أخبار

النظام المصري يميل للرئيس الجديد بسبب مواقفه

السيسي يكسب الرهان بفوز ترامب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: هنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على فوزه بالرئاسة الأميركية، متطلعًا إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأميركية على كل المستويات.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، اليوم الأربعاء: "انطلاقاً من العلاقة الاستراتيجية الخاصة التي جمعت بين مصر والولايات المتحدة الأميركية على مدار عقود كبيرة مضت، وإيمانًا بالدور المهم والأهداف المشتركة التي تحققها وتصونها تلك العلاقة في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وحماية مصالح شعوب هاتين المنطقتين، فإن جمهورية مصر العربية تتطلع لأن تشهد فترة رئاسة الرئيس دونالد ترامب ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأميركية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأميركي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها".

وأضافت الرئاسة المصرية: "تتوجه جمهورية مصر العربية بالتهنئة للشعب الأميركي الصديق بمناسبة استكمال الاستحقاق الانتخابي الرئاسي بنجاح، متمنية دوام الرخاء والاستقرار والتقدم لشعب الولايات المتحدة الأميركية".

وراهن النظام المصري على فوز ترامب خلال السباق الانتخابي، بسبب التقارب في الكثير من الأفكار والمواقف المشتركة، ولاسيما الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، وقال الخبير في الشؤون الأميركية، جورج ميخائيل، إن "تصريحات كلينتون وترامب تجاه النظام الحاكم في مصر لعبت دورًا في تحديد المرشح المفضل لرئاسة أميركا لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف ميخائيل في دراسة له: "في الوقت الذي صرح فيه &الدكتور وليد فارس، المستشار العربي للمرشح (الرئيس المنتخب) الأميركي دونالد ترامب خلال مداخلة هاتفية، لأحد البرامج التليفزيونية: "إنه &تحدث مع الأخير في أمر مصر وقواتها المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان&موقف "ترامب" إيجابيًا جدًا تجاه النظام الحالي في مصر، لافتاً إلى أن "ترامب يعتقد أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية وينبغي تصنيفها هكذا داخل أميركا".

وأضاف: "بالرغم من التوافق في التصريحات والمواقف بين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية والرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن تصريحات الأول حول المسلمين أثرت على شعبيته بالشارع المصري، خاصة بعد بيانه في ديسمبر 2015 &عقب&هجوم سان برناردينو الذي دعا فيه بمنع "شامل وكامل" للمسلمين من دخول أميركا، ومراقبة المساجد وتأسيس قاعدة بيانات للمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما كشفه استطلاع أجراه معهد السياسة والاستراتيجية التابع لمركز هرتزليا متعدد التخصصات لرأي المواطنين في مصر والسعودية عن تدني الدعم للمرشح الجمهوري ترامب في البلدين"، وفسر مدير معهد السياسة والاستراتيجية اليكس مينتز المشرف على الاستطلاع، "أن معدلات التأييد المتدنية لترامب تأتي على الأغلب نتيجة لتصريحاته التحريضية تجاه المسلمين"، لكن المستشار العربي لترامب &الدكتور وليد فارس أوضح في تصريحات صحفية له أن مرشحه لم يكن يقصد الإساءة للمسلمين مستعينًا بتصريح له سابق&قال فيه &"سأمد يدي عميقًا في العالم العربي لأجد شركاء وحلفاء لنعمل سوياً على مواجهة التطرف".&

وأكمل &فارس "أن مشكلة ترامب أنه لم يكن يمارس السياسة من قبل، فتخونه الألفاظ، وحينما قال ذلك عن المسلمين كان يقصد الإرهابيين لكنه أخطأ من دون قصد وذكر المسلمين دون تحديد".

اعجاب ترامب بشخصية السيسي، لعب دوراً واضحًا في رهان النظام المصري على الرئيس الأميركي المنتخب، وهو ما أيدته مجلة "بوليتيكو" الأميركية، &وقالت إن "مغازلة ترامب للسيسي، ومنها تصريحه الذي قال فيه إنه يخطط للعمل مع السيسي على محاربة الإرهاب حال فوزه بالرئاسة"، بالإضافة إلى قوله إن "الرئيس المصري قائد يدرك ضرورة إطفاء أيديولوجية الموت على الإرهابيين".

بينما لعبت تسريبات المواقف المختلفة للمرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون دورًا في عدم تفضيل السيسي ونظامه لها، ولاسيما مع عدم الحسم في موقفها من الإخوان، واعتبارها عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي "إنقلابًا عسكريًا"، ووصفها للسيسي بـ"الدكتاتور"، وقالت مجلة "بوليتيكو" في التقرير نفسه إن "تقارب كلينتون الوطيد مع عائلة مبارك، ورد فعلها البطيء في دعم ثورة يناير عام 2011 جعل المرشحة الديمقراطية لا تحظى بشعبية بين العديد من المصريين".

فيما قال جورج ميخائيل في دراسته: "في شهر ديسمبر 2015 قالت هيلاري كلينتون خلال مناظرة على الهواء مع منافسها داخل الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز عن النظام الحاكم في مصر "رأينا ما حدث في مصر، لقد حذرت من سقوط سريع لمبارك، وها نحن الآن مرة أخرى مع ديكتاتورية عسكرية بشكل جوهري".

الرهان المصري على ترامب كان واضحًا وحاسمًا في لقاء صحافي مع النائب في البرلمان وعضو لجنة الشؤون الخارجية، أحمد جاد مع موقع "بريت بارت" الأميركي، أثناء زيارة الرئيس السيسي لأميركا في& منتصف شهر سبتمبر الماضي، وقال جاد "إن 90 بالمائة من المصريين يتمنون فوز ترامب"، وأضاف: "هناك قلق من احتمالية فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن "إدارة الرئيس باراك أوباما لم تحاول دعم الجيش في مواجهاته مع جماعة الإخوان في 30 يونيو، وكلينتون عضو حيوي من هذه الإدارة". واعتبرت المجلة أن هذا التصريح يعبر عن خشية النظام في مصر من أن "تعود السلطة من جديد في أيدي جماعة الإخوان في حال فوز كلينتون".

رهان نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي على ترامب كان واضحًا للقاصي والداني، وأعرب السيسي عنه شخصيًا في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يوجد شك في أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيكون قائدًا قويًا".

ورغم أن هذا الميل أو الرهان كان واضحًا في الإعلام المصري المؤيد للنظام، ولا يخفى على أحد عبر التصريحات الرسمية، منها تصريح السيسي شخصيًا، إلا أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ، السفير علاء يوسف، نفى ذلك وقال في تصريح له بتاريخ 22 سبتمبر الماضي، "إن مصر تتعامل على قدم المساواة مع كل من المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Knowledge is power
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

ترامب
البصري -

التغيير قادم واولويات المصالح سيعاد ترتيبها

الدرس الاول
امريكي أصلي -

فلن يستطيع لأن آلية إصدار القوانين طويلة وشاقة وتستغرق اكثر من عشر سنوات عندها يجد صاحب النوايا الحسنة نفسه خارج البيت الابيض .... أصحوا يا عرب وتعلموا من الآخرين كيف تدار الدول وكيف يحترم القانون ... وكفاية هرطقة

البقية فحياتك حبيبتي
تعازينا الحارة للصومالية -

ههههههههه غليان داخلي وضحكة صفراء

الدرس الاول
امريكي أصلي -

المشكلة عند العرب عامة والمصرين خاصة تعطيل العقل وتحكيم العاطفة. اولا من كان يتوقع خيرا في الرئيس الامريكي القادم تجاه العرب وقضايا منطقتهم بغض عن الفائز فهو واهم ولا يعي ماذا يقول ... إمريكا محكومة بقوانين ضابطة لكل شئ ولا يمكن لأي رئيس من تغير هذه القوانين وحتي ان كانت له النوايا الحسنة في تجميل وجه امريكا القبيح