خلاف بين الأكراد حول التمثيل في جنيف

بهية مارديني: قرّرت "مرجعيات كردية" إرسال رسالة الى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ووزارتي الخارجية الأميركية والروسية، بخصوص المشاركة الكردية في مفاوضات جنيف، علما أن هناك عضوين من الأكراد ممثلين ضمن وفد التفاوض الذي اختارته "الهيئة العليا للتفاوض" المنبثقة من "مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية"، وهما: عضو من المجلس الكردي وعضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض، والثاني عضو في هيئة التنسيق الوطنية.&واعتبر&شلال كدو، القيادي في الائتلاف والمجلس الوطني الكردي في تصريح لــ "ايلاف" أنه "لا يخفى على أحد بأن كتلة أحزاب المرجعية التي اجتمعت في القامشلي مؤخرًا، غير معترف بها من قبل المجلس الوطني الكردي في سوريا، وبالتالي فإن المجلس غير معني بدعواتها وبياناتها ورسائلها، وكذلك يرى المجلس ان اية تلبية لدعوات من هذا القبيل لا تخدم وحدة الصف الكردي بقدر ما تخدم حالة الشقاق والتشرذم، اذ لا يوجد على الساحة الكردية في كردستان سوريا سوى اطارين اثنين هما حركة المجتمع الديمقراطي TEVDEM والمجلس الوطني الكردي ENKS".&تجاهل صادم&واما في ما يتعلق بالأحزاب خارج الاطارين المذكورين، فأضاف كدو، وهو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الوطني الكردي، "من دون أدنى شك لكل حزب دوره وحجمه وتاريخه النضالي وسياساته التي يتعاطى من خلالها مع الشأن السوري العام وكذلك الشـأن الكردي الخاص، وان المجلس الكردي الذي يضم عددًا كبيرًا من الاحزاب والتنسيقيات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني يعتبر المظلة الاكبر والاشمل للحراك النضالي والسياسي والثوري بين الكرد السوريين، الذي تأسس بُعيد انطلاقة الثورة السورية المباركة التي شارفت على دخول عامها السادس".&ورأى أن "تجاهل مؤتمر الرياض الصادم للحقوق الكردية، وعدم تمثيل الكرد فيه بشكل يتناسب ودورهم في الثورة السورية وثقلهم السكاني الذي يتجاوز الـ 15% من سكان سوريا، وعدم ادراج القضية الكردية على جدول عمل المؤتمر، فضلاً عن التغييب المتعمد لحضور البشمركة الكردية السورية، كل هذا ادى بالمجلس الوطني الكردي الى البحث عن سبل اخرى كحملة جمع التواقيع، بهدف الضغط على الامم المتحدة لإدراج القضية الكردية على جدول عمل المباحثات المرتقبة في جنيف بين المعارضة والنظام".&&وأكد "رغم الضغوطات والعراقيل والمضايقات التي تعرض لها نشطاء وكوادر حملة المجلس الوطني الكردي لجمع التواقيع من قبل سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، فإنها قد حققت نجاحاً كبيراً، اذ جمعت حوالى سبعمائة الف توقيع خلال ايام معدودة، نتيجة الاقبال الجماهيري الكبير على مراكز التوقيع، الامر الذي يؤكد شعبية المجلس وصوابية سياساته وتمثيله العريض لمختلف شرائح المجتمع الكردي".&أما في ما يتعلق بالحضور الكردي في مؤتمر جنيف3 المرتقب، فقال "إن المجلس الكردي حاضر في الوفد المعارض عن طريق وفد الائتلاف الوطني السوري كما كانت عليه الحال في مؤتمر جنيف2، وبالتالي فإن اختزال الاكراد في حزب الاتحاد الديمقراطي أمر غير موفق ويهدف الى تضليل الرأي العام".&تراشق الاتهامات&وعُقد في القامشلي اجتماع الأربعاء الماضي جمع كلًا من حركة المجتمع الديمقراطي وكتلة أحزاب المرجعية السياسية إضافة لحزبي الديمقراطي التقدمي وآزادي الكردستاني ، بينما قاطعها المجلس الوطني الكردي ENKS واتفق الحضور بعد عرض مجمل التطورات الميدانية والسياسية في سوريا والمنطقة على توجيه رسالة إلى مؤتمر جنيف 3، بحسب مواقع سورية وكردية. وكانت كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية وجهت الدعوة للأحزاب الكردية للاجتماع في مكتب حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا يوم الاثنين الماضي فلم تحضر حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM والمجلس الوطني الكردي ENKS فتم تأجيل الاجتماع ليوم الاربعاء 20/ 1 /2016 لمناقشة مؤتمر جنيف3، ومشاركة الأكراد فيه بغية التوافق على قرار واحد، واتفق المجتمعون على رفع مذكرة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وستيفان دي مستورا الموفد الأممي، ووزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخارجية الروسية.&وتؤكد المذكرة ان الأكراد "غير ممثلين في لجنة المفاوضات، وبدون تمثيل الأكراد في هذه المفاوضات يبقى تمثيل جميع شرائح المجتمع السوري ناقصًا".&هذا وهناك طرف ثالث مهم من الأكراد تتركّز المباحثات بين واشنطن والرياض على ضرورة إشراكه في جنيف وهو &صالح مسلّم رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي والذي تعارض وجوده تركيا بينما تصر عليه روسيا.&وكان لافتا ما قبل المفاوضات تراشق الاتهامات بين جيش الاسلام وحزب الاتحاد الديمقراطي &اذ قال محمد علوش كبير المفاوضين في هيئة التفاوض إن "المكان الطبيعي لحزب الاتحاد الديمقراطي مع وفد الحكومة، فيما قال صالح مسلم إن جيش الإسلام "له نفس فكر" تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.&ورفض مسلم اتهامات علوش ووصفها بأنها دعاية وقال لرويترز إن الجماعات الكردية لا تتعاون مع الحكومة السورية بل تدافع عن نفسها في مواجهة جماعات كانت تابعة ذات يوم لإسلاميين متشددين ثم أصبحت تصف نفسها بأنها معتدلة.&وهاجم صالح مسلم جماعة جيش الإسلام التي ينتمي إليها علوش والتي تعتبرها روسيا منظمة إرهابية، وتابع: "عقليتها هي نفس عقلية جبهة النصرة وداعش ومن الواضح أنها تريد إقامة دولة إسلامية".&وأضاف: "هيئة الرياض تقبل إقامة خلافة إسلامية. هذا غير مقبول"، مؤكدًا أنه لا بد من جلوس الاكراد في جنيف وإذا كانت هناك أطراف مؤثرة في هذه القضية السورية لن تجلس على الطاولة فسيتكرر ما حدث في جنيف 2، وتابع: "ستفشل المفاوضات وسنفشل في التوصل لحل سياسي لذا فإننا حريصون على أن يجلس الجميع الى الطاولة".&&

&