قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: قال المعارض السوري مؤمن كويفاتية، إن المملكة العربية السعودية لم ولن تقصر في مساعدة الشعب السوري، مشيراً إلى أن أميركا وروسيا وإيران ينفذون ما أسماه "مؤامرة" ضد السوريين، لتحقيق مصالحهم وجعل أرضها ساحة لتصفية الصراعات.&وأضاف كويفاتية في مقابلة مع "إيلاف" أن المجتمع الدولي ليست لديه الرغبة في اسقاط نظام بشار الأسد، رغم أنه يعلم جيداً أن القضاء على هذا النظام، يعني القضاء على داعش، لافتًا إلى أن مقتل سمير القنطار، ليس إلا حلقة ضمن الصراع على السلطة داخل حزب الله، مشيراً إلى أن عملية قتل إسرائيل للقنطار تمت بالتنسيق مع روسيا ونظام بشار الأسد.&
وهنا نص الحوار:&
بعد أن توسع تنظيم داعش في سوريا والعراق، هل انشغل المجتمع الدولي به عن جرائم نظام بشار الأسد؟&العالم كله يعرف جيداً أن داعش صناعة نظام بشار الأسد بالإشتراك مع إيران وتابعيهم في العراق من المالكي للعبادي، وبمباركة وغطاء أميركي، والكل يعرف أنه باسقاط بشار الأسد ونظامه، سوف تنتهي ظاهرة داعش، التي توسعت وانتفخت كما أريد لها عند وصول التحالف الدولي إلى سوريا. والدليل أنها صناعة إيرانية أميركية، أن التحالف الدولي لا يتعرض لها، ويتركها تسرح وتمرح في اﻷرض السورية. أما في العراق، فجرت مسرحية احتلال الموصل، وتم تسليمهم أحدث اﻷسلحة&من سوريا تحت بصر الطائرات اﻷميركية وأقمارها الصناعية وطائرات التحالف الدولي وايران، ورأينا توسع داعش بمجيء الروس. المطلوب من داعش هو اﻻنتفاخ حتى تكون الموطأ لمخططات أميركا في سوريا عبر تفريغ أوروبا من اﻻرهابيين وتقسيم المنطقة، ودعم "دواعش" الكرد للتوسع في الشمال، والدليل على ذلك، أن تنظيم داعش ممنوع عليه اﻻقتراب من الدولة الكردية المفترضة.&وعندما سئلت قوات "البشمركة"، عن السر وراء عدم قصف قافلة للدواعش، قالوا ما معهم أوامر وﻻ أميركا قصفتهم، وهذا مسجل في شريط فيديو، فاللعبة مكشوفة وواضحة تماما، إنها المؤامرة على الثورة السورية، وتقسيم الدولة، وجعلها ساحة لتصفية الحسابات، هذا ما تريده أميركا، وتورطت فيه روسيا.&
وإذا كنتم تعلمون أبعاد ما تعتبرونه "مؤامرة"، كيف هي ردات الفعل؟&لا سبيل أمامنا إلا الإستمرار في معركة الحرية والكرامة، حتى تحقيق أهداف الشعب السوري، ولو أننا ندرك أن تآمرهم، يكلفنا المزيد من التضحيات، ولكن ليس أمامنا من خيار آخر، إلا أن نعود لقيد العبودية وهذا لن يكون بإذن الله.&
وهل تعتقد أن روسيا صارت لاعباً رئيسياً في الملف السوري، يمكنها أن تكون ضامناً لمرحلة إنتقالية؟&روسيا ليست ضامنًا ولن تكون، هي شريكة مباشر في سفك دم الشعب السوري وتدمير سوريا، فالأسلحة كلها روسية صينية. قلنا ذلك روسيا تقف وراء نظام الأسد وإيران، وجميعهم مشاركون في إبادة مباشرة للشعب السوري وسفك الدماء، وإذا توفرت النية الدولية للحل بما لا يرتضيه شعبنا ويحقق طموحاته، فسوف نستمر في النضال إلى ما شاء الله، هم يماطلون من أجل مصالحهم، ونحن نناضل مع أجل حريتنا. ﻻ يوجد أصدقاء للشعب السوري، كلهم أعداء حقيقيون مؤصلون وعلى رأسهم أميركا، إﻻ بعض الدول، ولذلك "ماحك جلدك مثل ظفرك"، وعلينا أن نعتمد على ذاتيتنا ووحدة صفنا بعد اﻻعتماد على الله. الكل متآمرون، وهم ﻻ يرون شعبنا جميعه إﻻ متطرفاً، فكل شيء في سوريا يرسم بالقلم والمسطرة الأميركية.&
لكنّ هناك قراراً من مجلس الأمن برقم 224 يتبنى حلاً سياسياً في سوريا؟&قرار مجلس الأمن مخيب للآمال، إذ ﻻ يشير إلى القاتل بشار الأسد وجرائمه وأنه اﻻرهابي الأول وأنه من صنع الإرهاب، ولم يتكلم عن العدوان الروسي والإيراني وعصاباتهم، وينادي بحل سياسي يرفضه "بشار" وفق مقررات "جنيف واحد" بنقل السلطة لحكومة وطنية بكامل الصلاحيات. الأغرب أن هذا القرار يأتي تحت اطار البند السادس وليس السابع الموجب تنفيذه بالقوة وادخال المواد الغذائية للمناطق المحاصرة واطلاق سراح المعتقلين، فنظام اﻻجرام الأسدي لم يلتزم منذ خمس سنوات بأية قرارات أو مناشدات إنسانية، بل زاد قصف المدنيين والمدن، بالإشتراك مع اﻻحتلال الروسي.&
وهل استطاع مؤتمر الرياض تضييق الخلافات بين السوريين، لا سيما معارضة الخارج؟&مؤتمر الرياض كان ناجحاً في توحيد الكلمة ورص الصفوف، وأعتقد أن المملكة العرببة السعودية، لم تقصر ولن تقصر في تقديم ما يلزم، وهي معنية بالأمر، لوقف الزحف الإيراني التوسعي الذي أفصح عن &نواياه الخبيثة ضد دول الخليج أيضاً. أما ما يسمى بالمعارضة السياسية التي تولت المناصب، وأقصد اﻻئتلاف الوطني وغيره، ما هم إرادة دول، وﻻ يعبرون عن إرادة الثورة، وسنرى سقفهم وما سينتج عنهم.&
ثمة أخبار تتحدث عن تقدم لقوات النظام المدعومة إيرانياً وروسيا، هل فقد الجيش الحر زمام المبادرة؟&بالطبع لا، فالجيش الحر والفصائل الثورية، تتقدم هنا وتتراجع لقليل هناك، ثم سرعان ما تعاود ارجاع ما راح. فالنظام في حالة انهيار كامل والقصف الجوي ﻻ يمكن أن يساعد نظام مهترئ، فقط يزيد من سفك الدماء، فهذا وطننا وأرضنا ولن تكون سوريا اﻻ مقبرة الغزاة.&
وعلى ماذا يراهن السوريون حالياً، إذا كان الجميع متآمرين وأعداء؟&السوريون يراهنون على ارادتهم بعد الله، وحقهم المشروع بحريتهم وكرامتهم وعلى ارتباطهم بوطنهم متأملين من الدول المساندة للشعب السوري تقديم ما يلزم لسرعة حسم الأمور وانهاء حكم هذه العصابة الأسدية المجرمة، وطرد المحتل الروسي واﻻيراني البغيضين ومن معهم، وبالتالي انهاء النظام معناه انهاء "داعش" وكل قوى الإرهاب.&
وكيف ترى عملية قتل زعيم جيش الإسلام زهران علوش، لا سيما أنها أثارت جدلاً على المستويين السوري والدولي؟&مقتل زهران علوش على يد المحتل الروسي هي رسالة قوية لضرب مقررات مجلس الأمن والعملية السلمية برمتها، ولذلك نطالب من الهيئة التفاوضية باﻻنسحاب، وتفعيل أمر اﻻغتيال وادانته دولياً، ﻻ سيما أن جيش اﻻسلام إحدى دعائم العملية السلمية وهو من يحارب "داعش" ويهزمهم، وسيكون هناك رد عنيف على عصابات الأسد والغزاة الروس.&
ولماذا يشمت بعض السوريين في مقتل سمير القنطار على أيدي إسرائيل؟&سمير القنطار قاتل أطفال سوريا، وشريك بشار الأسد، وهو أحد قيادات "حزب الشيطان"، فهو ﻻ شك كبش فداء حزبه لإسرائيل أو ضحية لبشار الأسد ونظامه ﻻسرائيل. إذ كيف كشفت الاستخبارات الإسرائيلية مكان تواجده، كما أن دخول الطائرات اﻻسرائيلية تم بالتنسيق مع الروس، وربما لأنه درزي وانتهى دوره، لكن الصحيح أنه قاتل ومجرم، وهناك قول انه تم استهدافه من قبل الثوار، وقد رأينا رد حسن نصر الله الباهت مقلداً بشار ومتوعدًا بالرد في الزمان والمكان المناسبين، وﻻ أستبعد أن تكون تصفيته ضمن حلقة الصراع على السلطة في الحزب نفسه.
&