مؤكدًا عدم وضع الحريري أي فيتو على أحد
دو فريج لـ"إيلاف": حزب الله يعطّل الرئاسة في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لا يضع فيتو على أحد وأن حزب الله هو من يعطّل الرئاسة في لبنان.
إيلاف من بيروت: شمل الحديث الخاص لـ"إيلاف"مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية اللبناني نبيل دو فريج مجمل المواضيع المطروحة، بدءًا بالتهديد الإسرائيلي للبنان، مرورًا بمسعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لرئاسة الجمهورية، وصولاً إلى المواقف الإقليمية من موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
وفي ما يلي نص الحوار معه:
هدّد جنرال اسرائيلي باقتراب موعد الحرب الثالثة على لبنان، ما مدى جدية هذه التهديدات الإسرائيلية برأيك؟
في الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة، كل الأمور تبقى محتملة، لأن الدولة الوحيدة التي ترتاح من أي خضات أمنية تبقى إسرائيل، بالمقارنة مع كل ما يجري في سوريا والعراق واليمن، وما سمعناه بأن حزب الله يبحث في وضع قواته في لبنان وسوريا على حدود الجولان، يعني أن المنطقة ستكون تحت النفوذ الإيراني، وإذا صح الأمر يعتبر الإسرائيليون الوضع وكأنه تهديد مباشر لهم.
هل يحتمل لبنان في وضعه الإقتصادي والإجتماعي الحالي حربًا إسرائيلية اليوم؟
هل كان لبنان يحتمل حربًا إسرائيلية في العام 2006؟ طبعًا لا، لبنان لا يحتمل أبدًا حربًا إسرائيلية ضده، لأن الإقتصاد فيه مهدد، رغم الدعم الذي يأتي من البلدان الشقيقة.
هل المناخ الإقليمي مهيّأ&لحروب في المنطقة؟
الدول الكبرى بصفتها موجودة في المنطقة، بأساطيلها وطائراتها، تبقى مهيّأة لأي حدث، فالسلاح موجود، ولكن يبقى السؤال ما هدف الحرب اليوم؟ هل إسرائيل تريد التوسع أكثر؟ هل الحرب للتوصل إلى شرق أوسط جديد؟ أو لتقسيم المنطقة لدول جديدة؟ لا إجابة حتى الآن عن هذه الأسئلة.
ولكن لا شيء مستبعد اليوم.
مسعى الحريري
داخليًا أين أصبح اليوم مسعى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بالنسبة إلى رئاسة الجمهورية؟
برهن الحريري أنه الرجل السياسي الوحيد في لبنان الذي يحرّك الأمور بما فيها رئاسة الجمهورية، ووصل إلى اقتراح انتاج مجلس للشيوخ في لبنان، وكذلك في ما خص موضوع قانون الإنتخابات، واهتم الحريري بداية في ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة، ومن ثم الوزير سليمان فرنجية، وبعدها انفتح للفرقاء الآخرين مع إمكانية بحث مدى وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون للرئاسة.
الحريري هو الوحيد الذي يتحرك سياسيًا باتجاه رئاسة الجمهورية لخلاص لبنان ومؤسساته الدستورية.
تيار المستقبل لم يكن بأجمعه راضيًا عن تحرك الحريري باتجاه عون، هل أصبح تيار المستقبل أكثر اقتناعًا بمسعى الحريري في الانفتاح على فرضية ترشيح عون؟
إذا كان سعد الحريري أعلن أنه يريد ترشيح أحدهم كان الفريق الآخر يقف ضده وخصوصًا الفريق الذي يعتبر انه يمثل المسيحيين في لبنان، وبعدها يقولون له ما دخلك في رئاسة الجمهورية، وعلى رأسهم العونيين، اليوم يعلن العونيون أنهم لا يصدقون مسعى الحريري إلا عندما يسمي هذا الأخير عون للرئاسة، نحن نقول ليس بالضرورة أن يسمي الحريري عون بالاسم، فسعد الحريري اليوم أمام تفاهمات وحوارات مع الجميع بدءًا بسليمان فرنجية، وميشال عون، وسعد الحريري واضح اليوم أنه لا يضع فيتو على أحد، وهو موقفنا كتيار مستقبل من اليوم الأول.
ومن يعطل الرئاسة في لبنان هو حزب الله.
تناقلت الصحف معلومات عن ترشيح الحريري لعون رسميًا للرئاسة في غضون أيام وقبل الـ20 من اكتوبر المقبل؟
في اجتماع كتلة المستقبل لم يتطرق الحريري إلى هذا الأمر، تحدث عن نتيجة اتصالاته مع ضرورة تكثيف الجهود، وقام الحريري بجولاته وأعلن موقفه صراحة، بأن لا فيتو على عون، وبأنه ليس صحيحًا أن تيار المستقبل يعطل الإستحقاق الرئاسي، والكرة في ملعب الفريق الآخر.
السعودية وعون
هل تعتقد أن الدول الإقليمية ستبارك انتخاب عون للرئاسة؟
يجب التوجه إليها بالسؤال.
أي دور للدول الإقليمية بمباركة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
الدول الإقليمية والمجتمع الدولي يسعى إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولا مرشح مفضل لديهم، ولبنان ليس على سلم الأولوية بالنسبة للدول الكبرى، لديهم أمور أخرى اقتصادية ومالية يهتمون فيها في الشرق الأوسط غير لبنان، وهم مستعدون لأي مساعدات للحفاظ على الأمن في لبنان، ولكن في السياسة لا يتدخلون في انتخاب رئيس والكرة تبقى في ملعب اللبنانيين.
والدولة الوحيدة التي تقف بوجه الانتخابات الرئاسية تبقى إيران.
داخليًا من يسعى إلى إفشال مسعى الحريري باتجاه عون؟
مسعى الحريري يجب معرفة ما هو عنوانه؟ مسعى الحريري يبقى بالتحرك في ملف الرئاسة للوصول إلى رئيس للجمهورية حتى لو كان عون هذا المرشح، ولكن لا يعني ذلك أن مرشح الحريري اليوم هو عون، لا يزال الحريري يدعم فرنجية، ولا مشكلة للحريري مع أحد.
هل فعلاً حزب الله لا يريد فعليًا عون رئيسًا للجمهورية؟
حزب الله عندما يحصل على الضوء الأخضر لانتخاب رئيس للجمهورية من إيران سيكون عون مرشحه، ولكن السؤال هل هناك ضوء أخضر للإتيان برئيس للجمهورية بالمطلق في لبنان بغض النظر عن الشخصية المرشحة؟
لماذا توصلنا إلى مسألة السلة الرئاسية في لبنان؟
لأن هناك طرفين في لبنان أساسيين هما التيار الوطني الحر وحزب الله وهما منعا انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ما أفضى الى وجود مسألة السلة الرئاسية التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
التعليقات
التكرار يعلم ...!
علي -تكرار " قوى" 14 آذار بأن حزب الله هو من يعطل أنتخابات الرئاسة ، يشبه الى حد بعيد كلام إسرائيل عن أنتصار حزب الله عليهاعام 2006 ، فكلا الموقفين يقويان حزب الله ويجعلا منه رقماً اقليمياً صعباً .... على أنني - شخصياً أيضاً - أرى أن هذا الكلام لا يتعدى كونه " مشاكسة " للوقائع . فماذا تقول الوقائع ؟ أن أنتخاب رئيس جمهورية في لبنان الحالي ليس وارداً . وهذا الأمر ليس في يد إيران ولا في يد السعودية ، وبالطبع لن يكون في يد أدواتهما في لبنان . صحيح أن نصر الله وحزب الله من ورائه ، لا يتورعون عن عمل أي شيء يعكس طبيعة وأسباب وجودهم ، ولكن في المحصلة النهائية هم أدوات مثل بقية جوقة الممانعة وبالتأكيد مثل " قوى " 14 آذار أيضاً .. فالكل يدارون ب" الريموت كونترول " من غرفة عمليات واحدة .