في صحف عربية: شكوك في النجاح ودعوة لانتهاز فرصة مباحثات السلام السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واصلت الصحف العربية تعليقها على مباحثات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة، فقد شكك بعض الكتاب في أن تؤدي المباحثات إلي أي نتائج، بينما يعتقد البعض الآخر أنها تمثل "الفرصة الأخيرة".
ليس "تشاؤماً" بل "واقعية"
يتوقع منذر عيد في جريدة الثورة السورية أن مباحثات جنيف 3 لن تكون أفضل من سابقتيها في جنيف 1 و 2 وفقاً لمعطيات ما قبل المباحثات وتلك الصادرة عنها.
يقول عيد: "ما نقول ليس من باب التشاؤم، بل من باب الواقعية، فالمقدمات تخبر عن النتائج، وما تكشفه ألسنة المعارضات عما تخبئه في حقائبها الغربية الاعرابية ليس إلا دليلاً على نياتها المسبقة في إفشال المؤتمر، لطالما هي من أفشل جميع اللقاءات الدولية الساعية إلى إنهاء الأزمة في سوريا".
في السياق ذاته، لا يري طارق مصاروة في جريدة الرأي الأردنية أي احتمالات لحل الأزمة السورية بسبب محاولات "التدخل" العديدة.
يقول مصاروة: "مبررات التدخل الفظ في سوريا كثيرة: المبرر العربي، والمبرر التركي، والمبرر الايراني، والمبرر الروسي. والحقيقة انها مبررات تفتقد المصداقية، فالحرص على استقرار سوريا وأمن السوريين هما آخر ما يفكر به الحريصون".
حسين شبكشي في جريدة الشرق الأوسط الصادرة من لندن يري أنه ليس غريباً ألا يثق السوريون في مباحثات جنيف وخصوصاً أن هناك "قبولاً دولياً لبقاء الأسد واستمراره علي الرغم من كل جرائمه وفظاعات نظامه".
وبشأن المساعدات الإنسانية إلي السوريين، تنتقد موناليزا فريحة في جريدة النهار اللبنانية دور الأمم المتحدة التي ترعي المباحثات قائلة إن سلوكها "يتناقض والنداءات القوية التي توجهها المؤسسات التابعة لها لمساعدة السوريين، ولا يلبي متطلبات الصورة المأسوية والمخيفة جداً التي ترسمها للوضع الانساني في سوريا".
وتضيف أن اتفاقات وقف النار المحلية التي رعتها الأمم المتحدة في سوريا "بدت في نظر كثيرين بمثابة مكافأة لنظام الأسد على تجويعه المدنيين"، متسائلة: "هل تصير سياسة 'التجويع حتى الاستسلام' في رعاية دولية عنوان المرحلة المقبلة؟"
"الفرصة الأخيرة"
من ناحية أخري، تقول جريدة البيان في افتتاحيتها إن المفاوضات في جنيف "قد تكون الفرصة الأخيرة للجميع ولسوريا الوطن، وربما للمنطقة بأكملها".
وتضيف الجريدة أن تحدي الإرهاب الذي لا يتوقف "فرض نفسه على مفاوضات جنيف ويجعل كل من فيها ينحون مشاكلهم وشروطهم وطلباتهم الشخصية، وينحون أيضاً اتهاماتهم بعضهم لبعض، ويسعون لكسب الوقت والفرصة المتاحة بتجمعهم تحت سقف واحد للوصول إلى نتائج تضع الأقدام على طريق التسوية السياسية".
أما بسمة قضماني في جريدة الحياة فتقول متفائلة بقرار مجلس الأمن الأخير إنه "يفتح نافذة أمل صغيرة على واقع ممزق وقاتم للغاية في أنحاء سوريا، وليذكّرنا بأن هذا الصراع مصيره إلى نهاية ما".
جريدة الوطن القطرية في افتتاحيتها تمتدح جهود المفوض الأممي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين لتشديده علي الموقف من "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" المحسوبة علي النظام السوري.
وتضيف: "لا جزرة إذن، يمكن أن تقدمها جنيف، لكل المتورطين في الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، في سوريا وما أكثرهم وما أبشع تلك الجرائم التي توقف شعر الرأس".
&