أخبار

القمة الخليجية تأتي في ظروف غير مسبوقة عالميًا

ملك البحرين: علينا وضع حلول لأزمات المنطقة ومنع التدخلات الخارجية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من المنامة: أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات الشعوب الخليجية فقط، بل أضحى "صرحاً إقليمياً يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي".    وقال ملك البحرين في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة ال37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء اليوم إن اجتماع قمة قادة مجلس التعاون الخليجي في المنامة اليوم الثلاثاء يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه دول العالم أجمع، الأمر الذي يتطلب من الجميع أعلى درجات التعاون والتكامل ليحافظ المجلس على نجاحه المستمر ودوره المؤثر على الساحة العالمية.   وأضاف إن مجلس التعاون في ظل ما وصل إليه من تكامل مشهود لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات شعوبنا فقط بل أضحى صرحا إقليميا يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي عبر دوره الفاعل في وضع الحلول والمبادرات السياسية لأزمات دول المنطقة ومنع التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية.   وتابع في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية بنا، "تتوالى جهود التنمية الاقتصادية في دول مجلس التعاون وما تحققه من انجازات تُسهِم في رفعة ورفاهية مواطنيه وتعمل على تقوية مسيرة العمل المشترك..كما يأتي إنشاء هيئة الشئون الاقتصادية والتنموية المنبثقة عن المجلس بمثابة الآلية النوعية لتحقيق التكامل التنموي وتفعيل النشاط الاقتصادي في دول الخليج لتصبح قوة اقتصادية كبرى على المستوى العالمي قائمة على أسس الانتاجية والتنافسية والنمو المتصاعد وبما يرتقي بمستويات التنمية المستدامة".   السوق الخليجية وأشاد بالمشاريع والمبادرات والاتفاقيات الاقتصادية بين دول المجلس ومن أهمها قيام السوق الخليجية المشتركة والربط الكهربائي والمائي والتوجه نحو الاتحاد الجمركي ومشروع ربط دول الخليج بشبكة اتصالات ومواصلات ونقل متقدمة بمختلف الوسائل كالجسور والقطارات بهدف تحقيق التكامل التنموي الشامل الذي يأتي على أولويات جدول أعمال هذه القمة بمواضيعها المعززة للتعاون والتلاحم فيما بين الدول الأعضاء.   وقال:" يتأكد لنا يوما بعد يوم أن الأمن والتنمية محوران متلازمان وأن مواصلة دولنا في تطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة أشكال التهديدات والارهاب هو السبيل لحفظ سلامة أوطاننا وأمن شعوبنا وحماية منجزاتنا..وقد شكّل تمرين (أمن الخليج العربي/واحد) الذي تشرفت مملكة البحرين باستضافته الشهر الماضي بمشاركة نخبة من القوات الأمنية الخليجية نقلة رائدة ومطلوبة على طريق دعم التعاون الأمني بين دولنا، لما شهده من تنفيذ محكّم وتنظيم دقيق، وبوعي يقظ لحجم المخاطر الأمنية التي تحيط بدولنا".   وأضاف ملك البحرين "إن تفوق دولنا في مواجهة فوضى التطرف والارهاب يأتي بتوفيق من الله سبحانه وبفضل صبركم وحكمتكم في تقويض هذا الخطر ونجاحكم في مواجهته، وقد كان عزمكم المخلص والجاد سببا في المحافظة على الازدهار والتنمية والتطوير والذي حذت حذوه الكثير من الدول المتطلعة للاستقرار والسلام".   وأعرب ملك البحرين عن خالص الشكر والتقدير الى العاهل السعودي لملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية على جهوده الكبيرة خلال أعمال الدورة الماضية التي أسهمت بشكل واضح في تطوير توجهات مرحلة العمل القادمة، كما أعرب عن تقديره للجهود الحثيثة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومساعيهم المخلصة في تثبيت أركان هذا الكيان التاريخي الراسخ والمعبّر عن المصالح المشتركة ومستقبلنا الواعد.   وأشاد بالدور المتميز الذي يتولاه الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون والأمناء المُساعدون وكافة مُوظفي الأمانة لتعزيز مكانة مجلس التعاون ومتابعة تنفيذ قراراته وتطوير أدائه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف