعتقادي أن صمود الحوطة في وجه الغزاة الحوثيين والعفاشيين، اثر فيهم وجعلهم يتعاملون مع الحوطة المدينة التاريخية المبنية اغلب منازلها من الطين بكل خبث وحقد، حتى وصل بهم الأمر إلى تفخيخ المنازل والمباني بطريقة عدوانية وهمجية بوضع الألغام الناسفة فيها".&
&آمال ومناشدات&&وتعاني كثير من العائلات اللحجية ممن تهدمت منازلهم بسبب هذه الحرب من العيش من دون مأوى، وهو الأمر الذي جعلهم ضمن افواج النازحين والمشردين في مناطق مختلفة من البلاد، لكن يحذوهم الأمل في اعادة اعمار ما خربته ايادي المخربين من الميليشيات الانقلابية.&ويطالب أهالي لحج الجهات الحكومية بسرعة حل مشكلة المتضررين من الحرب، وتعويضهم التعويض العادل.