أخبار

حمل القوى السياسية مسؤولية مشاكل العراق المتوالية

السيستاني يدعو لخطة طوارئ تواجه خطورة الأزمة المالية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا المرجع الشيعي العراقي الأعلى السيستاني إلى خطة طوارئ لمواجهة الأزمة المالية التي وصفها بالخطيرة، ملقيًا على الحكومات التي أعقبت تغيير النظام السابق بالمسؤولية عن الأزمات التي تعيشها البلاد حاليًا، ومحذرًا من تدهور أوضاع المستشفيات والصعوبات في توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين.

لندن: قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، وتابعتها "إيلاف" اليوم، إن العراق شهد خلال السنوات التي اعقبت عملية التغيير السياسي في البلاد عام 2003 ازمات معقدة متوالية، فلم تكن تخرج من واحدة منها إلا وتدخل في أخرى أكثر تعقيدًا.

وأشار إلى أنّه كان بالامكان تجاوز اكثر هذه الازمات لو كانت القوى السياسية التي بيدها القرار قد احسنت التصرف، ولم تلهث وراء المصالح الحزبية والشخصية والمناطقية وفضلت المصالح العليا للبلاد على مصالحها الخاصة تلك.

دعوة لقرارات حاسمة

وأوضح أن مهمة الخروج من هذه الازمات صعبة نتيجة ملابسات الاوضاع الداخلية وتدخل الكثير من القوى الخارجية في شؤون البلاد.. واستدرك بالقول انه مع ذلك، فإن المهمة لم تكن مستحيلة لتجنب تلك الازمات فهي كانت ممكنة جدًا في الحل لو توفرت الارادة الوطنية الصادقة لمن يتولون صنع القرار في تجاوز المشاكل والازمات من خلال معالجة جذورها قبل ان تتحول إلى مشاكل مستعصية.

وشدد معتمد السيستاني على أن هذا الامر يتطلب قرارات حاسمة واجراءات فاعلة على مستوى مكافحة الفساد المالي والاداري، وانهاء نظام المحاصصة في توزيع المناصب الحكومية. وحذر من أن الازمة المالية التي يواجهها العراق حاليًا قد دخلت مرحلة خطيرة حتى أن المستشفيات اصبحت تشكو من عدم توفر الاموال اللازمة لتوفير الادوية والمعدات والاجهزة الطبية لاجراء العمليات الجراحية، اضافة إلى النقص الحاصل في توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين.

خطة طوارئ

ودعا خطيب كربلاء الحكومة إلى الاستعانة بخبراء محليين ودوليين لإعداد خطط طوارئ لمواجهة الازمة المالية، ووضع برامج لعمليات تقشف وضغط للنفقات تستثني الاحتياجات العسكرية لمواجهة الارهاب واساسيات معيشة عامة الشعب والطبقات المحرومة، وانما تركز على الغاء المصروفات غير الضرورية في الوزارات والادارات العامة. وشدد على ضرورة الانتقال من النمط الاستهلاكي إلى الانتاجي وترشيد الاستهلاك في الحياة المعيشية للمواطنين.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن الاثنين الماضي عن قرب اجراء تعديل وزاري على حكومته، وعن اجراءات عاجلة سيتم اتخاذها قريبًا لتجاوز الازمة الاقتصادية في البلاد.

وقال العبادي إن هناك وزارات في حكومته لم يسمها لم تقم بالمهام الموكلة اليها، ولابد من تغيير لوزرائها لتنهض بمهامها من جديد، وان هناك لجنة من المختصين لاختيار الكفاءات لشغل هذه المناصب، لكنه لم يوضح الوزارات التي سيشملها التغيير الوزاري أو عددها.

وأكد العبادي خلال اجتماع مع مجموعة من المحللين الاعلاميين والسياسيين عن اجراءات عاجلة سيتم اتخاذها قريبًا لتجاوز الازمة الاقتصادية في البلاد. وأشار إلى أنّه تم تشكيل عدة لجان اقتصادية متخصصة لوضع الحلول الناجعة والسياسات التي من خلالها يمكن تجاوز هذه الازمة الناجمة عن الانخفاض الحاد باسعار النفط في الاسواق العالمية.. مشددًا على ان حكومته ماضية بالاصلاحات التي من شأنها تخفيف الاعباء عن كاهل المواطنين، مستدركًا بالقول إن هذه الاجراءات لن تمس دخلهم، والاسبوع الماضي قدم وزير المالية العراقي هوشيار زيباري اليوم صورة قاتمة لأوضاع البلاد المالية خلال العام الحالي، متوقعًا أن تكون صعبة وقاسية، وقال "لقد تجاوزنا عام 2015 بنجاح من الناحية المالية، وتجاوزنا المصاعب المالية وتم توفير&رواتب الموظفين على الرغم من وجود أزمة اقتصادية في العراق".

&وأشار زيباري إلى أن المصروفات العامة ازدادت في العام الماضي بسبب ما واجهته الحكومة العراقية في الجانب العسكري، في إشارة إلى التكاليف الباهظة للحرب ضد الارهاب. واوضح ان من واجب الحكومة أن تكاشف الشعب بحقيقة الازمة المالية، لافتًا إلى أنّ الدولة ملزمة بدفع حوالى 3 مليارات دولار مرتبات شهرية وعليها توفيرها بمختلف الموارد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مجوس
شلال -

الشيعة شعب تملؤه الفقر والمافيات والقائمة تطول يتظاهرون لاجل نمر البزون ولم نسمع منه طيلة ال12 سنة من قتل الشيعة نقد او تظاهرة او عملية وينطبق الحال مع ايران بزمن صدام حيث كان يفتك بالشيعة وايران رفسنجاني تتعاون معه بتهريب النفط او لم نسمع احتجاج او عملية انتقامية من حزب حسن نصر الله ليبؤسكم ياشيعة العراق تموتون من اجل البعثي بشار الذي كان يرسل لكم جحوش القاعدة تعسا لكم ولنتظروا زمن القحط بعد شهرين وماذا سيفعل سياسييكم ومراجعكم هذا الصنم الفارسي يعود لأصله ، فالعرق دساس وينضم لجوقة المطبلين المدافعين عن الإرهاب الإيراني ورموزه في المنطقة ، وينتفض وترتعش عمامته لإعدام السعودية لقط من قطط الإرهاب بينما يغمض عيونه عن إبادة أهله في إيران لمئات الآلاف من السوريين!!! والعراقيين والأحرار... موقف مخاتل من صنم خبيث يحسب نفسه فوق الأنبياء و الأئمة ويحاول فرض وصايته على الأحرار... تبا وسحقا لمن بقدس الأصنام البشرية من صنف الحاخام السيستاني.. واللعنة على الأغبياء من مشركي الجاهلية الصفوية الجديدة... وطاح حظكم أيها الخدم العبيد الفرس الماسونيين؟

وجوه كالحه
ثامر الحمداني -

لايوجد في الكون هكذا مهزله ..مهازل الشيعه لاتنتهي ..دوله تسير بفتاوي المعممين ..اي الدوله المدنيه اين التعليم اين المشاريع اين الامن اين علاقات العراق اين واين واين ,,سود الله وجوهكم الكالحه ...الشيعة لم يجلبوا للعراق غير الدمار والتخلف والعمائم الخاويه التي لاتجيد قراءة ايه صغيره ...يجب طرد هؤلاء الشيعه من الحكومه وطرد هذه المرجعيه لانها اساس خراب العراق والمنطقه ..ومثلما نعتهم الامام علي باشباة الرجال ...ولستم برجال

الف رحمة على روح عزيز علي
الدفاعي -

لو تطلعها منها انت جناب السيستاني ، جان اهواية افضل... منه منه مصايبنا كلها منه

بعلاوي الحلة
العراقي المشرد -

ارجع الى بيانات وزارة الدفاع الامريكية الى ما قبل انسحاب القوات الامريكية عام ٢٠١١ كانت البيانات تشير الى ان مصاريف الاحتلال تكلف الخزانة الامريكية ما يقارب ال ٤ مليارات دولار أسبوعيا.بالطبع ذلك رقم مخيف.وكاكاديمي متخصص فان تكاليف الحرب على ما يسمى بالارهاب تتطلب اموالا كبيرة لا اعتقد ان الحكومة العراقية بامكانها توفيرها لتوفير نفقات الاحتياجات العسكرية.الحل هو بسيط للغاية بدل الدخول في هذه الدهاليز المظلمة هو ان تتصالح السلطة الحاكمة تصالحا حقيقيا مع مكونات شعبها بدل الركون لرغبات المليشيات المتنفذة في حرق الأخضر واليابس.وبدون ذلك جيب ليل وأخذ عتابه

كان عليه تسمية الفاسدين
عراقي -

وحجز ملياراتهم لحساب الدولة ومنهم الكربلائي وأبن السيستاني !!؟..

إقتراح عملي
مقترح -

أن تترك المنطقة الغربية لأهلها تحكمهم داعش أو غيرها (بدل حنينهم إلى ايام لن تعود في حكم العراق) وينفصل عنها الوسط والجنوب وتترك كردستان لأهلها كذلك حيث يرتاح الجميع بدل قسر الجميع في وطن لا يحملون له الحب والإخلاص والتعليقات أعلاه خير شاهد ففيها من الكراهية والحقد ما يمنع وجود العراق.

لك ياسيستاني والله ملينا
تدعو تستنكر تثمن -

مو خلص هاي كلها حتى تطلع صورة مندوبك او صورتك بالصحف الكلام اصبح لاقيمة له والعراقيين ملو كلامك العمل فقط هو مايستمتع بمشاهدته العراقيين