كارثة انسانية تواجه مليوني نازح بإقليم كردستان

&"إيلاف&" من لندن: حذرت مفوضية حقوق الانسان العراقية اليوم من وقوع كارثة إنسانية بمخيمات اللاجئين في إقليم كردستان الشمالي نتيجة ضعف الخدمات المقدمة للنازحين وازدياد أعدادهم وموجات البرد القارس.
وقالت المفوضية في بيان صحافي الجمعة تسلمت "إيلاف" نسخة منه أن هناك تخوفا من وقوع كارثة إنسانية في مخيمي الخازر وحسن شامي في أربيل عاصمة اقليم كردستان بسبب ضعف الخدمات المقدمة للنازحين وازدياد أعدادهم وقلة ملاكات وزارة الهجرة والمهجرين مع حلول فصل الشتاء وموجات البرد القارس .&

وأشارت الى أن ازدياد أعداد الجرحى نتيجة القصف والمعارك المستمرة في محافظة نينوى لتحرير عاصمتها الموصل التي بدأت في 17 من الشهر الماضي تسبب بأوضاع إنسانية صعبة للجرحى العسكريين والمدنيين في مستشفى طوارئ غرب أربيل جرّاء ضعف الخدمات الصحية المقدمة لهم .
واضافت أنها ارسلت فريق خلية الأزمة التابع لها لزيارة هذين المخيمين للوقوف الميداني على أوضاع النازحين هناك.

&تفاقم الوضع الإنساني

وقالت إنها لاحظت أن أعدادهم بازدياد مستمر ما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني لهم والحاجة المستمرة إلى الغذاء والدواء وحليب الأطفال واحتياجات أساسية مهمة لايمكن تأخيرها .

ويقول مدير مديرية الهجرة والمهجرين في وزارة الداخلية في إقليم كردستان شاكر ياسين ان عدد النازحين من الموصل تجاوز 82 الف شخص موضحاً أن عدد النازحين واللاجئين الذين يعيشون في إقليم كردستان يصل حاليا إلى حوالى مليوني شخص .

كما اطلقت المفوضية نداء عاجلا لإغاثة النازحين في مخيم داقوق في محافظة كركوك(225 كم شمال شرق بغداد) موضحة انه في زيارة عاجلة وصل فريق خلية الازمة التابع لها الى مخيم النازحين في داقوق في محافظة كركوك والذي انشأته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حيث يضم& 1600عائلة واغلبهم من اهالي الحويجة اضافة الى نازحين آخرين من محافظة صلاح الدين ونينوى قد تم رصد أوضاع انسانية صعبة للغاية حيث ان سكان المخيم بحاجة ماسة الى مساعدات عاجلة تتمثل بالمواد الغذائية والطبية وحليب الاطفال ووسائل التدفئة ومتطلبات اساسية اخرى مهمة حيث ضربت المخيم عاصفة ادت الى اضرار كبيرة به.

منحة المليون دولار
واضافت المفوضية ان النارحين لم يتسلموا منحة المليون دينار (حوالي الف دولار) المخصصة لهم ولا يسمح لهم بالدخول والخروج من المخيم ولا يوجد مستوصف صحي الا سيارة اسعاف واحدة متنقلة فقط،&كما لا توجد ايضا مدرسة لاجل التحاق أطفال المخيم اليها ".
وقالت المفوضية العليا لحقوق الانسان انه استنادا لهذه الاوضاع المحرجة للنازحين فإنها تطلق نداء عاجلا تناشد فيه الحكومة المحلية في كركوك والحكومة الاتحادية في بغداد والمنظمات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني للعمل على اغاثة هؤلاء النازحين وتوفير مستلزمات واحتياجات النازحين في هذا المخيم بصورة عاجلة وبدون تأخير نظرا للمعاناة الانسانية الكبيرة التي يمرون بها حاليا .
وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخرا من تدهور الحالة الإنسانية للنازحين العراقيين من مدينة الموصل في ظل استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش.

وقالت منسقة المنظمة للشؤون الإنسانية ليز غراندي إن فرق الإغاثة الدولية تواجه صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين. وأضافت أن من بين المشكلات أزمة التمويل ومنع دخول الموظفين الدوليين وتسجيل المنظمات التطوعية.

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد أقامت بالتنسيق مع منظمات دولية أربعة مخيمات في محيط محافظة نينوى لإيواء النازحين جراء العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير المحافظة من مسلحي تنظيم داعش الذي كان قد سيطر عليها في يونيو عام 2014 .

&