قوات النظام تتقدم في شمال سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: سيطرت قوات النظام السوري الاثنين على قريتين في ريف حلب في شمال سوريا، في اطار عملية برية بدأتها بدعم جوي روسي وهدفها تضييق الخناق على الفصائل المقاتلة، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت قوات النظام اليوم على قريتي تل جبين الاستراتيجية ودوير الزيتون في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات ضد الفصائل المعارضة وبينها اسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) التي كانت تسيطر على القريتين منذ العام 2012".
واضاف ان "تقدم قوات النظام يأتي في اطار عملية برية بداتها الاثنين في المنطقة بمؤازرة الطيران الروسي الذي شن اكثر من ثمانين ضربة على مناطق الاشتباك".
واشار المرصد الى وجود خسائر بشرية في صفوف الطرفين، من دون ان يورد حصيلة محددة.
واكدت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" سيطرة قوات النظام على القريتين. واوردت ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة اعادت الامن والاستقرار الى قريتي دوير الزيتون وتل جبين في ريف حلب الشمالي بعد تكبيد ارهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات التكفيرية خسائر بالافراد والعتاد الحربي".
وتبعد تل جبين نحو 25 كيلومترا عن مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل التي تتقاسم السيطرة على احيائها.
وتحقق السيطرة على تل جبين، وفق عبد الرحمن، لقوات النظام "تقدما عميقا نحو الشمال السوري وتخولها السيطرة ناريا على قريتي حردتنين ورتيان المجاورتين اللتين بات على الفصائل المرور عبرهما للتوجه الى مناطق سيطرتها في الريف الشمالي ومنه باتجاه تركيا".
كما اشار الى "تضييق الخناق على طرق امداد المقاتلين من مناطق سيطرتهم في الريف الشمالي الى مدينة حلب". واقتربت قوات النظام بعد تقدم اليوم من بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تقعان على بعد نحو 15 كيلومترا.
ووفق عبد الرحمن، يوجد "اكثر من خمسة الاف مقاتل موالين لقوات النظام" في نبل والزهراء، وقد "تلقوا تدريبات على ايدي مقاتلين من حزب الله اللبناني".
وتقاتل قوات النظام السوري على جبهات عدة في محافظة حلب. وقال قائد ميداني في الجيش السوري لوكالة فرانس برس الشهر الماضي ان المحافظة ستشهد "أكبر عملية عسكرية في سوريا منذ أن بدأت الحرب" قبل خمس سنوات.
ويتواجد تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي حيث يخوض معارك مع قوات النظام. وتتواجد الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي والغربي.
وتمكن الجيش السوري بغطاء جوي من الطائرات الروسية منذ 30 ايلول/سبتمبر من التقدم في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.