أخبار

سلطات كردستان منعت 4 فرق تلفزيونية من التغطيات

تزايد أعداد الصحافيين ضحايا معارك تحرير الموصل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن مرصد عراقي يعنى بالشؤون الصحافية ارتفاع اعداد الصحافيين القتلى والمصابين اثناء تغطيتهم لتطورات العمليات العسكرية لمعركة تحرير مدينة الموصل الى 16 صحافيا عراقيا واميركي واحد.

وأشار إلى أن قوات البيشمركة الكردية قد شددت قبضتها على الفرق الاعلامية والصحافيين ومنعت عمل 4 قنوات تلفزيونية، داعيا إلى توفير الستر الواقية من الرصاص وخوذ الرأس للإعلاميين.

واشار مرصد الحريات الصحافية العراقي في تقرير اليوم حصلت "إيلاف" على نصه أن حصيلة مقتل وإصابة المراسلين الصحافيين في معركة إستعادة مدينة الموصل قد ارتفعت الى 16 صحافياً ومصوراً. & &&

واضاف ان هؤلاء الاعلاميين قد قتلوا واصيبوا نتيجة الهجمات العبثية التي يشنها مقاتلو تنظيم داعش ضد القوات والمدن العراقية، فيما شددت قوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) قبضتها على الفرق الاعلامية والصحافيين، ومنعت عمل 4 قنوات تلفزيونية منها (NRT) عربية والكوردية وقناتي كي.إن.إن وبايام. واوضح المرصد انه بذلك يجد الصحافيون انفسهم امام قوتين تمنعان مهماتهم الصحافية في تغطية محايدة و مهنية قدر الامكان.

&مخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية

&واضاف انه منذ انطلاق عملية "قادمون يا نينوى" العسكرية لطرد تنظيم داعش من العراق في 17 من الشهر الماضي فقد تعرض الصحافيون العراقيون والاجانب لمخاطر حقيقية بسبب قلة تجهيزات السلامة الجسدية &المتمثلة بالستر الواقية من الرصاص وخوذ حماية الرأس ما تسبب بمقتل مصور وصحافي وإصابة 14 اخرين.

وكان تنظيم داعش قد استخدم بدقة طريقة استهداف الصحافيين بالقنص المباشر لمنع باقي المراسلين من تغطية تقدم القوات العراقية في شمال العراق الامر الذي يوليه التنظيم اهتماما كبيرا. وقتل الصحافي احمد هاجر اوغلو (30 عاماً) مدير قسم الأخبار في قناة "تركمان ايلي" يوم 21 أكتوبر خلال تغطية الاشتباكات المسلحة بين قوات البيشمركة وبين المئات من عناصر "داعش" الذين اقتحموا مدينة كركوك فجأة وسيطروا على عدد من المباني الحكومية لثلاثة أيام.

كما قتل مصور قناة "السومرية" علي ريسان (33 عاماً)، برصاص قناص لأحد مقاتلي تنظيم "داعش" عند ضواحي بلدة الشورة جنوب الموصل، عندما كان يرافق قوات الشرطة الاتحادية يوم 22 أكتوبر.

اصابة 14 مراسلا صحافيا

واشار المرصد الى انه منذ انطلاق عملية إستعادة الموصل أُصيب (14) صحافياً أثناء تغطيتهم للعمليات العسكرية في محافظة نينوى حيث إصيب مراسلي قناة وار الكردية، ئاريان برواري وراستي خالد، والصحافي المستقل ئاري جلال، نتيجة انفجار عبوة ناسفة في منطقة بعشيقة شمال شرق الموصل. كما إصيب كل من بشتيوان حسين، مراسل قناة زاكروس، والصحفيَين هجر برواري وياسر عبد الرحمن العاملين في قناة سبيدة، على إثر انفجارات في منطقة تللسقف (شمال الموصل) وبعشيقة.

ومن جهته إصيب مراسل قناة الفرات، أحمد الزيدي، في 20 أكتوبر في ساقه ورأسه إثر قذيفة هاون. كما إصيب الصحافي المستقل، رسول محمود، بجروح خطيرة في الموصل، جراء تساقط قذائف الهاون على المنطقة التي كان يغطي فيها الهجوم لإذاعة أوروبا الحرة، حيث تعرض لعدة كسور وهناك خطر فقدان إحدى عينيه. وايضا إصيب الأميركي بريان دينتون، مصور نيويورك تايمز، على إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مدينة برطلة، شرق الموصل.

وفي يوم 31 اكتوبر تعرض مراسل &قناة العهد الفضائية، ميثم العامري، بالإضافة إلى مصور القناة رافد جبّار، الى إصابة شديدة لكل منهما إثر سقوط قذائف هاون أثناء تغطيتهما للمعارك في محور غرب &مدينة الموصل، كما واصيب مصور &قناة السومرية الفضائية، خليل إبراهيم في 4 نوفمبر الحالي بجروح بالغه في كتفه اليمنى أثناء مرافقته لقوات مكافحة الارهاب في حي الكرامة بالساحل الإيسر لمدينة الموصل، نتيجة إستهدافهم بقذائف صاروخية. كما لم يسلم مراسل قناة العراقية حيدر شكور حيث تعرض إلى إصابات &في مختلف انحاء جسده يوم 4 نوفمبر في حي الزهراء، شرقي الموصل.

الصحافيون يغطون بدون ستر واقية من الرصاص

ويقول رئيس مرصد الحريات الصحفية (JFO) زياد العجيلي الذي يتواجد في مركز قيادة عمليات نينوى، ان الكثير من الصحافيين لايمتلكون تجهيزات للسلامة الجسدية وفي الغالب "يغطون المعارك دون ستر واقية من الرصاص ولاحتى خوذ حماية الرأس".

وللحد من حالات الإصابة والإستهداف التي يتعرض لها الصحافيون أوضح العجيلي ان مرصد الحريات الصحافية قد دعا قيادة العمليات المشتركة حماية الصحافيين في خطوط المواجهة ومنع الفرق العسكرية والقوات الامنية من الزج بالمراسلين والمصورين في الخطوط الامامية للمعركة.

وطالب العجيلي هيئة الإعلام والاتصالات التي وعدت الصحافيين والفرق الإعلامية المكلفة بتغطية معركة الموصل، بتوفير الستر الواقية من الرصاص وخوذ الرأس وان تتحمل مسؤوليتها القانونية بذلك، إلى ان يتمكن مرصد الحريات الصحافية من توفير أدوات حماية إضافية وأسعافات أولية فردية خاصة بالمراسلين في الأيام القليلة المقبلة بعد ان اطلق المرصد مبادرة (كونوا بخير) على وسائل التواصل الاجتماعي طلبا لمزيد من الدعم تضامنا مع جهود الصحافيين بتغطية معركة الموصل و لحفظ ارواحهم وحثهم على اتخاذ الحيطة والحذر لاكبر قدر من الحماية الجسدية.

&وبحسب ممثل مرصد الحريات الصحفية &فان مركز عمليات قيادة عمليات نينوى قد سجل منذ انطلاق معركة إستعادة مدينة الموصل اسماء 320 صحافيا عراقياً واجنبياً مشاركاً في تغطية هذه المعارك.

تضييقات لقوات البيشمركة على عمل المراسلين

ويقول مصور قناة (NRT) العربية حاتم هاشم ان الكثير من الصحافيين المحليين لم توفر لهم مؤسساتهم أي معدات للسلامة وهذا ما عرض بعضهم لمخاطر الإصابة.

ويضيف هاشم، وهو مصور حربي متواجد في منطقة العمليات منذ يوم انطلاقها ووفر له المرصد & معدات السلامة الجسدية، ان قوات الامن في إقليم كردستان وقوات البيشمركة تعمد دائما إلى عرقلة حركة الصحافيين والفرق الإعلامية، بالاضافة لمنع عدة قنوات من العمل وهو ما جعلني "اتخفى عند التنقل واخفى لوغو القناة وبطاقتي الصحافية حتى استطيع المرور من نقاط التفتيش التابعة لحرس إقليم كردستان".

دعوة لتعريف المراسلين بمبادئ السلامة

&ودعا مرصد الحريات الصحافية وسائل الإعلام المحلية والاجنبية القيام بحملة واسعة النطاق لتعريف مراسليها بمبادئ السلامة الاساسية للصحافيين الذاهبين بواجبات في مناطق الصراع والحروب، فضلاً عن توفير الحماية الكاملة لهم، وتشجيعهم على المشاركة في دورات الاسعافات الاولية وتوفير المعدات الجيدة لمراسليها مثل الدرع الواقي من الرصاص وخوذة حماية الرأس وحقائب الإسعافات الأولية.

&وكان مرصد الحريات الصحافية ومراسلون بلا حدود قد نشرا مؤخرا تقريرا عن جميع الجرائم التي ارتكبها تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف باسم "داعش" ضد الصحافيين ومساعديهم، في المنطقة الشمالية من العراق، ووثق المرصد اختطاف 48 صحافياً ومساعدا اعلامياً وطلاب اعلام من قبل التنظيم المتطرف بعد سيطرته على مدينة الموصل في يونيو عام 2014، حيث عمد إلى اعدام 13 منهم بطرق وحشية مختلفة بتهمة "الخيانة والتجسس".. فيما يكتنف الغموض مصير 10 آخرين يعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في سجن التسفيرات وسجن بادوش، ومعسكر الغزلاني الشماليين.&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف