تحتضنها العاصمة الروحية للمغرب عشية قمة المناخ بمراكش
"قمة ضمائر" بفاس لدعم محاربة الآثار السلبية للتغير المناخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: في سبيل التعبئة والتحسيس، لــ"تقوية الوعي بضرورة مكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة"، و"المساهمة في إحداث اقتصاد عالمي أخضر"، تحتضن مدينة فاس المغربية، يوم 3 نوفمبرالمقبل، "قمة الضمائر من أجل
المستقبل"، بمشاركة رواد في علوم الأخلاق والآداب، وفلاسفة وعلماء من جميع البقاع والآفاق، ومن مختلف المشارب والحساسيات.
سيسعى هذا الحدث الدولي المتميز، الذي ينظم من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي &والبيئي للمغرب، بتعاون مه الرابطة المحمدية لعلماء المغرب، والذي يعد تتمة لـ"قمة الضمائر" التي انعقدت بباريس يوم 15 يوليو 2015، والذي ينظم عشية مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، الذي تحتضنه مراكش ما بين 7 و18 نوفمبر المقبل، إلى "وضع أرضية لإعداد أبحاث وتقارير مشتركة لمستقبل بيئي مستدام وممكن"، و"اتخاذ قرارات من شأنها المساهمة في مواجهة التحديات التي تفرضها آفة التغيرات المناخية، وضمان تنمية مندمجة ومستدامة للموروث البيئي عبر العالم".
وكانت "قمة الضمائر" التي احتضنتها العاصمة الفرنسية، بحضور شخصيات اعتبارية عالمية وممثلي الأديان ومسؤولين سابقين، قد توجت بإصدار "إعلان باريس"، كما شدد المشاركون فيها على أن "الأزمة المناخية لا تنحصر، فقط، في أبعادها العلمية والتكنولوجية والسياسية، بل هي أعمق، من ذلك، لأنها تتناول الخيارات الأخلاقية". كما أطلقت القمة مبادرة "الإيمان الأخضر يتحرك"، التي هدفت إلى جعل المدن المعروفة بكونها وجهة للحجاج، من كل الأديان والطوائف، قليلة التسبب بالانبعاثات الحرارية مع قدرة على مقاومة التغيرات المناخية.
في الحاجة إلى حوار ثقافي شامل ورفيع
من جهتها، ينتظر أن تشكل "قمة الضمائر من أجل المستقبل"، التي ستلتئم بالعاصمة الروحية للمغرب، موعداً رئيسياً، يهدف إلى تعبئة رواد علوم الأخلاق والآداب،و الفلاسفة والعلماء من جميع البقاع والآفاق، ومن مختلف المشارب والحساسيات، ليلتئموا في إطار حوار ثقافي شامل رفيع المستوى، عشية انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ بمراكش؛ وذلك من أجل حثهم على دعم محاربة الآثار السلبية للتغير المناخي، انطلاقاً من القيم المشتركة الواردة في رسالة العاهل المغربي الملك محمد السادس، الموجهة إلى المشاركين في مؤتمر "حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية"، المنعقد ما بين 25 و27 يناير (كانون الثاني) الماضي بمراكش، والتي قال فيها "إننا نحتاج إلى هذه القيم المشتركة، لا في سماحتها وحسب، بل في استمداد طاقتها من أجل البناء المتجدد للإنسان".
مساءلة الضمائر الحية
تطمح "قمة الضمائر من أجل المستقبل"، بفاس، إلى "تعداد التراث الروحي ومساءلة الضمائر الحية، على اختلافها وتنوعها، واستنهاضها من أجل العمل على بلورة وعي إيكولوجي نشيط ومشترك في إطار حوار وسطي وبناء"، و"اقتراح نموذج عمل من أجل تحسيس الضمائر، وحث الأجيال القادمة على الانخراط بمنظومة مناخية وبيئية مشتركة"، فيما تهدف، بالأساس، إلى "بلورة أسس ومبادئ خارطة طريق لإرساء "منظومة مناخية واعية" تفضي إلى إصدار إعلان فاس"، و"بلورة أول "خارطة دينية خضراء"، خارطة تفاعلية افتراضية عالمية تخصص لجرد كل المبادرات والإجراءات المسؤولة والتجارب الفلسفية والدينية التي تعنى بالمسألة البيئية"، مع "المطالبة بإدماج واستمرارية العمل بهذه الآليات من قبل الأطراف لاستنهاض ضمير بيئي مشترك يحث على محاربة الآثار السلبية والوخيمة للتغير المناخي".
&
&