أخبار

عبر رسائل يتبادلونها على تطبيق واتساب

شبكة مراصد سرية للتحذير من الغارات في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتداول ناشطون سوريون رسائل عبر تطبيق "واتس آب" يحذرون من الغارات. ويرصد الناشطون حركة الطائرات الروسية أو السورية وينجحون باعتراض بعض المكالمات والاتصالات المتعلقة بطلعات هذه الطائرات، بحسب قولهم، بواسطة أجهزة رفضوا الكشف عنها.

بيروت: يقف ابو محمد قرب نافذة في مبنى ويرسل من هاتفه النقال رسالة عاجلة الى شبكة سرية من الزملاء يقول فيها "اقلاع حربي روسي باتجاهكم: انتباه". بعد لحظات، تعلو اصوات صفارات الانذار في منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة ويركض السكان للاختباء.

والرسائل التي يتداولها اعضاء الشبكة عبر تطبيق "واتس آب" جزء من جهد مشترك بين مجموعة من الناشطين المدنيين وآخرين من الفصائل المقاتلة في مناطق عدة من سوريا يطلق عليه اسم "المراصد".

ومن مواقعهم قرب مطارات عسكرية تابعة للنظام السوري، يستخدم بعض اعضاء الشبكة اجهزة اتصال لاسلكية وخدمات رسائل هاتفية لتحذير ناشطين آخرين ومسعفين ومقاتلين من طائرات حربية تتجه نحوهم.

ويرصد الناشطون حركة الطائرات الروسية أو السورية وينجحون باعتراض بعض المكالمات والاتصالات المتعلقة بطلعات هذه الطائرات، بحسب قولهم، بواسطة اجهزة رفضوا الكشف عنها، ثم يعمدون الى محاولة فك شيفراتها لتحديد الجهة التي تقصدها.

ورفض ناشطو "المراصد" الكشف عن اسمائهم أو اماكن تواجدهم لأسباب امنية. ووافق ابو محمد على التصريح لوكالة فرانس برس باسم مستعار.

ويقول انه يتواجد بالقرب من موقع للجيش السوري في محافظة اللاذقية (غرب)، حيث عمد الى اطفاء الانارة من حوله كي لا تكشفه طائرات الاستطلاع الروسية وليتمكن من متابعة رصد حركة الطائرات الحربية.

ويروي ابو محمد "أعلم متى تقلع الطائرات، وفي اللحظة الذي يحصل ذلك اخبر الناس انها انطلقت باتجاههم". ويضيف: "وحين يصل الخبر اليهم يختبئ البعض في ملاجئ وآخرون في انفاق تحت الارض".

أجهزة لاسلكية على المآذن

ومنذ بدء النزاع السوري قبل حوالى خمس سنوات، تتهم منظمات حقوقية قوات النظام باستهداف المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة بشكل عشوائي دون التمييز بين عسكريين ومدنيين.

&وذكرت منظمة العفو الدولية اخيرا أن روسيا قتلت العديد من المدنيين منذ بدء حملتها الجوية في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر، الامر الذي تنفيه موسكو مشددة على انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية أخرى".

ويؤكد ابو عمر، احد ناشطي المراصد في اللاذقية، والذي رفض ايضًا ذكر اسمه الحقيقي، انه وزملاءه منظمون في وحدات. ويقول: "الفكرة تكمن في تحذير الناس والثوار من الطيران والقصف (...) المرصد ضروري جدًا في سوريا ولا يتبع اياً من الفصائل".

وتعمل المراصد بشكل سلسلة. فحين تنطلق طائرة روسية من مطار حميميم في اللاذقية مثلاً، يحذر احد الناشطين زملاءه في المحافظات التي يتوقع ان تتجه المقاتلة اليها، ويعمد هؤلاء بدورهم الى تحذير الناشطين المحليين ومقاتلي الفصائل. وتستخدم موسكو قاعدة حميميم العسكرية مقرًا لقواتها.

ويؤكد ناشطون يعتمدون على تحذيرات المراصد اهميتها. ففي محافظة حمص في وسط البلاد، يقول حسان ابو نوح انه يترقب رسائل التحذير حول الطائرات الحربية المتجهة الى اجواء تلبيسة في الريف الشمالي والتي تتعرض دائمًا لغارات تشنها الطائرات الروسية والسورية.

ويضيف متحدثًا لفرانس عبر الانترنت، "حين بدأ النظام باستخدام الطيران الحربي والمروحي ضد المناطق المدنية، بدأ الشباب يبحثون عن طرق لتنبيه المواطنين"، مشيرًا الى "محاولات عدة حتى توصلوا اخيرًا الى تركيب اجهزة اتصال لاسلكية على مآذن المساجد".

ويتيح ذلك للناشطين تحذير سكان البلدة كلهم. وعلى سبيل المثال من النداءات التي تبثها اجهزة الاتصال اللاسلكية: "مروحية برميل دخلت الاجواء من الشرق. انتباه. مدنيين انتباه. اخلوا الشوارع. اخلوا التجمعات".

وبات عمل المراصد اكثر تعقيدًا مع بدء روسيا حملتها الجوية، اذ اصبح على الناشطين ان يفككوا شيفرات الطائرات باللغة الروسية.

ويوضح ابو نوح: "بعد فترة، استطاع الشباب تفكيك رموز الاتصالات الروسية بالاضافة طبعًا الى مراقبة حركة الطيران إن مباشرة عبر مشاهدتها أو بالصوت".

تفكيك الشيفرات أنقذ الارواح

في ريف حلب (شمال)، يعتمد السكان ومسعفو الدفاع المدني على ثلاث قنوات لأجهزة الاتصال اللاسلكية للتواصل في ما بينهم حول الغارات الجوية، بحسب ما يقول الناشط الاعلامي عادل بخصو.

وظهرت المراصد في بلدته عندان منذ حوالى ثلاث سنوات لتصبح ضرورية جداً مع بدء الطيران الحربي التابع للنظام بإلقاء البراميل المتفجرة.

ويوضح بخصو "في ظل حملة القصف بالبراميل المتفجرة التي شهدتها محافظة حلب في النصف الاول من العام 2014، كانت عندان والقرى المحيطة بها تتعرض بشكل يومي لما لا يقل عن عشرة براميل متفجرة، الى جانب غارات الطيران الحربي".

ويضيف: "قامت المراصد وفرق الدفاع المدني بدور مميز عبر اعلام الناس بقدوم المروحيات أو دخول الطيران الحربي الاجواء وتشغيل صفارات الانذار قبل وقت من وصولها لتفض التجمعات ويسارع المواطنون الى الاقبية".

وحين تنطلق صفارات الانذار يبقى امام المواطنين بين خمس الى سبع دقائق للاختباء في الاقبية أو الفرار الى قرى مجاورة.

وبحسب بخصو، بنى المجلس المحلي في عندان مؤخرًا خمسة ملاجئ اضافية معززة بسواتر اسمنتية بعضها تحت الارض. ويخلص ابو نوح الى القول "المراصد مسألة مصيرية... لقد انقذت ارواح العديد من المدنيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شيء مثل الكذب
شامي -

صح ، حتى أني علمت بأن الذين يرصدون يستطيعون رصد النيازك بواسطة الواتسب آب ومن على ظهر المريخ والمشتري على بعد عشرات الملايين من الكيلومترات ، كما أن لديهم ذبابات قادرة على رصد تحركات الصواريخ الروسية، ولدى الثوار مخترعون استطاعوا تسخير النمل لشل الدبابات السورية ، وقد شوهد الملائكة في اللاذقية وحمص وحلب ودمشق وهم يقاتلون إلى جانب الثوار ، واستقدم الشيخ المحيسني باتصال هاتفي بالجوال مع الملائكة طائرات لا تراها العين لإسقاط الطائرات الروسية ، فسيروا يا مجاهدين وعين الله ترعاكم وتسخر لكم الجبال والوديان والبحار والملائكة تسجد لكم ، وقريباً سترفعون أعلام داعش فوق واشنطن وموسكو !!! ولا تنسوا بأن خلفكم السلطان اردوغان والوالي اوغلو .. ...

اسرع من واتس
jj -

وصلت الى مسامع اوباما،ان السوريون يتبادلون الاخبارعن طريق سؤالهم لبعضهم البعض شوفي مافي،فقرر اوباما للذهاب لسوريا سراٌ ومتخفياً وفي اول شخص قابله اوباما سئاله شوفي مافي ،فرد هذا الموطن عليه في اخبارية انو اوباما في سورية ...