قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: الاستعباد او الاستغلال الجنسي هما في اغلب الاحيان ما ينتظر المهاجرين القاصرين، الذين لا يرافقهم احد، وتقدر الشرطة الاوروبية (يوروبول) بعشرة آلاف عدد الذين فقد اثرهم منهم، كما يقول الصحافي الايطالي لوكا اتناسيو، الذي وضع كتابا عن هذا الموضوع.&سؤال: ما هي الاسباب التي حملتك على الاهتمام بظاهرة المهاجرين القاصرين الذين لا يرافقهم احد؟جواب: "فيما كنت اعد تحقيقا حول تدفق المهاجرين الى اوروبا، لفت نظري كثيرًا وجود اولاد ما زالوا قاصرين في اطار هذه الظاهرة. ففي البداية، كان يرافقهم شخص راشد او أحد معارفهم، لكننا نشهد مع الاسف في الفترة الاخيرة، تفشيا حقيقيا لظاهرة المهاجرين القاصرين وحدهم".&سؤال: ما هي الاخطار التي يواجهها هؤلاء الاطفال قبل ان يبلغوا اهدافهم؟جواب: "بالنسبة الى عشرات الاف الاشخاص الذين يتركون بلدانهم، فان الوسيلة الوحيدة او +المرشد+ الذي يعتمدون عليه، هم المهربون والمافيات العابرة للحدود التي تتعاطى مع هذه الاعداد الكبيرة من المهاجرين.&ولا تتمكن العائلات التي تنوي ارسال احد افرادها الى اوروبا، حتى ولو جمعت كل ما تملكه من مال، من ارضاء المهربين لأن المبالغ التي يريدونها، يحتاج جمعها اعمار عديدة. لذلك تعمد الى الاستدانة، وتتعرّض للاستعباد، هي وابناؤها، فترة طويلة.&وعندما يتعلق الامر بأولاد قاصرين، تأخذ المأساة ابعادا كبيرة. فهؤلاء الاولاد يرغمون على الاتصال بمافيات والاعتماد عليها من اجل سفرهم، وحضور مشاهد بالغة العنف وحتى التعرض لهذا العنف. فهم يتعرضون للتعذيب والضرب مرارا ومرارا ورؤية مرافقيهم خلال السفر يموتون. ويخضع هؤلاء الاولاد للاستعباد طوال الفترة التي تستغرقها الرحلة وغالبا ما بعد الرحلة ايضا فترات طويلة".&سؤال: ماذا يحصل مع هؤلاء الاطفال الـ 10 الاف تقريبا الذين يخرجون من "الرعاية الرسمية" ويختفون بعد وصولهم الى اوروبا؟&جواب: "اعترضت المافيات كثيرين منهم حتى الان او راقبتهم منذ انطلاقهم، لانها لا تريد ان تتعرف اليهم السلطات. فشبكاتها شديدة التنظيم وينتظر المهربون لحظات محددة في حياة هؤلاء الاولاد لانهم يعرفون انهم ضعفاء جدا. والمؤسف لهؤلاء الاطفال، انهم غالبا ما يصبحون بائعي مخدرات او يرغمون على ممارسة البغاء في ظروف لا يمكن تصورها".&