أخبار

قدم دعمًا قياسيًا لوزيرة خارجيته السابقة

انتصار ترامب صفعة لأوباما

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يشكل فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية صفعة قاسية للرئيس باراك أوباما الذي انتخب قبل ثماني سنوات في البيت الأبيض حاملا رسالة أمل ووعدا بتحقيق مصالحة في الولايات المتحدة.

على الصعيد السياسي، تشكل هزيمة هيلاري كلينتون بالطبع انتكاسة للرئيس الديمقراطي الذي برز في مقدم الحملة الانتخابية دعما لوزيرة خارجيته السابقة، وجاب الولايات الأميركية واضعا مستويات التأييد القياسية له في خدمة مرشحة تعاني نقصا في الشعبية.

لكن بمعزل عن المواجهة التقليدية بين الحزبين الأميركيين الرئيسيين، فإن انتصار الملياردير الشعبوي السبعيني يشكل صفعة أليمة لأوباما.

لكأنّ وصول ترامب الى الرئاسة يعني أن هذا الرئيس المعروف بثقافته وهدوئه ومنطقه والذي كان دعا دوما وبشكل صريح الى التفاؤل وعدم الرضوخ للإحباط، لم يحسن قراءة جزء كامل من أميركا، ولم يدرك مخاوفه وهواجسه.

لكأنّه لم يحدس "أميركا الأخرى" هذه، أميركا البيض الذين وجدوا أنفسهم مهمشين ازاء زوبعة عولمة تخيفهم ومجتمع يتطور بوتيرة سريعة جدا لا يمكنهم التكيف معها.

ويمكن للرئيس الديمقراطي الذي ينهي ولايته بشعبية هائلة، أن يتساءل على المدى القريب ما الذي سيبقى من حصيلة ادائه بعد دخول ترامب الى البيت الابيض.

ووعد الرئيس المنتخب بشكل واضح وصريح بإلغاء معظم الاصلاحات او المشاريع التي تشكل ابرز إنجازات أوباما: إصلاح الضمان الصحي المعروف بنظام "أوباماكير"، مكافحة التغيير المناخي وقد تعهد ترامب "إلغاء"اتفاقية باريس الموقعة في نهاية 2015، والشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادئ...

وحذر الرئيس الأميركي الخامس والأربعون بشكل متكرر وبنبرة لم يظهرها من قبل من أن قطب العقارات يشكل برأيه خطرا على الديمقراطية.

وقال في لاس فيغاس قبل أيام من الانتخابات، ملخصا مشاعره حيال الرجل الذي شكك في أهلية أوباما لتولي الرئاسة، "لا يمكننا السماح بانتخاب هذا الشخص! هذا غير ممكن!"

وبعد أيام أعلن في نداء حازم &إلى الناخبين "إن مصير الجمهورية بين أيديكم".

"هذا غير ممكن!"

لا يمكن تصور شخصين متعارضين أكثر من باراك أوباما ودونالد ترامب، سواء سياسا أو إنسانيا. فهما يتعارضان بالطبع في رؤيتهما للعالم، إنما كذلك في نظرتهما الى النساء، والعائلة، والمال، والمؤسسات. وصولا الى أسلوبيهما، وطريقة نطقهما، واختيار كلامهما.

أوباما المولود لاب كيني وام أميركية، شق طريقه إلى جامعتي هارفارد ويال المرموقتين. في حين أن ترامب ورث ملايين من والده وطور امبراطورية من الفنادق والكازينوهات، وعمل على استغلال ثغرات الانظمة الضريبية لتخفيف اعبائه.

أوباما &الجامعي يميل إلى عرض حجج مطولة ومترابطة بشكل منطقي الى حد الإسراف، وهو معروف بخطاباته المكتوبة بإتقان وبراعة. ترامب رجل الأعمال صاحب اطباع نزقة واسلوب يقوم على الصيغ القصيرة العدائية في غالب الأحيان والبذيئة أحيانا.

وردد أوباما في الأسابيع الأخيرة التي شارك خلالها في الحملة "الديمقراطية نفسها على المحك"، عارضا سلسلة من الحجج اللاذعة ضد المرشح الجمهوري. وأضاف "اللياقة على المحك في هذه الانتخابات. التسامح على المحك. اللباقة على المحك. النزاهة على المحك. المساواة على المحك. اللطافة على المحك".

لم يكن ترامب مرشحا للبيت الابيض في 2011، غير أنه كان يهوى اجتذاب الأضواء وإثارة السجالات ونشر نظريات المؤامرة. وخاض رجل الأعمال الشعبوي على مدى أشهر حملة مشككة في كون أول رئيس أسود للولايات المتحدة ولد على الأراضي الأميركية.

وفي نهاية المطاف، عقد أوباما مؤتمرا صحافيا وقد ضاق ذرعا بهذه المسألة ليشهر وثيقة ولادته، معلنا "لا وقت لدينا لهذا النوع من الحماقات".

وبعد بضعة أيام، اغتنم حضور الملياردير حفل العشاء الذي ينظم سنويا لجمعية مراسلي البيت الابيض، ليعرض رأيه الحقيقي به، متلذذا بالاستهزاء به.

ومن جملة ما قاله في تلك الأمسية "يمكن لدونالد الآن أن ينصرف الى المشكلات الحقيقية، كمعرفة هل تظاهرنا بإرسال رجل إلى القمر؟".

وبعد أكثر من خمس سنوات، يستعد أوباما لتسليم مهامه في المكتب البيضاوي، "مهام جدية" كما يردد باستمرار، الى مقدم سابق لبرنامج من تلفزيون الواقع نشر على مدى سنوات بحقه حملة شائعات ذات مدلول عنصري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صفعة يستحقها اوباما ماما
Wahda -

الشياطين يحققون انتصارات صغيرة هنا وهناك ولكن بالاخير الحق ينتصر دائماً ، هاها هوهو هيهي الصومالية وتفتخر من يضحك اخيراً يضحك كثيرا،، مليون مبروك لترمب

Obama''s out
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

I believe I can fly
صومالية مترصدة وبفخر-USA -

Don''t worry Wahada Obama is African & Irish, Duck Trump is German & Scottish ? No relation either ways to you? you Malemmat Shawarma at your best go get me some fakhfakhina and, I laugh always & often? not cause I''m not romantically sensitive!! but cause I''m genuinely happy & in a strong place in my life standing? We move forward darling! I congratulate our Somali American sisister Miss lhan Omar being our first Somali American female legislator in DC representing Minnesota''s district 60B she won the post that was held for decades by Phyllis Kahn and then won against a fellow Somali American Abdilmalik Askar representing the Republican party so Wahada Sit Down and beat it but Smile.

Actualy
wahda -

you are wrong and talk bla bla , he is related to my husband 100%

تعازينا الحارة للصومالية
البقية فحياتك حبيبتي -

ضحكة صفراء وغليان داخلي

نعم صفعه ، ولكن :
كندي -

ترامب لم يوجه الصفعه لاوباما ، الذي وجهها هو الشعب الامريكي الذي ندم كثيرا على إيصاله للبيت الابيض - حيث لا ينفع الندم حتى وان أعطى اغلبيه مجلسي النواب والشيوخ للجمهوريين لتقييد يديه الفاشلتين - بعد فوات الاوان ، اوباما غير مؤهل ابدا ليكون رئيساً لأعظم دوله بالعالم ، امكاناته كلها اقل من ذلك بكثير ، لهذا تحول الى عبء ثقيل يكبل حركة الدوله العظيمه ، شخصيته المهزوزة المترددة أفقدتها مصداقيتها وأصدقائها ولم يعد احد يثق بها ، حتى اسرائيل المعروفه بعلاقاتها المميزه مع الديمقراطيين والجمهوريين معا فقدت ثقتها تماما ، ناهيك عن الحلفاء والاصدقاء العرب الذين تعرضوا لخيانته والطعن بالظهر ، سياساته الداخليه افشل من الخارجية ابتداء من اوباما كير الصحي الذي انطبق عليه المثل ( البطانه أغلى من الوجه ) ، كلنتون دفعت الثمن بسبب تبنيها مواقف وسياسات اوباما ولم تنأى عنها صراحة بعد تركها وزاره الخارجية التي كانت مسيرتها بها كارثية ، اضافة الى كونها غير مؤهله فكريا لاستلام اي منصب عالي ، وصولها الى مجلس الشيوخ كان بسبب شهرة زوجها الذي كان رئيساً بحق لدولة عظيمه ، قريبا سيرحل اوباما حاملا مع الكابوس الذي جثم على صدر العالم ثمان سنوات بائسة بعد ان وصل الى البيت الابيض في غفلة من الزمن .

صومالية مترصدة وبفخر-USA -