الصين تعيد غواصة إلى الولايات المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعادت الصين غواصة أمريكية صغيرة غير مأهولة كانت قد استولت عليها البحرية الصينية في مياه بحر الصين الجنوبي. والغواصة هي مسبارٌ لاستشكاف أعماق المحيطات.
وأعلن مسؤولون صينيون أن البحرية الأمريكية تسلمت المسبار في شمال غربي خليج سوبيك، بالقرب من الفلبين.
وكانت الصين قد استولت على الغواصة في المياه الدولية، فيما يعد أحد أخطر المواجهات بين بكين وواشنطن خلال عقود.
وأكدت الولايات المتحدة على أنها ستواصل أنشطتها "الجوية والبحرية والعمل في بحر الصين الجنوبي"، إذ يتيح القانون الدولي لها هذا.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان "بعد مشاورات ودية بين الجانبين الصيني والأمريكي، تمت عملية التسليم بهدوء في منتصف الثلاثاء".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد وصفت الحادثة بأنها تتعارض مع القانون الدولي والقواعد المنظمة للعمل بين القوات البحرية في البحار، وأنها ستواصل التحقيق في الحادثة".
لماذا استولت الصين على الغواصة؟وكانت البحرية الصينية قد اكتشفت الغواصة الصغيرة واستولت عليها على مسافة 92 كيلومترا شمال غربي خليج سوبيك، بالقرب من سواحل الفلبين في بحر الصين الجنوبي، الخميس الماضي.
وبحسب البنتاغون فإن الغواصة، هي مسبار صغير للغوص تحت الماء، يتم التحكم به عن بُعد، وتُستخدم لأغراض علمية في استكشاف أعماق المحيط، وكانت في مهمة علمية أثناء سيطرة الصين عليها.
وأكدت وزارة الدفاع الصينية في بيان آنذاك أنها استولت على الغواصة لفحصها والتأكد من سلامتها وعدم خطورتها على القطع البحرية التي تمر بالمنطقة.
وعلى الرغم من توصل الجانبين إلى اتفاق لإعادة الغواصة، إلا أن مرحلة ما قبل الاتفاق شهدت تراشقا حادا وشكاوى عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية من جانب الولايات المتحدة.
وخرج الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ليتهم الصين "بالسرقة".
وكتب على تويتر "يجب أن نخبر الصين أننا لا نريد استعادة الغواصة التي سرقتها، لتحتفظ بها!".
لترد وزارة الدفاع الصينية بأنها ستعيد الغواصة لكن "بطريقة مناسبة"، ووصفت تعامل الولايات المتحدة مع الموقف بأنه "لا يساعد" على التوصل لتسوية.
ويتوقع محللون أن تُزيد هذه الحادثة من حدة القلق الأمريكي تجاه النمو المطرد للقدرات العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.
أسباب النزاع حول بحر الصين الجنوبيتدعي الصين أحقيتها الإقليمية في السيطرة على معظم بحر الصين الجنوبي، لكن عديد من الدول المطلة عليه تعارض هذا الادعاء.
وثمة تنافسٌ بين كل من الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناى على حقوق الملاحة في البحر.
ودعمت الصين نزعتها التوسعية في المنطقة بإنشاء جزرٍ صناعيةٍ وتسيير دورياتٍ بحريةٍ.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تنأى بنفسها عن النزاع الإقليمي، ومع ذلك أرسلت سفنا حربية وطائرات إلى المنطقة، مدعيةً أنها تقوم بعمليات "حرية الملاحة" للتأكد من الوصول إلى طرقِ الملاحة الجوية والبحرية.
وتبادل الجانبان الاتهامات "بعسكرة" بحر الصين الجنوبي.
ووصفت الفلبين الحادثة، التي وقعت في منطقتها الاقتصادية الخاصة، بأنها "مقلقة للغاية"، وقالت إنها تزيد من "سوء تقدير الموقف ما قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة" بالقرب من أراضيها.
وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترا متصاعدا مؤخرا، بعد أن تلقى ترامب مكالمة هاتفية رئيسة تايوان، مطلع الشهر الجاري، ما يمثل خرقا لتفاهمات البلدين المتفق عليها منذ فترة.