أخبار

عائلة المشتبه به في هجوم برلين تحثه على الاستسلام

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من اليسار: وليد، أخ أنيس العامري، ووالده مصطفى، وأخته حنان، وأخوه عبد القادر، وعمه أمام منزل العائلة في الوسلاتية بولاية القيروان التونسية

حثت عائلة التونسي المشتبه به في هجوم برلين، أنيس العامري، على تسليم نفسه. وقال أخوه، عبد القادر العامري، إنه متيقن من براءته، مضيفا أن عكس ذلك "سيكون عارا علينا".

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الألمانية العثور على بصمات أنيس العامري في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم على سوق للميلاد في برلين، ما أدى لمقتل 12 شخصا وإصابة 49 آخرين يوم الاثنين الماضي.

وأعيد اليوم الخميس فتح سوق الميلاد الذي تعرض للهجوم بعد أن وضعت حوله حواجز إسمنتية. ووضعت الشموع والأزهار تكريما لأرواح الضحايا، كما خففت الإنارة وأطفئت الموسيقى.

شموع وأزهار تكريما لأرواح ضحايا سوق الميلاد في برلين لدى إعادة فتحه بعد ثلاثة أيام من الهجوم

أخ أنيس العامري متيقن من براءته

وقال عبد القادرالعامري لصحفيين من منزل عائلته في تونس "إن كان أخي يستمع إلي، أود أن أطلب منه تسليم نفسه، من أجل عائلتنا. سنرتاح حينها". واضاف "إن كان قد ارتكب فعلا ما يشتبه فيه فسوف يعاقب" لكنه استدرك "أنا متيقن من براءة أخي. أعلم سبب مغادرته منزل العائلة. غادر لأسباب اقتصادية، ليعمل ويساعد العائلة. لم يغادر لغرض إرهابي".

واعترف عبد القادر وأخوه الآخر، وليد، أن أنيس تورط في مشاكل في أوروبا، وأنه خرج من السجن بعد ثلاثة أعوام ونصف في إيطاليا بـ "ذهنية مختلفة تماما".

إلا أن وليد صرح أنه تحادث مع أنيس قبل عشرة أيام فقط، وأنه أكد نيته العودة إلى تونس في يناير/كانون الثاني. وأضاف "كان يدخر حتى يعود ويشتري سيارة وينشئ مشروعا تجاريا. هذا كان حلمه"

من جانبه، قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، إن هناك "احتمالا كبيرا" لأن يكون المشتبه به، أنيس العماري، منفذ هجوم الاثنين، دون أن يذكره بالإسم. وأضاف أنه، إضافة إلى العثور على بصماته داخل مقطورة الشاحنة، فإن هناك أدلة أخرى في نفس الاتجاه.

مكافأة مالية وحملات تفتيش

وكان قد تم الإعلان عن الاشتباه في أنيس العامري يوم الاربعاء بعد العثور على وثائق هويته داخل الشاحنة. وقد صدر أمر بالقبض عليه عبر أوروبا مع تحذير لإمكانية كونه مسلحا وخطيرا. ورصدت السلطات الألمانية مكافأة بقيمة مئة ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

المتحدثة باسم مكتب المدعي الفيديرالي الألماني، فروكه كوهلر، تعلن الخميس إصدار أمر بالقبض على المشتبه به أنيس العامري

وقامت قوات الأمن الألمانية بحملات بحث عن الشاب التونسي في كل من العاصمة برلين ومدينة دورتموند الواقعة غربي البلاد.

واقتحمت قوات خاصة تابعة للشرطة الألمانية اليوم الخميس مركز تجمع للسلفيين في حي موابيت بالعاصمة برلين، حيث يشتبه أن العامري كان يتردد عليه بعد وصوله إلى ألمانيا العام الماضي.

كما توجه حوالي 80 شرطيا إلى مركز للاجئين في مدينة إيميريخ، شرقي ألمانيا، حيث كان يمكث المشتبه به لفترة.

انتقادات لمصالح الأمن الألمانية

وقال مراسل بي بي سي في برلين، داميان مكغينيس، إن المصالح الأمنية الألمانية تواجه انتقادات متنامية كلما رشحت تفاصيل عن أنيس العامري وصلاته المفترضة بمتشددين إسلاميين.

وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاما، الذي وصل إلى ألمانيا سنة 2015، قد وضعته السلطات الألمانية تحت المراقبة خلال العام الجاري للاشتباه في تخطيطه لعملية سرقة بغرض اقتناء أسلحة أوتوماتيكية لاستخدامها في هجوم.

إلا أن المراقبة ألغيت حين اتضح أن الأمر لا يتعلق إلا بالإتجار في المخدرات في حديقة عامة في برلين إضافة إلى عراك في إحدى الحانات.

وكان يشتبه أيضا في صلات له بالداعية المتطرف، أحمد عبد العزيز، المكنى أبو علاء، الذي أدين الشهر الماضي بدعم ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية.

السلطات الألمانية رصدت مكافأة بقيمة مئة ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أنيس العامري

العامري "تواصل مع تنظيم الدولة"

كما رشح أيضا أنه يوجد على قائمة الممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه قام ببحث على الانترنت حول متفجرات، وأنه تواصل مرة واحدة على الأقل مع تنظيم الدولة الاسلامية عبر تطبيق تلغرام، حسب صحيفة نيويورك تايمز.

وكان العامري على وشك الترحيل من ألمانيا في شهر يونيو/حزيران الماضي لكن تأخرا في وصول وثائق من تونس أخرت الأمر.

وقد أعلن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية أن أحد عناصره نفذ الهجوم، لكنه لم يقدم دليلا على ذلك.

ويعتقد أن أنيس العامري مصاب بجروح جراء مواجهته لسائق الشاحنة البولندي، لوكاس أوربان، الذي عثر على جثته مقتولا داخلا مقطورة الشاحنة.

ويعتقد المحققون أن الشاحنة قد تم الاستيلاء عليها مساء الاثنين بينما كانت مركونة في منطقة صناعية شمال غربي برلين، في انتظار إنزال حمولتها من الفولاذ.

الشاحنة المستخدمة في دهس المتسوقين في أحد أسواق الميلاد في العاصمة الألمانية يوم الاثنين

حملة تضامن مع أسرة السائق البولندي

وأعرب الآلاف من الألمان والبولنديين عن استعدادهم لدعم أسرة السائق البولندي الذي استخدمت شاحنته في الهجوم.

وكتب أرييل زورافسكي، صاحب شركة النقل المالكة للشاحنة، على صفحة شركته بموقع فيسبوك "تلقينا العديد من الطلبات يسأل مرسلوها عن كيفية تقديم الدعم المالي لأسرة زميلنا لوكاس".

واشارت التقارير الى مقتل لوكاس بعد تلقيه عدة طلقات وطعنات، وسط تكنهات بأنه أمسك بعجلة قيادة الشاحنة أثناء الهجوم في محاولة لمنع وقوع حمام دم أسوأ.

والسائق القتيل يبلغ من العمر 37 عاما، متزوج وله نجل يبلغ من العمر 17 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجنة باتتظارك
Rizgar -

الجنة باتتظارك ........... ضحايا الهمجية العربية , اينما وجد .....وجد القتل .

الجنة باتتظارك
Rizgar -

شمال افريقيا والسرقة متلازمان لاسباب تاريخية بعد الاحتلال الربي ونشر الثقافة العربية .