أخبار

المفكر الفيلسوف ناقد الفكر الديني ومخترق المحرمات

رحيل صادق جلال العظم غريبًا في برلين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نعت "أنباء برلين" المفكر والفيلسوف السوري صادق جلال العظم، الذي توفي عن عمر يناهز الـ&82 عامًا إثر صراع مع مرض عضال، وكان يخضع للعلاج في أحد مستشفيات برلين في ألمانيا، حيث فشلت عملية استئصال الورم الخبيث في المخ.

إيلاف: نشر نجلا صادق العظم، عمرو وإيفان، نعيًا تناقله السياسيون والناشطون، جاء فيه: "نعلمكم ببالغ الحزن والأسى وفاة والدنا صادق جلال العظم الأحد 11& ديسمبر الأول في منفاه برلين، ألمانيا".

يذكر أن صادق جلال العظم، المولود في دمشق في العام 1934، هو مفكر وأستاذ فخري في جامعة دمشق في الفلسفة الأوروبية الحديثة. كان أستاذًا زائرًا في قسم دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون حتى العام 2007.

درس الفلسفة في الجامعة الأميركية، وتابع تعليمه في جامعة ييل في الولايات المتحدة. وعمل أستاذًا جامعيًا في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى سوريا، ليعمل أستاذًا في جامعة دمشق من 1977 &- 1999.

انتقل البروفيسور للتدريس في الجامعة الأميركية في بيروت بين 1963 و1968. وعمل أستاذًا في الجامعة الأردنية، ثم أصبح سنة 1969 رئيس تحرير مجلة الدراسات العربية، التي تصدر في بيروت، ثم شغل منصب رئيس قسم الدراسات الفلسفية والاجتماعية في كلية الآداب في دمشق بين عامي 1993 - 1998.

عودة إلى دمشق
عاد إلى دمشق في العام 1988 ليدرّس في جامعة دمشق، وتمت دعوته من قبل جامعات أجنبية عدة، ثم انتقل إلى الخارج مجددًا ليعمل أستاذًا في عدة جامعات في الولايات المتحدة وألمانيا.

بعد تقاعده تنقل العظم بين جامعات عدّة في العالم، حيث عمل أستاذًا في جامعتي برنستون وهارفارد في أميركا، وفي جامعات هامبورغ وهومبولت وأولدنبورغ في ألمانيا، وفي جامعة توهوكو في اليابان وفي جامعة أنتويرب في بلجيكا، وهو عضو في أكاديمية العلوم والآداب الأوروبية، ومن أهم المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي.

المفكر الراحل العظم كان من مؤيدي الحراك الشعبي في سوريا، وقد اعتبر أن ما يجري فيها انتفاضة تشبه في مسارها حروب التحرير الشعبية، وأن اندلاعها هو الذي استجلب الصراعات الدولية والإقليمية القائمة أصلًا إليها.

حاز صادق جلال العظم جوائز دوليّة عدّة، كان آخرها "وسام الشرف الألماني" من معهد غوته الألماني في 9 يونيو 2015، كما نال جائزة ليوبولد لوكاش للتفوق العلمي سنة 2004، والتي تمنحها جامعة توبينغن في ألمانيا وجائزة إيرازموس الشهيرة في هولندا.

نقد الفكرر الديني&
وفي العام 1969، نشر الدكتور صادق جلال العظم كتابه الشهير "نقد الفكر الديني"، الذي أثار ولا يزال عاصفة كبرى من النقد المؤيد أو المعارض في العالم العربي والإسلامي، وتعرّض كاتب الكتاب وناشره إلى المحاكمة والملاحقات القانونية في بيروت، بحجة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعنصرية، أو الحضّ على النزاع بين مختلف طوائف الأمة أو تحقير الأديان، على الرغم من أن الكتاب كما جاء في حيثيات الحكم الصادر بحق العظم يضم مقالات، ما هي إلا "أبحاث علمية فلسفية تتضمن نقدًا علميًا فلسفيًا".

من أبرز أعمال صادق جلال العظم: نقد الفكر الديني (1969)، الاستشراق والاستشراق معكوسًا (1981)، ما بعد ذهنية التحريم (1992)، دفاعًا عن المادية والتاريخ، في الحب والحب العذري، النقد الذاتي بعد الهزيمة (عن نكسة عام 1967).&
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعزية
فؤاد النمري -

تعازينا القلبية الحارة برحيل أحد ثقات الفكر التقدميسوريا لم تكف بعد عن الخسران

رحم الله الفقيد
حسن العطار -

مات المفكر والفيلسوف العربي صادق جلال العظم غريبا وبعيدا عن وطنه كسائر المفكرين والفلاسفة العرب الشرفاء الذين سبقوه. هذه الأمة لن تقوم لها قائمة ما دام هذا ديدنها في ملاحقة وطرد مفكريها وفلاسفتها. رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.

كتابان!
محمد موسوي -

من اهم الكتب التي قرأتها عن نقد الفكر الديني للمفكر الكبير صادق جلال العظم هما نقد الفكر الديني وذهنية التحريم فمن يريد ان يعرف الكثير عن حقيقة هذا الفكر قراءة الكتابين المذكورين.

الرحمة و الخلود له ولقلمه
Abdul -

شكرا للمفكر صادق جلال العظم،، شكرا شكرا شكرا عن كل الانسانية لانك دحضت اسوأ افكار الفكر الديني المتعجرف المقيت

رحم الله الفقيد
ابراهيم العمران -

رحم الله صادق جلال العظم الذي عرفته من خلال كتابه - نقد الفكر الديني - الذي قرأته وقت صدوره ثم تابعت ما ينشره بعدئذ ، وفاته خسارة للفكر العربي الناضج والحر - له المجد والخلود