بعد اعتداءات كولونيا ليلة رأس السنة
سجال الشرف والجنس يتصاعد في ألمانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يُنقل عن نساء المانيات انهن وقعن ضحية الصدام الثقافي بين المهاجرين والالمان مرات عديدة. وتتحدث تقارير عن رجال مسلمين يرفضون مصافحة المرأة. وتعيّن على معلمات ان يتعاملن مع آباء تلاميذ يرفضون الحديث معهن أو أولياء امور لا يريدون ان تعلم اطفالهم امرأة. &&وفي قطاع الاعمال سُجلت حالات رجال مسلمين يرفضون العمل مع نساء، ويطلبون التعامل مع رجل. وقال الفلسطيني احمد منصور، وهو طبيب نفسي، يركز نشاطه الآن على قضايا الاندماج: "ان هذه الثقافة الذكورية موجودة الآن في المانيا".&&يؤكد ممثلو منظمات دينية للمسلمين ان التمييز والعنف ضد المرأة لا يمت بصلة الى الاسلام. ونقلت مجلة دير شبيغل عن ايمن مازيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في المانيا ان "الاسلام يقول بمساواة الرجل والمرأة امام الله والقانون". ويلفت كثير من الباحثين الى ان البطريركية ترتبط بمجتمعات تقليدية قديمة، ولا تتوائم بالضرورة مع الإسلام. &&من جهة أخرى استطلع مركز بيو للأبحاث في واشنطن آراء 38 الف مسلم خلال الفترة الواقعة بين 2008 و2012. وقال اكثر من نصفهم ـ و87 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ـ ان المرأة يجب دائما ان تطيع الرجل. وقال 25 في المئة فقط من مسلمي الشرق الأوسط وشمال افريقيا ان بناتهم وابناءهم يجب ان يأخذوا حصصًا متساوية من ميراث آبائهم. وقال ثلثهم فقط ان من حق المرأة ان تطلب الطلاق.&&الأكثرية منفتحة&وتقول لمياء قدور استاذة الدراسات الاسلامية ان صورة المرأة في اذهان الكثير من المهاجرين حقا مشكلة. فهم جاءوا الى بلد حر من "مجتمعات مقموعة وعليهم ان ينتظروا 15 شهرا، قبل ان يعرفوا إن كان بامكانهم البقاء. وهذه فترة طويلة تدفع الأشخاص القهقرى الى انماط قديمة".&&وتحتك نساء كثيرات بهذه الأنماط القديمة في المانيا، وبأشكال لا تقتصر على التحرش الجنسي وحده، بل في مظاهر اخرى، سواء أكانت الموقف من عمل المرأة أو دورها الاجتماعي المساوي للرجل. وأكدت غالبية النساء الالمانيات اللواتي تحدثن لمجلة شبيغل ان هذه المواقف هي الاستثناء، وان اكثر الرجال المسلمين لا يجدون مشكلة في التعامل مع المرأة.&&لكن قاضية من هامبورغ تقول ان المسلمين الذين يُحالون اليها لارتكابهم مخالفة ضد القانون يرفضون قبول قاضية لمحاكمتهم، وانهم يعاملونها بازدراء ويستخدمون حركات أو تعابير على الوجه يقولون بها انهم لا يحترمون امرأة في موقعها. وتقول مضيفة في احدى شركات الطيران انها كثيرا ما تواجه مشاكل مع الرجال المسلمين الذين يعملون في المطارات.&&تقول نساء يعملن في الشرطة الالمانية لتدقيق اوراق اللاجئين على الحدود مع النمسا ان الرجال يتجاهلونهن أو يستصغرونهن، وان بعضهم يبصق على الأرض امامهن. &&تمييز وفوقيةوتروي مديرة الموارد البشرية في شركة المانية كيف صرخ بها موظف مسلم في الشركة، قائلا انها "امرأة المانية"، وليس من حقها ان تقول له ما يجب ان يفعله. وفي حالة اخرى، طلب موظف مسلم ان يتحدث مع رجل بدلا منها، قائلا "ليس لديّ شيء ضدك، ولكن هذا العمل يؤديه رجل في بلدي".&&وتحدثت ماريزي لاسك، التي تعمل مديرة مدرسة في مدينة بريمن في شمال المانيا منذ 20 عاما، كيف ان آباء التلاميذ المسلمين كانوا يتحاشون مصافحتها. وقالت معلمة في هامبورغ ان الآباء كانوا يتفادون الحديث مع المعلمات، ويتوجهون الى الحديث مع زملائهن المعلمين. وحين طلبت المعلمة انالي هوبوم من تلاميذ مسلمين المشاركة في كنس الصف، رفضوا، قائلين ان التنظيف عمل تؤديه المرأة.&تصادم حضارات&تقول زينب المزرار المولودة لعائلة هاجرت من المغرب وعضو المجلس الاسلامي الالماني ومؤلفة كتاب عن "التحرير في الاسلام" من المقرر ان يُنشر قريبا ان تاريخ الاسلام &تَشكَّل بالاضطهاد البطريركي للمرأة، وان اعتداءات كولونيا كانت مدفوعة بعدد من العوامل، بينها اكتظاظ سكن المهاجرين في مراكز ايوائهم، وانعدام الفرص، والاهمال الذي يشعرون به في غياب دعم العائلة واشرافها.&&لكن هناك سببا آخر برأي المزرار هو "ثقافة تجعل كل ما يتعلق بالجنس محرمًا". واشارت الى ان الرجال جاءوا من بيئة لا وجود فيها للحنان الجنسي. ونقلت مجلة شبيغل عن المزرار قولها "ان كل شيء يرتبط بالحنان والجنس يوضع في سياق الدعارة"، وان هناك صورة نمطية تكون فيها المرأة إما قديسة أو عاهرة، ولا مكان فيها للمرأة المستقلة بقراراتها. &&وبالنسبة الى بعض الرجال المسلمين فان ما يثير التذمر والاحباط ألا تكون كل امرأة في المانيا متاحة لهم، لمجرد انها "تمشي بتنورة قصيرة". وتوضح المزرار ان رد فعل البعض يكون التدين المفرط، فيما يصبح البعض الآخر عدوانيًا. وتلاحظ المزرار "ان الجنس محرم من جهة، ولكنه ناشط على ومرغوب فيه على الانترنت في كل مكان من الجهة الأخرى". وهناك حتى خطوط ساخنة للجنس باللغة العربية.&&وبدأ شبان يبحثون عن بدلائل عن الأدوار البطريريكة الضيقة، منهم عاصم إلهان، ذو الأصل التركي، الذي وجد نفسه يصنف بنات صفه في المدرسة إما "عاهرات" أو "غير عاهرات"، إما لديهن صديق، ويسهرن خارج البيت ويرتدين سراويل ضيقة، أو يتصرفن بالطريقة المقبولة في المجتمع التركي.&وفي مدرسة كارل فون اوسيتسكي الثانوية في برلين، كان السؤال عن أي الطالبات "عاهرات" وأي الطالبات غير عاهرات سؤالا مهما للطلاب الذين يحمون شقيقاتهم رغم انهم يغازلون الفتيات الأخريات، ويمارسون الجنس معهن، وللطالبات اللواتي فضلن الابتعاد عن زملائهن الذكور جميعهم تجنبا للمشاكل. ولم يكن من المستغرب ان يُسمع في باحة المدرسة شخص يصرخ "سأقتل شقيقتي إذا لمسها أحد".&برنامج لتغيير العقول&ذات يوم تلقى إلهان، الذي هاجر والداه من تركيا الى المانيا في اواخر السبعينات، دعوة من صديق الى الانضمام الى مجموعة تلتقي بانتظام لمناقشة تصوراتهم عن السلوك الذي يجب ان يلتزم به الشباب والشابات. وكان اعضاء المجموعة من الرافضين لثقافة يعتمد فيها شرف العائلة كلها على بقاء ابنتهم عذراء حتى ليلة الدخلة، ومن واجب الشاب ان يدافع عن هذا الشرف. &&وأصبح إلهان واصدقاؤه من المشاركين في برنامج &يعمل الشبان ذوو الاصول المهاجرة في اطاره من اجل حقوق المرأة. وتخرج من دورات البرنامج الذي أُطلق عليه اسم برنامج "الأبطال" 35 شابا مُنحوا شهادات يعلقونها في غرفهم. يتضمن البرنامج ورش عمل يقوم فيها المشاركون بادوار مختلفة. &وفي احدى هذه الورش يرسل والد متزمت ابنه لإعادة اخته التي تقضي وقتها مع اصدقاء الى البيت، وفي لعبة اخرى تمنع العائلة ابنها من الزواج من صديقته السويدية. كما يقوم الصبيان بدور الصبايا. &&أكثر شهامة&نظم برنامج "الابطال" أكثر من 1000 ورشة كهذه في المدارس ومراكز الشباب خلال السنوات الأخيرة. وحتى الرئيس الالماني زار البرنامج الذي نال جائزة. وتشارك في حملات التوعية وكالة التشغيل الفيدرالية التي تدرب موظفيها على التعامل مع ثقافات مختلفة بحساسية، بما في ذلك مواقف مثل حضور مراجع مسلم يرفض ان يصافح موظفة. هل تقبل الموظفة بذلك من منظور الاحتكاك بثقافة مختلفة أم تصر على المصافحة.&&ولكن التقاء ثقافات مختلفة ليس إشكاليا في كل الأحوال. وتقول خبيرة ادارية تعمل متطوعة لتعليم اللغة الألمانية في مركز للاجئين انها لا تملك إلا الثناء على طلابها. وهم خليط، بينهم عمال بناء من افغانستان وصيادلة من سوريا. &&ونقلت مجلة شبيغل عن المتطوعة ان جميع الطلاب مهذبون ومؤدبون "وكلما نلتقي يتعاملون بود معي في استقبالهم وتوديعهم لي ويشكرونني على الدرس ويتقدمون لحمل حقائبي حين تكون ثقيلة، وهم يحترمون خصوصيتي ايضا. ولم يتصل بي احد قط في وقت غير مناسب". وقالت المعلمة المتطوعة "ان هؤلاء الرجال المسلمين يبدون من التقدير أكثر مما يبديه كثير من الالمان الذين أعرفهم".&& & & &&
التعليقات
السؤال الأهم
نيتشة -فهل كان الألمان بحاجة إلى هذه المشاكل العويصة عندما فتحوا أ[وابهم أمام هذه الزخم الكبير من اللاجئين ؟ فهذا السؤال يجب أن يوجه لميركل بالدرجة الأولى
حقيقة الاسلام
تركت محمد -أسود أسود أسود
.....................
أسعد -نحن لسنا سذج .. هذا الشرف وهذا العفاف الذي اجتاح كثير من بلدان أوروبا في هذه الفترة لاشك أنه مصطنع .. كل هذه المسرحيات الهزلية التي افتعلوها أو كبروا من شأنها إنما أرادوها حجة لهم لطرد هؤلاء اللاجئين والتوقف عن استقبال آخرين .. البذل والعطاء والحنية التي يتشدقون بها في ثقافتهم الآن بان عوارها .. وكالات الأنباء طيّرت مؤخراً خبراً فحواه أن إحدى الدول الإسكندنافية قررت مصادرة هواتف وأجهزة الحاسب الشخصية لكل هؤلاء اللاجئين ثم بيعها للصرف عليهم .. أي قسوة هذه .. أين كل هذه القسوة من الحدث التاريخي العظيم وهو حدث هجرة المسلمين الأوائل من مكة إلى المدينة يوم اقتسم سكان المدينة كل مايملكون مناصفة مع هؤلاء المهاجرين.. إنها عظمة الإسلام .