قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: تبنى تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا التفجير الانتحاري الذي اوقع ستة قتلى في مدينة راس لانوف النفطية في شرق ليبيا الخميس، فيما تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي التي تزور تونس الجمعة مسؤولين ليبيين لحضهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية.&ودفعت المخاوف من تزايد نفوذ الجهاديين واقامة معقل جديد لهم على ابواب اوروبا بالغربيين الى تكثيف الجهود من اجل جمع طرفي النزاع في حكومة تتولى ادارة شؤون البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات. وتبنى فرع تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا الهجوم الذي وقع الخميس في راس لانوف.&وجاء في بيان لـ"ولاية برقة- الدولة الاسلامية" اوردته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، "في عملية يسر الله لها اسباب النجاح، تمكن الاخ الاستشهادي ابو العباس من اقتحام الحاجز الخلفي لمعسكر الدعم وتفجير سيارة مفخخة على تجمع لعساكر الردة".&واكدت وكالة "اعماق" الاخبارية التابعة للتنظيم الجهادي على موقعها الالكتروني الجمعة تنفيذ "عملية استشهادية بسيارة مفخخة لأحد مقاتلي الدولة الإسلامية" عند "بوابة معسكر الدعم التابع لحرس المنشآت النفطية جنوب مدينة رأس لانوف".&واعلنت مصادر امنية وطبية ليبية الخميس مقتل ستة اشخاص بينهم ثلاثة من حرس المنشآت النفطية وطفل في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة على حاجز لحرس المنشآت النفطية في راس لانوف. &وتقع هذه المنطقة حاليا تحت سيطرة الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والتي تتخذ من طبرق في الشرق مقرا.&وتقع مرافئ راس لانوف والسدرة والبريقة في منطقة "الهلال النفطي" على الساحل وهي الاهم في البلاد واساسية لتصدير النفط الليبي. وتتعرض هذه المنطقة منذ فترة لهجوم من تنظيم الدولة الاسلامية الذي يخوض مواجهات مع حرس المنشآت النفطية، ولم ينجح في التقدم اليها.&وقد قتل الخميس ايضا حوالى 55 شخصا في هجوم انتحاري آخر بشاحنة مفخخة استهدف مركزا لتدريب الشرطة في زليتن بغرب ليبيا، في اكثر الهجمات دموية في البلاد منذ سقوط نظام القذافي في 2011. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن العملية.وتقع زليتن تحت سيطرة سلطات طرابلس غير المعترف بها.&وتشهد ليبيا منذ عام ونصف عام نزاعا مسلحا على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيين يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".&واستغل نظيم الدولة الاسلامية انتشار الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، ليتمركز في البلاد. وقد تبنى اعتداءات دامية عدة في الاشهر الماضية.&دعوات الى الوحدةوتجري وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة محادثات في تونس مع سياسيين ليبيين بينهم فايز السراج الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة الليبية في اطار الاتفاق بين اعضاء من البرلمانين تم توقيعه في 17 كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة. وحثت موغيريني الخميس الليبيين على دعم اتفاق الوحدة الوطنية.&وقالت ان "شعب ليبيا يستحق السلام والامن ولديه فرصة عظيمة لكي يضع انقساماته جانبا ويعمل معا ويتحد ضد التهديد الارهابي الذي يواجهه بلده".واضافت ان حكومة وحدة وطنية "ستساهم ايضا في الحفاظ على موارد ليبيا وهزم الارهابيين الذين يريدون تقويض ازدهار ليبيا، وستعيد الاستقرار والامن الى مختلف انحاء البلاد".&ونص الاتفاق الذي تم توقيعه في المغرب على تشكيل حكومة وحدة وطنية، الا ان رئيسي البرلمانين التابعين للسلطتين الحاليتين يرفضان هذه الحكومة.ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون برلماني ليبيا الى دعم اتفاق الوحدة الوطنية. وقال "هذه الاعمال الاجرامية تذكر بقوة بضرورة تطبيق الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، في اشارة الى التفجيرات التي وقعت امس. واضاف "الوحدة هي افضل طريقة لليبيين لمواجهة الارهاب بكل اشكاله".&ويبلغ عدد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا ثلاثة آلاف، ويسيطر التنظيم منذ حزيران/يونيو على جزء كبير من مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس ويسعى الى توسيع نفوذه الى مناطق اخرى. ويقاتل التنظيم القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا وتلك التابعة للحكومة الموازية.وتزايدت الدعوات لتدخل عسكري اجنبي لاحلال الاستقرار واحتواء تنظيم الدولة الاسلامية.&وفي تقرير رفعته الى مجلس الامن الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر، قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة ان تنظيم الدولة الاسلامية مسؤول عن 27 تفجيرا انتحاريا او بالسيارات المفخخة في ليبيا على الاقل في العام 2015.