عدّ ترسيم اللغة الأمازيغية قرارًا شجاعًا
مزوار: تصريحات بعض قادة الأحزاب المغربية لعب بالنار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الخارجية المغربي، زعماء الأحزاب السياسية المغربية إلى تجنب التصعيد وتبادل الاتهامات، والاهتمام أكثر بمصالح البلاد، والحرص على استقرارها المحسودة عليه، معتبرًا تصريحات بعض الزعماء السياسيين المغاربة "لعبًا بالنار" قد يهدد استقرار البلد.
إيلاف من ورزازات: قال مزوار، الذي ترأس تجمعًا خطابيًا في بلدة قلعة مكونة (الجنوب الشرقي)، في إطار حملة حزبه الانتخابية استعدادًا لانتخابات 7 أكتوبر الجاري "لا نريد مغربًا منقسمًا، يمكننا أن نختلف، لكن يجب احترام بعضنا البعض"، مستشهدًا بتاريخ حزبه، الذي بنى مساره بعيدًا عن "الاصطدامات"، ومعتبرًا إياه حزبًا يستلهم من المغاربة الاعتدال والتعايش، وصاحب تجربة طويلة في بناء المغرب العصري.
تحدث مزوار عن انتظارات المواطنين المغاربة، وكيف سيعمل حزبه على تحقيق برنامجه الانتخابي في الشق المتعلق بالعالم القروي، مثل فك العزلة عنهم، وشق الطرق وتقريب المدارس والمصحات الاستشفائية منهم، موضحًا في الوقت نفسه أن البرنامج الانتخابي لحزبه يرمي إلى فتح 300 مصحة في ظرف سنة، هي مغلقة الآن، نظرًا إلى عدم توافرها على أطر طبية.
عاصمة للورود
بخصوص التشغيل، قال مزوار إن الشباب يريدون فقط التشغيل، وإن حزبه له تجربة كبيرة في خلق فرص العمل والمبادرات، ولديه القدرة على القضاء على البطالة في ظرف 5 سنوات، مغتنمًا الفرصة للحديث عن منتوج الورود، الذي تُعرف به بلدة قلعة مكونة، وكيف يمكن استغلال الأراضي الشاسعة لهذه المنطقة في إنشاء وحدات استثمارية، مؤكدًا على أن حزبه يمكنه أن يجعل من هذه المدينة عاصمة عربية وأفريقية للورود ومشتقاتها.
من التجمع الخطابي في قلعة مكونة
وشدد مزوار على ضرورة إنقاذ الشباب المغربي من الأفكار المتطرفة، داعيًا إلى مواجهة ذلك، من خلال إصلاح منظومة التعليم، وجعلها تتوافق مع قدرات الشباب وإمكاناتهم، قبل أن يستطرد قائلًا: "لا نريد أن تدخل في عقل الشباب أفكار لا علاقة لها بالهوية والثقافة المغربية".
نضج ثقافي
وبخصوص اللغة الأمازيغية، قال مزوار إنه في الوقت الذي تخاف فيه الدول من لغتين رسميتين، فإن المغرب اتخذ قرارًا شجاعًا بترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور، مبرزًا أن للمغاربة الإرادة والنضج الكافيين للعيش في كنف لغتين، وتدبير هذا التنوع، قبل أن يؤكد عزمه تعلم اللغة الأمازيغية، بالقول: "أقسم بالله أن أتعلم اللغة الأمازيغية".
وكانت مجالات الصحة والتعليم وفك العزلة أهم النقاط التي ركز عليها مزوار، في ثاني لقاء تواصلي لحزبه مع سكان إقليم ورزازات. وسيلتقي مزوار اليوم مع سكان إقليم "أشتوكة آيت باها" ومدينة تزنيت القريبتين من مدينة أغادير.
&