أخبار

العبادي يصدر توجيهات لحسم تحرير المدينة

قائد: معركة الموصل ستطول وداعش يقاوم بشراسة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما دخلت معركة تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية شهرها الثالت، فقد ظهرت تناقضات في مواقف المسؤولين العراقيين من حسمها، حيث توقع القائد الميداني للحشد الشعبي بأن معركتها ستطول، وأن التطلع إلى إنهائها في أيام وهم، بينما أصدر العبادي توجيهات لحسم المعركة وتشديد الخناق على تنظيم داعش ومنعه من استهداف المدنيين.

إيلاف: أكد هادي العامري القائد الميداني لقوات الحشد الشعبي للمتطوعين المسلحين لقتال تنظيم داعش، أن معركة الموصل ستطول، موضحًا أن التنظيم يقاوم في المدينة.. وقال في تصريح صحافي بثه إعلام الحشد وتابعته "إيلاف" الاثنين، أن قطعات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب يخوضون معارك شرسة لتحرير مدينة الموصل.. مشيرًا إلى أن حديث البعض عن تحرير الموصل جعل المواطن العراقي يشعر بأن المعركة ستحسم خلال أيام.

العامري يتحدث من مسرح العمليات العسكرية لتحرير الموصل

أضاف أن بعض المتوهمين بنوا نظريتهم هذه على أن داعش سيتفق مع بعض الساسة البعثيين، وينسحب من الموصل، ويسلم المدينة إلى الجيش العراقي.. لكنه أوضح بالقول "إننا كنا نتوقع منذ الأيام الأولى أن معركة الموصل ستطول، وأن داعش سيقاوم بقوة في المدينة، لكنه لم يضع سقفًا زمنيًا لانتهاء المعارك وإنجاز تحرير المدينة بالكامل".

تضم تشكيلات الحشد الشعبي، التي تتصدى لتنظيم داعش، حوالى 140 ألف مسلح، يشارك عشرات الآلاف منهم في المعركة الجارية لتحرير الموصل، واستطاعوا أخيرًا السيطرة على مطار قضاء تلعفر في غرب المدينة، التي يتأهب الجيش العراقي لاقتحامها وانتزاعها من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014.

واليوم، صدت قوات الحشد الشعبي هجومًا لعناصر داعش في غرب الموصل، وكبّدت عناصره خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال إعلام الحشد إن قوات كتائب الإمام علي (ع) أحد تشكيلات الحشد صدّت تعرّضًا لعناصر داعش في شمال قرية أبو سنام من جهة القامشلية في غرب الموصل. مشيرًا إلى أن عناصر داعش حاولوا إرسال عجلة مفخخة قبل قيامهم بعملية الهجوم من أجل إرباك القطعات، إلا أن قوات الحشد استهدفت هذه العجلة بعدما تم رصدها وتفجيرها وقتل الانتحاري الذي كان يقودها.

أضاف أن عناصر داعش حاولوا الحصول على موطئ قدم، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في المعارك السابقة، إلا أنهم فشلوا في ذلك.&

تصريحات هادي العامري:

العبادي لحسم المعركة
من جهته، أصدر رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي توجيهات تساهم في حسم المعركة مع داعش وتشديد الخناق عليه ومنعه من استهداف المدنيين.

جاء ذلك خلال إطلاع العبادي على سير عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الموصل لدى زيارته الليلة الماضية مقر قيادة العمليات المشتركة، حيث استمع إلى شرح تفصيلي عن سير المعركة وتقدم القوات في جميع المحاور، كما أصدر "العديد من التوجيهات التي تساهم في حسم المعركة مع العدو وتشديد الخناق عليه وعدم السماح له باستهداف المواطنين الأبرياء"، كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي اليوم إطلعت "إيلاف" على نصه. &&

وأشاد العبادي بانتصارات القوات المسلحة "التي تمكنت من دحر العدو وتحرير الأراضي"، وأثنى في الوقت نفسه على تعاون الأهالي مع القوات في جميع قواطع العمليات العسكرية. وكان المسؤول العراقي أعلن في 13 من الشهر الحالي أن القيادة العسكرية العراقية أعادت النظر في جميع الخطط العسكرية للعمليات المسلحة الجارية لتحرير الموصل من دون توضيح أسباب ذلك، لكن مصادر عسكرية كانت أشارت في وقت سابق إلى أن القوات العراقية تواجه مصاعب في التوغل في مناطق الموصل بسبب استخدام تنظيم داعش للمفخخات والقناصة بشكل مكثف.

يأتي ذلك في وقت أعلن مسؤول اليوم ارتفاع أعداد نازحي مدينة الموصل إلى 117 ألفًا منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 أكتوبر الماضي. وقال عضو اللجنة العليا لإغاثة النازحين رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي رعد الدهلكي في تصريح صحافي إن "أعداد نازحي الموصل وصل لغاية اليوم إلى 117 ألفًا في المخيمات".

وأكد أن الاوضاع الإنسانية لهؤلاء النازحين صعبة للغاية بسبب البرد والأمطار ونقص الخدمات.. محذرًا من أنه إن لم يحصل تحرك سريع من جميع الجهات، سواء الحكومية أو المنظمات الإغاثية الدولية أو المحلية، فستحصل كارثة للنازحين. وتتوقع الأمم المتحدة نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه أهالي المدينة في مخيمات النزوح.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر أكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، وذلك بعد إعلان العبادي فجر ذلك اليوم انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل، وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، وأكبر مدينة تقع حاليًا في قبضة التنظيم في العراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال البلاد وغربها.&

وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق واسعة من محافظة نينوى، وتمكنت من التوغل في الأحياء الشرقية للموصل، ضمن خطط وضعت لاستعادة السيطرة عليها، قبل حلول نهاية العام الحالي 2016، لكن قادة عسكريين أشاروا أخيرًا إلى أن معركتها قد تطول شهرين آخرين.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
MOSUL PEOPLE ARE DAISH
David Mohamad -

MOSUL PEOPLE ARE DAISH...AND HOW IRAQI ARME CAN LIBERTY MOSUL FROM SUNNI OF MOSUL.