وقعا على خمس اتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي
المغرب ونيجيريا يطلقان شراكة استراتيجية لخدمة الامن الغذائي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: وقع المكتب الشريف للفوسفاط المغربي في أبوجا اتفاقيتن تهدفان إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية بين المغرب ونيجيريا في خدمة الأمن الغذائي بمنطقة غرب إفريقيا. وتم توقيع الاتفاقيتين بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري محمدو بخاري. وتعلقت الاتفاقية الأولى بمذكرة تفاهم مع فدرالية منتجي وموزعي المخصبات الزراعية في نيجيريا، والثانية باتفاقية صناعية مع "دانغوت أندوستريز ليمتد" من أجل تطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
وتهدف الشراكة الاستراتيجية الجديدة التي أطلقها قائدا البلدين إلى ضمان استمرار تموين السوق النيجيرية بالمخصبات الزراعية الجيدة والملائمة بأسعار تنافسية، مع انتهاج مقاربة تعتمد القرب من المنتجين المباشرين وتأطير استعمالهم للمخصبات عبر تكوين ومواكبة المزارعين، مع إعداد تركيبات مخصبات ملائمة لأصناف التربة وأنواع الزراعات التي يمارسونها. وتروم هذه الشراكة أيضا تطوير منصة لإنتاج الأسمدة في نيجيريا، وبالتالي المساهمة في تطوير سوق الأسمدة في هذا البلد.
وأشار بيان صادر عن المجمع الشريف للفوسفات إلى أن هذه الاتفاقيات أرست إطارا شاملا للتعاون بين البلدين في المجال الزراعي، مشيرا إلى أنها تشمل، بالإضافة إلى ضمان التموين، تقاسم الخبرات والتجارب في مجال التنمية الزراعية، وتشجيع البحث والتنمية والابتكار، وتعزيز شبكة التوزيع المحلية، وتعميق البحث في سبل توسيع الأنظمة الزراعية الموجودة، ونقل الخبرات والتجارب المغربية في المجال الزراعي. واضاف البيان أن الشراكة الاستراتيجية التي تم إرساؤها عبر هذه الاتفاقيات تندرج في إطار رؤية مشتركة للبلدين، من أجل تنمية إفريقيا، وفي إطار إرادة قوية لتقوية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
كما ترأس قائدا البلدين التوقيع على خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي، والتي همت الإتفاق حول الإعفاء من التأشيرة بالنسبة لجوازات السفر الرسمية الدبلوماسية وجوازات الخدمة، واتفاقية ثنائية حول الخدمات الجوية، واتفاقية للتعاون في مجال الصيد البحري، ومذكرة تفاهم في الميدان الفلاحي تشمل التأمين الزراعي والتمويل، واتفاقية تعاون في ميدان الطاقات المتجددة.
وبدأ العاهل زيارة دولة لنيجيريا أمس الخميس، في سياق جولته الثانية في إفريقيا والتي زار خلالها إثيوبيا ومدغشقر. ويرافق العاهل المغربي وفد سياسي وإقتصادي رفيع، يضم محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، وناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بالإضافة الى وفد أعمال عالي المستوى برئاسة مريم بنصالح شقرون رئيسة الإتحاد العام لمقاولات المغرب.