التايمز: قصة مدينتين، أجواء قاتمة تخيم على حلب والموصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شهدت الصحف البريطانية الصادرة السبت ندرة في تناول قضايا الشرق الأوسط، حيث تركز الاهتمام على بعض القضايا المحلية، وعلى الحدث الدولي الأكثر تناولا، وهو الانتخابات الرئاسية الأمريكية الوشيكة التي تجري في الثامن من الشهر الجاري.
البداية من صحيفة التايمز، وتحليل لكاثرين فيليب بعنوان "قصة مدينتين: أجواء قاتمة تخيم على حلب والموصل". وتقول فيلبس إنه يبدو أن سقوط المدينتين التاريخيتين، الليتن تبعدان نحو 300 ميل عن بعضهما البعض، في يدي القوات المحاصرة لهما، على اختلافها يكاد يكون محسوما.
وتضيف أن كيفية سقوط المدينتين وما يحدث عبد ذلك قد يقرر مستقبل المنطقة بأسرها.
وتقول إن المدينتين أغلبية سكانهما من السنة، وكانتا مركزين تجاريين قبل أن تبتلعهما الحرب. وقد تكون مأساتهما الحالية ناجمة عن الانقسام الطائفي ذاته، ولكن أوجه الشبه بين المدينتين لا تزيد عن ذلك.
وتقول إن حلب انضمت إلى المظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهي انتفاضة تلونت بصبغة طائفية سريعا، بين معارضة مسلحة ذات أغلبية سنية والنظام العلوي الشيعي وحلفائه.
أما الموصل فهي معقل لجيش صدام حسين السابق، الذي تشعر قواته بالغضب لتهميشها على يد النظام الحالي، حتى اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مناطق في العراق منطلقا من سوريا، مصورا نفسه كمنقذ للسنة.
وتقول الصحيفة إن "الشطر الشرقي من حلب تحت حصار الجيش السوري، تدعمه النيران الروسية، إضافة إلى عشرات الآلاف من مسلحي الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وإيران".
وتضيف أنه بداخل حلب مسلحين سنة، معتدلين ومتشددين، من بينهم مئات من المنتمين للقاعدة ونحو 250 ألف مدني.
أما الموصل، فيحاصرها الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، ويدعمهما قوات أمريكية وبريطانية. ويشارك في العملية أيضا قوات الحشد الشعبي. وفي الداخل، يستخدم تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من مليون مدني كدروع بشرية.
وتختتم فيليب التحليل إن الحملتين على المدينتين تختلف أهدافهما تماما، ولكنها قد تقرران مصير الحرب في البلدين.
اردوغان يكثف حملته على الأكرادننتقل إلى صحيفة الفينانشال تايمز وتقرير بعنوان "اعتقالات كردية مع تكثيف اردوغان لحملة التطهير". وتقول الصحيفة إنه على مدار الأسبوعين الماضيين كانت مدينة ديار بكر، العاصمة غير الرسمية لنحو 15 مليون كردي في تركيا، واقعة تحت الحصار.
وتضيف إن السلطات التركية اعتقلت غولتان كاسناك، أحد أهم الساسة الأكراد وعمدة المدينة،و حاصرت القوات التركية مقر بلدية المدينة، بينما لم تنقطع دوريات قوات مكافحة الشغب في المدينة.
وقطعت السلطات الإنترنت عن المدينة، متسببة في عزلتها عن العالم . وتضيف الصحيفة أن "صعوبة الموقف في ديار بكر لم تكن سوى مقدمة لأشد إجراءات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد الأكراد، فبالأمس اعتقلت السلطات التركية صلاح الدين دميرطاش، أقوى الساسة الأكراد، مكثفة حملتها المستمرة منذ شهور على الساسة والمفكرين والإعلاميين الأكراد.
وقال تصريح مشترك، وصفته الصحيفة بأنه "قوي أكثر من المعتاد"، لفيدريكا موغريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ويوهانيس هان مسؤول توسعة الاتحاد الأوربي إن اجراءات تركيا "تهدد الديمقراطية البرلمانية في تركيا" ويفاقم "وضعا متدهورا في جنوب شرق البلاد".
وتقول الصحيفة إن بالاعتقالات الأخيرة يكون "اردوغان قد تخلص من أهم أعدائه وأعلاهم صوتا".
مخاوف من العنف في الانتخابات الامريكيةننتقل إلى صحيفة الغارديان التي نشرت مقالا تحت عنوان "مزاعم التزوير التي يروجها ترامب تجلب الخوف للانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن ساسة من مختلف التوجهات السياسية حذروا من مغبة وجود متطوعين متحزبين لمراقبة الانتخابات، وسط مخاوف من حدوث مواجهات وعنف يوم الانتخابات.
وضيقت استطلاعات الرأي الفجوة بين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وسط مخاوف من وقوع فوضى بعد ظهور مزاعم، لا أدلة على صحتها، بأن النتائج قد يشوبها التزوير، وأن ترامب قد يرفض النتائج بعد إعلانها إن لم تكن لصالحه.
ورصد ساسة جمهوريون في بعض الولايات التي تشتد فيها المنافسات الانتخابية زيادة كبيرة في عدد المتطوعين الذين يسجلون أنفسهم بصورة رسمية لمراقبة الانتخابات.
وفي إجراء غير مسبوق، دعت حملة ترامب منذ أغسطس/آب الماضي لـ"مراقبين للانتخابات" للمساعدة في "إيقاف هيلاري الشريرة عن تزوير الانتخابات".
وأعلنت أبرز جماعات النازيين الجدد في الولايات المتحدة أنها سترسل مراقبين للحيلولة دون وقوع تزوير في نتائج الانتخابات.