على وقع موجة عارمة من السخرية والتهكم
مصر: وقف بثّ جلسات البرلمان "منعًا للفضائح"!
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نشر الفضائح!&وبرر النواب المؤيدون لقرار وقف بث الجلسات إلى وجود ما أسموه "منع نشر الفضائح"، وبسبب الأداء المتدني للنواب، وقالت النائبة مايسة عطوة، خلال كلمتها في الجلسة البرلمانية الثالثة، موجهة حديثها للنواب المطالبين بإعادة البث: "بث إيه؟ انتوا عاوزين الناس يتفرجوا على الفضايح اللى بنعملها فى بعض"، وتابعت: "احنا عاوزين نشتغل، بقالنا يومين بنروح الساعة 2 بليل، وفي صحف نشرت صور للبعض في أوضاع لا تليق بهم".&وعلى ذكر الفضائح التي شهدها البرلمان، طالب النائب إلهامي عجينة، زميلاته بـ"الاحتشام"، وعدم ارتداء ملابس جلدية أو "بوت برقبة"، وقال في تصريحات تلفزيونية: "بعض الأعضاء ارتدوا ملابس "كاجوال" وهذا أمر لا يليق بمجلس له تاريخه الطويل"، مشيراً إلى أنه "يجب على السيدات الحضور بملابس محتشمة وليس جاكيت جلد أو بوت، وعلى الرجال ارتداء الكرفتات"، وتابع: يجب أن تكون ملابس السادة النواب على قدر القبة ذات التاريخ العريق التي يجلسون تحتها".&ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب وزير الأوقاف باصدار فتوى بمنع التقبيل بين الرجال في البرلمان، وقال: &يجب على وزير الأوقاف أن يمنع "البوس" بين الأعضاء الذكور داخل المجلس، فالنائب يحل أن يقبل زوجته وأبناءه، لكن لماذا يقبل زميله النائب؟&وبالمقابل، ردت النائبة دينا عبد العزيز، بالقول إن "جميع النائبات محتشمات ويرتدين ملابس تناسب الظهور في جلسات البرلمان". وأضافت موجهة حديثها إلى زميلها "عجينة": "يقولي مين النائبة إللي مش محتشمة تحت القبة، ولو بيتكلم عن البوتات، هلبس بوت واللي غيران من البوت اشتريله بوت".&مواقف مضحكة&إلى ذلك، برزت الكثير من المواقف المثيرة للضحك والسخرية في البرلمان المصري، ومنها موقف النائب توفيق عكاشة، الذي أعلن انسحابه من البرلمان، واعتصم في إحدى الغرف، ووضع لاصقاً على فمه، وكتب عليه: "ممنوع من الكلام داخل المجلس بأمر من الحكومة".&وحاول النواب اجباره على العدول عن قراره، إلا أنه قال: أقسمت بالله ما أنا راجع الجلسة"، وتابع: "عاوزني (رئيس البرلمان) أرجع تاني، يرفع الجلسة ويعمل جلسة جديدة".&غير أن الأخطاء اللغوية في تلاوة القرآن أو الحديث باللغة العربية، كانت أفدح مما يتخيل البعض، ومنها الأخطاء التي وقع فيها رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، رغم أنه أستاذ قانوني دستوري في جامعة عين شمس، وشارك في كتابة الدستور، أو قال عنه نفسه "أنا اللي كتبت الدستور".&وارتكب عبد العال أخطاء أثناء تلاوته خطابه الأول أمام المجلس، وأظهر همزة في الكثير من الألفاظ رغم أنها ألف الوصل ومنها "التزام، اتسم، باسمكم"، وكلمة "أداء"، واهماله قواعد النحو ورفع المنصوب وجر المرفوع.&ووقع وكيل البرلمان السيد محمود الشريف، في أخطاء مماثلة أثناء إلقاء كلمته وقال: "ثورة 23 يونيو"، بدلا من "30 يونيو"، كما أخطأ في تلاوته لآية من القرآن: "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، فنطق لفظ الجلالة منصوبا وهو مرفوع بالضمة، لأنه فاعل، ورغم أن زملاءه صححوا له الخطأ أكثر من مرة إلا أنه لم يلحظ ذلك.&
موجات سخرية&وارتكب الوكيل الثاني للبرلمان، سليمان وهدان، الخطأ نفسه أثناء تلاوة الآية التالية: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"، فنطق كلمة "تزغ" بفتح التاء رغم أنه مضمومة.&غير أن الأخطاء الأكثر فداحة وقعت من الأمانة العامة للبرلمان، عندما وجهت للنواب دعوة لحضور جلسة أمس الثلاثاء، وحملت الكثير من الأخطاء في حق اللغة، أبرزها كتابة كلمات "أيضاً" هكذا "أيضن"، و"لإعلان" هكذا "لئعلان": &وجاء نص الدعوة كالتالي: "ستقام اليوم الموافق الثلاثاء 12/1/2016 الجلسة الساعة الثالثة بعد الظر لعرض قوائم تشكيلل الجان النوعية ودعوه الجان النوعية لنتخاب مكاتبة وستقام ايضن جلسة الساعة السادسة لئعلان نتيجة مكاتب الجان النوعية وارسائل". وتضمنت الرسالة المكونة من 30 كلمة 11 خطأ لغويا واملائياً.&كل هذه الأخطاء أثارت غضب المصريين في الوقت نفسه، واجتاحت موجات السخرية مواقع التواصل الإجتماعي، واحتل هاشتاغ "#رجعوا_البث.. ليه تقتلوا الفرحة"، "#رجعوا_بث_البرلمان"، و"#مايصحش_كده والله #ضد وقف البث"، قائمة موقعي "فيس بوك" و"تويتر".
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يكون في عون الجميع
اثير -اذا كان هذا هو حال برلمان مصر العريقة فماذا سيكون حال البرلمانات الأخرى ولكننا نحمد الله انه لم يحدث في هذا البرلمان اطلاق نار على من يخالف الآخر بالرأي أو اطلاق الغازات المسيلة للدموع. اما عن البث فانه حسنا ان لايبث الاجتماع لكي لا نصاب بصدمة حين نرى مرشحنا وهو يهذي بما لم ينزل به الرحمن أو يتفق عليه الإنسان.