أخبار

وزير خارجية أميركا: لا يمكن لواشنطن التراجع عن التزاماتها المناخية

ملك المغرب يتباحث بمراكش مع الرئيس الفرنسي وكيري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مراكش: أجرى الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بالجناح الملكي في قصر المؤتمرات في مراكش، مباحثات مع رئيس &الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

حضر هذه المباحثات، عن الجانب الفرنسي ، رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس، وسفير فرنسا المعتمد بالرباط جون فرانسوا غيرو. كما حضرها عن الجانب المغربي مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، والوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة.

وأجرى العاهل المغربي ايضا مباحثات على أنفراد مع جون كيري وزير خارجية اميركا. كما أجرى مباحثات مع عدد من الرؤساء الأفارقة .&

ووصف كيري ، المباحثات التي أجراها على انفراد الملك محمد السادس ب"الشاملة " و"الإيجابية جدا".
وقال رئيس الديبلوماسية الأميركية، في تصريح للصحافة، "أجريت مع جلالة الملك مناقشة شاملة جدا وإيجابية جدا"، مضيفا أن "الرئيس باراك أوباما وأنا ممتنان لنوعية العلاقات التي تربطنا بجلالة الملك، والمغرب والحكومة".

وأشاد كيري ، في هذا الإطار، بـ"التعاون الكبير"بين الرباط وواشنطن في مجال مكافحة التطرف العنيف وفي مجال التغير المناخي.

وسجل كيري أن "المغرب بذل جهودا مدهشة" باستضافته الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب22)، معربا عن ثقته في أن هذا المؤتمر العالمي المنعقد بمراكش سيتوج بـ"إعلان قوي يكرس اتفاق باريس حول المناخ".

وكان كيري قد اعلن اليوم امام مؤتمر المناخ بمراكش ان واشنطن ماضية في تحقيق اهدافها المناخية ولا يمكنها العودة عن التزاماتها في هذا المجال بعد اسبوع من انتخاب دونالد ترامب رئيساً للبلاد .

العاهل المغربي لدى استقباله جون كيري وزير خارجية اميركا&

وقال كيري ان الولايات المتحدة في طريقها لتحقيق اهدافها في اطار الاتفاق العالمي للمناخ و"لا اعتقد انه يمكن عكس هذا الاتجاه". مضيفا ان "قوى السوق وليس السياسة هي التي تملي السياسة العالمية المقبلة في مجال الطاقة .. لهذا انا واثق من المستقبل بغض النظر عن السياسة التي قد يتم اعتمادها، وذلك نظرا لتأثير قوى السوق".

وكان &ترامب قد وصف في وقت سابق التغير المناخي بانه "خدعة" تروجها الصين ، ووعد بالغاء اتفاق باريس المبرم السنة الماضية للحد من الانبعاثات الملوثة المسببة للاحترار العالمي.

وقال كيري ان التوجه العالمي هو الابتعاد عن الوقود الاحفوري والتحول الى مصادر الطاقة المتجددة.واضاف "انه منعطف حقيقي .. انه سبب يدعو الى التفاؤل بغض النظر عما ترونه في مختلف البلدان من تغيرات سياسية"، ومازح كيري الحاضرين بقوله انه سيحضر المؤتمر المقبل للامم المتحدة في 2017 بوصفه "المواطن كيري".وشدد على المخاطر التي تهدد العالم اذا لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.

وقال كيري " الوقت ليس في جانبنا. العالم يتغير بوتيرة متسارعة ومنذرة مع تداعيات متسارعة مقلقة".
واضاف "في مرحلة ما، لا بد حتى لاعتى المشككين ان يعترفوا بحدوث شيء مقلق . ليس لاحد الحق في اتخاذ قرارات تؤثر على حياة مليارات الناس فقط استنادا الى موقف ايديولوجي من دون مدخلات سليمة".

تجدر الاشارة الى ان موضوع تمويل التدابير المتعلقة بمكافحة التغير المناخي هيمن على محادثات مؤتمر الاطراف الثاني والعشرين في مراكش.

ووجهت اكثر من 360 شركة اميركية بغالبيتها بينها دوبون وغاب وكيلوغ وهويلت باكارد وهيلتون ونايكه ومارس، رسالة الى الرئيس الاميركي المنتخب داعية اياه الى احترام الاتفاق حول المناخ.

ومنذ الثلاثاء &يتوالى على المنصة ممثلو حوالى 180 بلدا من بينهم 80 من قادة الدول والحكومات ووزراء كما سبق ان فعلوا العام الماضي خلال اليوم الاول من مؤتمر الاطراف الحادي والعشرين في باريس.

واشار الجميع الى ان الاتفاق الذي ابرم العام الماضي يلزم الاسرة الدولية برمتها وان تطبيقه اساسي جدا "حتى يرث اولادنا عالما اكثر امنا وسلامة"، على ما اكد رئيس النيجر يوسفو محمدو، الذي قال ان القارة الافريقية وضعت نصب أعينها عددا من الأهداف من أجل تطبيق اتفاق باريس بشكل سريع وفعال، تتعلق بتسريع تنفيذ الالتزامات القائمة بحلول 2020، وترجمة المساهمات المحددة وطنيا الى خطط استثمارية وبرامج ومشاريع في أسرع وقت ممكن، فضلا عن تفعيل الهدف الشامل والعالمي المتعلق بالتكيف وإيلاء أهمية كبرى للتنمية وتطبيق إجراءات اتفاق باريس مع مراعاة قدرات البلدان النامية واعتماد المرونة.

من جانبه ، عبر الأمير ألبير الثاني ، امير موناكو، الذي تحدث باسم بلاده وباسم مجموعة السلام البيئية المشكلة من إمارة موناكو والمكسيك ولشتايتشن وكوريا الجنوبية وسويسرا ،عن الأمل في أن يخلص مؤتمر مراكش إلى تفعيل اتفاقية باريس (كوب 21) حول المناخ .
ونقل أمير موناكو دعوة مجموعة السلام البيئية إلى الرفع من مستوى الالتزامات، مشددا على الدور الذي تضطلع به إمارة موناكو في مجال تنسيق المواقف.

على الصعيد العربي، نبهت عدد من الدول العربية الى تأثرها من انعكاسات التغيرات المناخية، وخصوصا فلسطين و السودان، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه بالرغم من أن دولة فلسطين هي دولة غير صناعية، فإن الشعب الفلسطيني يعاني "أشد المعاناة" من تبعات هذا التغير المناخي بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي "أنهك" البيئة الفلسطينية.

وقال عباس ، في كلمة تليت نيابة عنه إن "دولة الاحتلال قامت بنقل عشرات المصانع من داخل إسرائيل إلى المستوطنات المقامة على أراضينا ليستفيد المستثمرون من انخفاض الضرائب ومن باقي الحوافز التي تقدمها حكومة الاحتلال وتتعمد من خلال ذلك تلويث البيئة والأجواء الفلسطينية".

بدوره ، سجل الرئيس السوداني عمر احمد حسن البشير "أن السودان كأحد الأطراف التي تتأثر سلبا بالتغيرات المناخية، يؤكد مساهمته في تدبير الحلول بالاستغلال الأمثل لموارده الزراعية والغابات والمراعي والثروة الحيوانية، وهي موارد تمثل فرصا واسعة للتنمية المستدامة".

من جهته ، أكد الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، امير دولة الكويت ان بلاده ترجمت التزامها من خلال خطط لإعادة تأهيل منشآتها النفطية وفق استراتيجة ترمي إلى الحد من الانبعاثات ووضع آليات قانونية للمصادقة على الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد،معربا عن أمله في التزام الدول المتقدمة بقرارات مساعدة الدول النامية لتمكينها من المساهمة في الجهود مكافحة التغيرات المناخية مع الاخذ بالاعتبار أوضاع الدول التي يشكل تصدير النفط الأحفوري المصدر الرئيسي لدخلها.

اما الرئيس العراقي ، فؤاد المعصوم ، فدعا الى مساعدة بلاده على تنفيذ استراتيجة وطنية تمتد إلى 2030 ، وتهم تطوير قطاع الطاقة بطريقة مستدامة ومتجددة وتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة وتطوير الزراعة.

واستعرضت دولة الشيلي جهودها في مجال مكافحة التغيرات المناخية ، والتي لخصتها رئيستها ميشيل باشيليت في انشاء وكالة للتغيرات المناخية من أجل تنسيق الجهود بين القطاع الخاص والعام في مجال التكيف والتخفيف، وتبني استراتيجية وطنية متعلقةحول تغير المناخ والموارد الطبيعية للحد من الهشاشة البيئية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التصحر والجفاف والحد من الغازات الدفيئة.

وأكد رئيس الوزراء ،أنطونيو كوسطا، على ضرورة تعزيز التعاون في مجال الطاقات المتجددة ، مضيفا أن بلاه تتعاون في هذا الصدد مع عدد من الدول وخاصة المغرب "الذي بدنا العمل معه والذي سنعمل معه في المستقبل".

من جهته، قال رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بنصالح اليوم الاربعاء إن اتفاق باريس كان اتفاقا طموحا سيسمح بالتأكيد بمواجهة فعالة للآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية التي تهدد حياة البشرية وكوكب الأرض.

ودعا بنصالح &إلى التركيز على كيفية تنفيذ هذا الاتفاق بطريقة فعالة وعادلة بما يمكن من مواجهة المخاطر المستقبلية والاستجابة لطموحات الشعوب في مستقبل أفضل خال من التهديدات المناخية.
وبعد أن جدد دعوة بلاده إلى اعتماد مقاربة تسمح لكافة الأطراف بالمشاركة في اتخاذ القرارات ذات الصلة بوضعه حيز التنفيذ، استعرض بنصالح جهود بلاده في مكافحة الاحتباس الحراري، مذكرا على الخصوص بتبنيها للاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية ومساهمتها في إعداد نص اتفاق باريس ومصادقتها على الاتفاقية المذكورة فضلا عن دسترها لحماية البيئة.&

على صعيد ذي صلة ، قال الرئيس هولاند، اليوم الأربعاء بمراكش، أن فرنسا تتطلع إلى أن تكون إفريقيا، ليس فقط طرفا في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية- الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب)، بل أولوية في "كوب العمل" أي كوب 22".&

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي &عقد في ختام أشغال قمة العمل الإفريقي، التي ترأسهاالملك محمد السادس على هامش مؤتمر كوب 22، "إننا اليوم في مراكش، بالمغرب، وستكون هناك مواعيد أخرى في إفريقيا"، مشيرا إلى أنه إذا كانت إفريقيا ممثلة في مراكش على أعلى مستوى فلأن &"القارة فهمت أنها في قلب التحدي المناخي".وبعد تثمينه للجهود المبذولة من طرف الملك محمد السادس من أجل تسريع تنفيذ اتفاق باريس، أوضح هولاند أن أشغال قمة مراكش همت ملاءمة وتحديد تطبيقات التزامات الكوب، مؤكدا أنه على مستوى التمويل، فإن مجموع المشاركين والفاعلين عبروا عن عزمهم بلوغ رقم 100 مليار دولار المتفق عليها خلال قمة كوب 21.

وأضاف إن "دعمنا لإفريقيا ليس فقط عملا تضامنيا"، على اعتبار أنه يندرج في باب الاهتمام المشترك، مشيرا على سبيل المثال إلى أن تحديد أو منع الهجرة يمر عبر محاربة الاحتباس الحراري والعمل على استتباب الأمن في بلدان القارة.

وخلص هولاند الى القول إن فرنسا التي ستظل الساهرة على احترام اتفاق باريس في فلسفته ومضامينه، لن تذخر جهدا في تنفيذ الالتزامات المتضمنة في هذا الاتفاق.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف