أخبار

حزبه يقدم التعديلات الدستورية إلى البرلمان بعد عودته

رئيس حكومة تركيا يبدأ زيارة لموسكو

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى البرلمان مشروع قانون بشأن تعديلات دستورية توسع صلاحيات رئيس الجمهورية، وذلك بعد عودة رئيس الوزراء من زيارة إلى روسيا خلال هذا الأسبوع.

إيلاف: بدأ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم زيارة هي الأولى من نوعها له إلى موسكو، اليوم الاثنين، وقال للصحافيين قبل مغادرته إنه "إذا لم يحدث شيء جديد.. فسنقدم اقتراح التعديلات الدستورية للبرلمان بعد زيارة روسيا خلال هذا الأسبوع".

ويرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومؤيدوه أن البلاد تحتاج رئاسة تنفيذية قوية على غرار النظام المعمول به في الولايات المتحدة أو فرنسا. في حين يخشى المعارضون أن يزيد هذا الأمر من التسلط في البلاد التي تتعرّض بالفعل لانتقادات من حلفائها الغربيين بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان والحريات، بعد الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي.

محادثات موسكو
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية أعلن تفاصيل الزيارة الرسمية التي يجريها رئيس الوزراء إلى روسيا لمدة يومين، لافتًا إلى أن الزيارة ستبحث الوضع العام للعلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.

وذكر المكتب، في بيان له، أن يلدريم سيجري خلال الزيارة مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف، ومباحثات أخرى بين الوفود من البلدين، فضلًا عن لقاء سيجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما سيلتقي يلدريم رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينكو، ويلقي محاضرة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية.
وقال البيان إنه "ستتم خلال الزيارة تقييم المبادرات التي من شأنها تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وبحث الوضع العام للعلاقات الثنائية، على رأسها المشاريع المشتركة في مجالات الطاقة والزراعة والسياحة والصناعة والمواصلات، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية".

زيارة قازان
وأشار البيان إلى أن يلدريم يخطط لزيارة مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان (التابعة لروسيا الاتحادية)؛ حيث يلتقي رئيس تتارستان رستم مينيخانوف، فضلًا عن إلقاء كلمة في منتدى العمل التركي - التتاري.

وأضاف البيان: "سيتخذ رئيس وزرائنا خلال زيارته إلى روسيا الخطوة الملموسة الأولى عقب تصريحات الرئيس رجب طيب إردوغان بخصوص إجراء التعاملات التجارية بين البلدين بالليرة التركية والروبل الروسي؛ حيث ستسدد كل تكاليف السكن والنفقات الأخرى للوفد التركي بأسره طوال مدة الزيارة بالروبل الروسي بناءً على تعليمات رئيس الوزراء".

وفي كلمة له أمس الأحد، تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن زيارة يلدريم إلى روسيا، الإثنين. وحول مباحثات هذه الزيارة، قال: "سنتخذ خطوات من أجل إجراء تجارتنا مع روسيا بالعملة المحلية؛ أي إننا في حال اشترينا شيئًا من هناك سنتعامل بعملتهم، وإن اشتروا منا شيئًا فسيدفعون بعملتنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أية دولة ديموقراطية
raman -

ينهض الاعتراض التركي على النشاط الكردي من رفض النشاط بحد ذاته وليس رفض محتواه أو اتجاهه أو فحواه. فليس مقبولاً في المنظور الدولتي التركي، ولكن الشعبي أيضاً، أن يتصرف الأكراد بوصفهم أنداداً للأتراك لهم القيمة والاعتبار ذاتهما. لا يمكنهم أن يتصرفوا بما يشير إلى إمكانية قيامهم بتحديد مصيرهم بأنفسهم. عليهم أن يبقوا تابعين، مسيّرين، من دون أي ميل إلى إبداء الاعتراض. وكان وزير العدل التركي في زمن أتاتورك قال علناً موجهاً الكلام إلى الأكراد بعد أن قاموا بتمردات ضد القمع التركي: الأتراك هم وحدهم سادة هذا البلد والآخرون لهم وظيفة واحدة فقط وهي أن يكونوا عبيداً لنا. هذا الكلام الذي يمكن، في أية دولة ديموقراطية، أن يزج بصاحبه في السجن لعنصريته الفاقعة قالها وزير تركي في دولة شيدها أتاتورك على المقاس الغربي، الديموقراطي. لم يكن مجرد وزير، بل كان وزير العدل. وهذا هو العدل في العرف السياسي التركي.لم تتغير الذهنية التركية في نظرتها إلى الأكراد عبر الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم. هي ذهنية المستعمر العنصري بكامل أوصافها من حيث التسلط والغطرسة وآلات القمع والقوة.