قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يترقب العالم برمته ما سيخرج عن مؤتمر جنيف 3 لجهة الحل السياسي في سوريا، لا سيما في ظلّ الخلافات المستفحلة في غير مكان، فيما تبرز عوائق كثيرة، بالإضافة إلى تعاظم المخاوف من مفاوضات بلا نتائج ملموسة.&
بهية مارديني: رغم اللاءات الكثيرة للهيئة العليا للمفاوضات، ورغم الايحاءات بأن المعارضة لن تشارك في جنيف، في محاولات شد وجذب لحصد المكاسب السياسية، وصل اليوم بعض أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف بالتزامن مع وصول رد ستيفان دي ميستورا، الموفد الأممي الى الهيئة العليا للمفاوضات، على رسالة رياض حجاب المنسق العام للهيئة.&وبعد أن ثارت الشكوك حول خطط عقد أول محادثات منذ عامين لإنهاء الحرب في سوريا بعدما قالت المعارضة إنها لن تشارك ما لم ترد الأمم المتحدة على مطالبها وتكرار الحديث عن ارسال وفد مصغر الى جنيف بديلا عن الوفد الرئيسي، وصل الى مدينة "لوزان" أيضا ما سُمي وفد مستشارين أو "القائمة الروسية" دون وصول دعوة الى الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي وعدته موسكو بالمشاركة لاحقا في المفاوضات.&واعتبر معارضون تحدثوا الى "إيلاف" أن الهيئة استطاعت انتزاع مكاسب وأن رد دي ميستورا على رسالة حجاب أسس لأمرين، الأول أن "العملية السياسية مفاوضات وليست مشاورات، والثاني أن القضايا الانسانية حق للشعب السوري".&&وقال دي&ميستورا اليوم في رسالته الجوابية، التي اطلعت "إيلاف" على نسخة منها: "أنتم محقون في المطالبة بتنفيذ الفقرتين 12 و13 من قرار مجلس الامن رقم 2254، فهذه حقوق غير قابلة للتفاوض وتعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري"، كما أوضح دي ميستورا الصفة الاستشارية للقائمة الروسية التي أقامت في لوزان، وقال: "لقد قمت حتى الان بدعوة عشرة أشخاص بصفتهم الشخصية بالاضافة الى وفد الهيئة ووفد النظام وذلك بهدف الاستماع".&وطالب دي ميستورا الهيئة العليا للمفاوضات بعدم اضاعة هذه الفرصة أو تأجيلها والذهاب الى جنيف، وقال: "أتمنى أن تكونوا متفقين معي أنه اذا تمت اضاعة هذه الفرصة أو تأجيلها فاننا قد ننتظر طويلا حتى تسنح فرصة جديدة لانهاء معاناة الشعب السوري".&وفي رد من سالم المسلط، المتحدث الرسمي باسم الهيئة، قال لـ "إيلاف" إن "الهيئة ليست من تعطل الحل السياسي وتؤخر المفاوضات، بل يعطله من يقوم بقصف المدنيين كل يوم ولا يلتزم بالقرارات الدولية".&
ضغط أميركي&فيما اعتبر معارضون آخرون أن المعارضة تعيد ذات أخطائها في جنيف 2 قبل عامين وهي تعلم أن المفاوضات روتينية وغير جدية وسط القصف الروسي المستمر واصرار واشنطن على المعارضة للمشاركة في المحادثات.&وقال مارك تونر المتحدث باسم الوزارة: "أمام فصائل المعارضة فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف واقتراح سبل جادة وعملية لتنفيذ وقف لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من إجراءات بناء الثقة، ينبغي أن يفعلوا ذلك دون شروط مسبقة".&وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين مسلحين وسياسيين للرئيس السوري بشار الأسد في حالة انعقاد دائم للاجتماعات لثلاثة أيام في الرياض، وأكدت تأييدها لحل سياسي للأزمة لكنها جددت مطالب عديدة بينها وقف الهجمات على المناطق المدنية قبل بدء أي مفاوضات.&وفي رسالتها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبت الهيئة العليا للمفاوضات أيضا برفع الحصار الذي تخضع له بعض المناطق وأكد حجاب في بيان صحافي ، تلقت ايلاف نسخة عنه ، أن الهيئة ضد أي شروط مسبقة لتنفيذ القرارات الدولية بل هي تدعو الى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط، فيما أصر حجاب "على ربط رفع معاناة الشعب السوري بتحقيق تقدم في المسار السياسي خلال العملية التفاوضية".&
مقاطعة المبعوث الدولي&وواجهت دعوات دي ميستورا عوائق بعد أن رفضها بعض من وجهت اليهم الدعوة ولم يسافر أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري السابق وعضو الهيئة العليا الى جنيف ، &فيما أنهى زيارة الى كردستان بعد لقاءاته الرئيس مسعود البارزاني وعاد الى القاهرة أمس، واعتذر جهاد مقدسي عضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية عن الذهاب وأكد أنه لن يحضر جنيف . وأكد الفنان السوري جمال سليمان عدم ذهابه فيما قال خالد المحاميد عضو مؤتمر القاهرة نحن "رفضنا ان نستلم دعوات من دي ميستورا &وقد طرح اسمي واسم جمال سليمان ، وانا قلت لهم إننا موجودون في الرياض وهناك هيئة عليا صاحبة القرار بتشكيل الوفد أو في المشاركة أو عدم المشاركة" .&وأشار الى التزامه بقرارات الهيئه العليا "، وقال: "نحن لسنا جماعه الروس او القاهرة او اية دوله خليجيه نحن أبناء الوطن السوري ولن يملي علينا ولن نقبل بأحد ان يملي علينا ، لذلك انا ملتزم مع مؤتمر الرياض في الذهاب او عدم الذهاب".&الأكراد غائبون&ورغم أن روسيا طالبت بتوسيع قائمة المشاركين لتشمل الأكراد لكن دي ميستورا وبعد المعارضة التركية لم يوجه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المرتبط بوحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا وأصبحت شريكا مهما في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.&وأكدت تركيا مرارا وهي التي تمثل داعما أساسيا للمعارضة وتعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جماعة إرهابية، إنها ستقاطع المحادثات إذا دعي الحزب إليها.&وألقى خالد عيسى، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في فرنسا الذي كان اسمه مدرجا ضمن قائمة للمشاركين اقترحتها روسيا ولم توجه له الدعوة أيضا بالاضافة الى صالح مسلم رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي، اللوم "على قوى إقليمية ودولية في عدم حضور الحزب الكردي وتوقع فشل المباحثات"، وقال: "لا يمكنك تجاهل قوة تسيطر على مناطق تزيد مساحتها على ثلاثة أمثال مساحة لبنان"، وأضاف: "لن نحترم أي قرار يتخذ دون مشاركتنا".&وكرر المعارض السوري هيثم مناع إنه سيقاطع المحادثات إذا لم توجه الدعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي دون معلومات جديدة ، علما أن مناع هو الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية الذي يضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وتشكّل في ديسمبر كانون الأول في محافظة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد.&ووجه إلهام أحمد الرئيس المشترك أيضا لمجلس سوريا الديمقراطية انتقادات حادة لدي ميستورا، وقال لوكالة رويترز إنه يحمل دي ميستورا والأمم المتحدة المسؤولية وليس أميركا أو روسيا مضيفا أن دي ميستورا كان مكلفا بتشكيل الوفود بشكل متوازن ويمثل كل مكونات المجتمع السوري، معتبرًا أن استبعاد شمال سوريا من المفاوضات يعني أنهم هم من يقسمون سوريا، فيما أشار غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي الى إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قد ينضم للمحادثات في مرحلة لاحقة.&وحتى الآن أخفقت الدبلوماسية في حل الصراع الذي شرد ملايين وأفرز أزمة لجوء في دول الجوار السوري وفي أوروبا، فيما تتواصل الحرب بلا هوادة بينما يسعى دي ميستورا لإطلاق عملية السلام التي أيدها مجلس الأمن الشهر الماضي.&وتحقق الحكومة السورية بدعم من غارات جوية روسية وقوات من جماعات حليفة بينها قوات إيرانية مكاسب على الأرض في مواجهة المعارضة في غرب سوريا واستعادت في وقت سابق هذا الأسبوع بلدة الشيخ مسكين القريبة من الحدود الأردنية وسط تراجع لقوات المعارضة ولوم أوروبي لروسيا على قصفها .&وحوّلت الغارات الجوية الروسية التي بدأت في 30 سبتمبر أيلول الماضي موازين القوى لصالح الأسد بعدما تعرضت قواته لانتكاسات كبرى في أوائل 2015 جعلت فصائل المعارضة على مشارف الساحل السوري.
&