في بيان ناري وقعه 38 قياديا ضمنهم بوستة والفاسي والخليفة
قيادات تاريخية في الاستقلال تطالب شباط بالتنحي عن أمانة الحزب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: رغم اعتذاره لموريتانيا وشعبها، وبعد كل البيانات والمواقف المنددة بتصريحاته التي اعتبر فيها موريتانيا جزء من المغرب، جاء الدور على القادة التاريخيين لحزب الاستقلال، الذين أصدروا بدورهم بيانا ناريا في حق الأمين العام للحزب حميد شباط، الذي يستحق نيل لقب "صاحب أسوء حظ بالمغرب في 2016"، بعدما تفرق دمه بين القبائل السياسية المناوئة والصديقة.
وجاء في البيان الذي وقعه كل من الأمينين العامين السابقين للحزب ، محمد بوستة وعباس الفاسي، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء والقياديين الآخرين من اللجنة التنفيدية، أن التصريحات الأخيرة لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص موريتانيا"تصريحات لامسؤولة، ولا تلزم الحزب أبدا، وأنها تصريحات شخصية، يتحمل مسؤوليتها وحده السيد شباط، ولا علاقة لها بتوجهات الحزب ومبادئه".
وأضاف "نجزم ونعلن أن السيد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال"، وهو ما يمكن اعتباره دعوة صريحة من هؤلاء لشباط بالتنحي عن قيادة الحزب ومطالبته بالرحيل.
وأضاف البيان، الذي تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن تصريحات شباط "جاءت متزامنة مع الوقت الذي تنهمك فيه كل الإرادات الوطنية، والأحزاب السياسية، وتبدل جهودها لتشكيل الحكومة التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر، الشيء الذي استغله خصوم وحدتنا الترابية، وأعداء الشعبين الشقيقين الموريتاني والمغربي، لتمرير مخططاتهما الجهنمية، لضرب الأهداف النبيلة والتوجهات الرشيدة للقيادة الحكيمة في البلدين".
وعبر الاستقلاليون الغاضبون من تصريحات شباط عن تثمينهم المبادرة الملكية المتمثلة في "الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس، والرئيس محمد ولد عبد العزيز، وإيفاد العاهل المغربي لرئيس حكومته لنزع فتيل التوتر الذي أشعلتها هذه التصريحات ، وشرح موقف المغرب الرسمي الذي هو موقف الشعب المغربي قاطبة من العلاقات الدائمة والأخوية التي تربط الدولتين والشعبين.
وأكد المصدر ذاته "أن هذه التصريحات التي أدت إلى أزمة "كادت أن تعصف بكل ما بذله المغرب وموريتانيا عبر تاريخهما لتسود روح الأخوة الصادقة وبناء مستقبل البلدين"، تدفع الاستقلاليين وتلزمهم "الوقوف مع الذات والقيام بنقد ذاتي علني وصريح من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها ، وعودة الحزب إلى مساره الحقيقي المستمد من رصيده التاريخي والنضالي".
وطالبت القيادات الموقعة للبيان بـ"فتح ملف التصرفات التي قام بها السيد شباط منذ توليه الأمانة العامة للحزب إلى اليوم والتي اتسمت، بكل أسف، بالتقلب في المواقف السياسية، وإضعاف الهياكل التنظيمية وتدبير سيء للانتخابات أفضت إلى نتائج سيئة أفقدت الحزب مكانته ومدنه ودوائره".
واستطرد المصدر ذاته "لقد حرصنا طيلة السنوات الأربع الماضية على إبقاء شمل الحزب مجموعا ومصانا للحفاظ على وحدته، آملين في أن يصلح الأمين العام نفسه، ويتحمل مسؤوليته للقيام بنقد ذاتي ويضخ في الحزب روحا وحيويه جديدة، غير أن لا شيء من هذا وقع، بل العكس، حدث التمادي والتأزيم والمزايدة".
ويأتي هذا البيان قبل يومين من انعقاد المجلس الوطني للحزب (برلمان الحزب) السبت بالرباط،الذي سيكون ساخنا بلا أدنى شك ، اضافة الى اعلان شباط في وقت سابق، أنه طبقا للمهام والسلطات التي يخولها له القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب "سيتخذ الإجراءات والتدابير اللازمة" في حق أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الذين "خالفوا مقرراتها المعبر عنها بوضوح في البيان الصادر عنها بإجماع أعضائها الحاضرين مساء يوم الإثنين الماضي ، والتي ساهموا في صياغتها"، وذلك في إشارة إلى تصريحات كل من توفيق حجيرة ، رئيس المجلس الوطني للحزب، والوزيرين السابقين ياسمينة بادو وكريم غلاب.
لائحة الموقعين على البيان
محمد بوستة، عباس الفاسي، محمد الخليفة، محمد سعد العلمي ، توفيق حجيرة ،ياسمينة بادو، كريم غلاب ،فؤاد القادري
،نعيمة الرباع ،عبد الكبير زاهود، عبد اللطيف معزوز، محمد ماء العينين ، عدنان بنشقرون، رشيد الفيلالي ، عبد السلام المصباحي ، احمد القادري ، يوسف محمد قبلي، مصطفى حيكر ،مولاي أحمد أفيلال ، مصطفى جبران ، محمد بنشايب
،عبد القادر بوخريص ، منعم كسوس ، منصف الكتاني ، محمد طه ، خالد الزرهوني، رشيد افيلال ، بشير بادو ، عمر حجيرة
،محمد الغريب ، زهرة أقصبي ، نجية مكوار ، لطيفة بناني سميرس ، محمد لغريب ،نجية قادري ،سعيد الشرامي ،محمد النبو ، سفوان بياض.