تعرضوا للضرب حتى الموت او قضوا متأثرين بإصاباتهم
محققو الأمم المتحدة يتهمون النظام السوري بإبادة معتقلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: اتّهم محققو الامم المتحدة حول سوريا الاثنين دمشق بـ"إبادة" معتقلين، وأكدوا ان وفاة محتجزين في السجون "على نطاق واسع" شكلت تطبيقا لـ "سياسة الدولة".
وخلصت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة في تقريرها الى القول "خلال السنوات الاربع والنصف الماضية قتل آلاف المحتجزين فيما كانوا في سجون تسيطر عليها أطراف الحرب".
وكتب الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الانسان لدى الامم المتحدة في تقريرهم الاخير ان معتقلين تعرضوا للضرب حتى الموت او قضوا متأثرين بإصاباتهم او بسبب التعذيب وقالوا "هناك أسباب معقولة تدعو الى الاعتقاد بأن السلوك الموصوف يصل إلى حد الإبادة كجريمة ضد الإنسانية".
وجاء في التقرير "يبدو واضحا ان السلطات الحكومية التي تدير السجون ومراكز الاحتجاز كانت على دراية بحدوث وفيات على نطاق واسع".
واضاف "وقد حدثت الوفيات المتراكمة أثناء الاحتجاز بسبب فرض ظروف معيشية مع وجود ادراك متعمد لدى هذه السلطات بأن هــذه الظروف ستفضي طبيعيا إلى وفاة المحتجــزين على نطاق واسع".
وتابع المحققون في تقريرهم ان هذه الاعمال "مثلت تطبيقا لسياسة الدولة بالتعدي على السكان المدنيين".
ولم يحصل الاعضاء الاربعة في لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول انتهاكات حقوق الانسان في سوريا على موافقة من دمشق لدخول البلاد ابدًا، لكنهم جمعوا آلاف الافادات من الضحايا ووثائق او صورا بالاقمار الصناعية.
وفي تقريرهم الاخير الذي يحلل ظروف الاحتجاز في سوريا منذ بدء النزاع في 2011، اجروا مقابلات مع 621 شخصا بينهم 200 شهدوا على مقتل واحد او عدد من رفاقهم في الزنزانة.
وجاء في التقرير "لا تزال الوفيات أثناء الاحتجــاز تحدث في سرية شبه كاملة ولا تحظى في معظمها باهتمام الجمهور الدولي والخطاب السياسي حول العنف في النزاع السوري، رغم آثارها المدمرة على حياة مئات الآلاف من السوريين".
المجموعات المسلحة
لكن هذه الوفيات ليست فقط في سجون السلطات، فقد اخضعت المجموعات المسلحة و"المنظمات الارهابية" التي سيطرت على اجزاء من الاراضي السورية ايضا المعتقلين لديها لظروف احتجاز قاسية جدا.
وجاء في التقرير أن جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، "انشأت مرافق احتجاز في إدلب حيث تم توثيق وفيات أثناء الاحتجاز".
وأضاف التقرير "قامت جبهة النصرة ايضا وهي تقاتل الى جانب القوات المسلحة الاخرى المناهضة للحكومة بعمليات إعدام جماعية لجنود الحكومة الذين وقعوا في الأسر".
واتهم التقرير ايضا تنظيم داعش بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب عبر اخضاع المعتقلين للتعذيب او إعدامهم ميدانيا.
وقال التقرير "انشأ تنظيم الدولة الإسلامية بمشاركة مقاتلين أجانب في كثير من الأحيان، مرافق احتجاز في عدة منـاطق تقـع تحت سيطرته بما في ذلك في محافظات الرقة ودير الزور وحلـب. وتعـرض المحتجزون لانتهاكات خطيرة تشـمل التعـذيب والاعدامات الميدانية".
وأوقع النزاع في سوريا أكثر من 260 الف قتيل وتسبّب بتهجير او نزوح أكثر من نصف عدد السكان.
&
التعليقات
نعيما محققي الأمم المطنشة
بسام رزق الله -هذه الجرائم الأسدية الحاقدة الرهيبة تجري في سوريا من نصف قرن وأشهرها مجازر حماه وحلب ومذابح سجن تدمر على يد أخو سفاح دمشق رفعت أسد ولكن المعتوه بشار جعل أبيه وعمه تلامذة في الاجرام مقارنة بجرائمه بحق الشعب السوري
ولم يظهر إلا النزر اليسير
أكرم إلياس -أهوال السجون والمعتقلات لم يظهر منها إلا النزر اليسير، ولم تكتب عنها إيلاف وأخواتها إلا القليل القليل بفضل الكتاب والكاتبات الذين كانوا يدبجون تقاريرهم في مكاتب رؤوساء الفروع الأمنية وتحت رعايتها