بيان مشترك بين الدولتين صدر في ختام زيارة ولي عهد أبوظبي
محمد بن زايد ومودي: لشراكة استراتيجية نحو القرن 21
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي التزامهما ببناء شراكة استراتيجية شاملة نحو القرن الـ21.. وذلك في ختام زيارة المسؤول الإماراتي للهند مؤكدين أن اللقاءات المتبادلة الرفيعة تلعب دورا في دفع وتعزيز هذه الشراكة نحو آفاق أرحب.
إيلاف - متابعة: أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند عزمهما على دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة، وترسم خارطة طريق، لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك إلى أبعد مدى.
اتفق البلدان على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على اسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال.. وأكدا عزمهما البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.&تعاون في الطاقةكما اكدا على ضرورة خلق فرص كبيرة لزيادة النمو والتجارة للاستفادة من النتائج البناءة التي خرج بها اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة الذي عقد في أيلول/سبتمبر 2015 واجتماعات فريق العمل الاماراتي الهندي عال المستوى في الاستثمار التي عقدت في تشرين الأول/اكتوبر 2015 وشباط/فبراير 2016.&جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجمهورية الهند بدعوة من دولة نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي. ورحب البلدان باطلاق مجلس الاعمال الاماراتي الهندي في أيلول/سبتمبر 2015 واتفقا على دعم هذا المجلس، ليصبح منصة صلبة وفعالة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.&وأعرب البلدان عن ارتياحهما لمستوى النمو المستمر للتبادل التجاري في قطاع الطاقة من منطلق ان دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر مصدري النفط الخام للهند.. ورحّبا بتوجه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية لتوقيع مذكرة تفاهم للاحتفاظ باحتياطي بترولي استراتيجي في الهند.&كما أكدا ضرورة تعزيز التعاون في مجال تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس، وشددا على ان تطوير مصادر مستدامة هي أولوية استراتيجية مشتركة..واتفقا على توسيع نطاق التعاون المشترك في قطاع الطاقة المتجددة والمفاوضات الدولية حول تغير المناخ تحت مظلة اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ.تنسيق أمنيواتفق البلدان على عقد اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة للعمل في الربع الاول من العام الحالي، والسعي بجد نحو توقيع مذكرة التفاهم حول قضايا العمل في أقرب وقت ممكن.. كما رحبا بالتوقيع على برنامج التبادل الثقافي بين الجانبين للفترة مابين 2016 و 2018 والذي يهدف الى تقوية اواصر التعاون الثقافي بين البلدين.&كما أعربا عن ارتياحهما لمستويات التعاون الامني الحالي بين البلدين، وأشادا بالتقدم الذي تم احرازه من خلال الحوار الامني بين مجالس الامن الوطني في البلدين.. واتفقا على توطيد الشراكة الاستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الامن، خاصة مكافحة "الارهاب" والامن البحري والامن الالكتروني مع التأكيد على احترام المبادئ الاساسية للسيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الغير.&وجدد البلدان التزامهما بتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة والمشاركة في المعارض العسكرية واستكشاف فرص التعاون في انتاج معدات الدفاع في الهند.. واتفقا على تعزيز التعاون البحري في الخليج والمحيط الهندي نظرا الى اهميتهما الحيوية لأمن ورفاهية البلدين.&وأدانت دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية الهند بشدة التطرف و"الارهاب" في كل اشكاله ومظاهره بغضّ النظر عن مرتكبيه ومهما كانت الدوافع.. وأكدتا مجددا أهمية رفض المجتمع الدولي بشدة لأي تبرير "للارهاب" واي صلة بين التطرف و"الارهاب" والدين. وجدد البلدان كذلك رفضهما لاي جهود - خاصة من قبل الدول في تبرير ودعم ورعاية "الارهاب" ضد البلدان الاخرى - او استخدام "الارهاب" كوسيلة من وسائل سياسة الدولة.. وعبّرا عن اسفهما ازاء الجهود التي تقوم بها بعض الدول لإضفاء الصبغة الدينية والطائفية على القضايا السياسية.&كما اتفقا على توطيد التعاون لمكافحة "الارهاب" على المستوى الثنائي، وفي ظل النظام الدولي المتعدد الاطراف والعمل معا لتبني المعاهدة الشاملة المقترحة من الهند حول الارهاب الدولي في الامم المتحدة.&وفي ما يلي نص البيان المشترك:قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأول زيارة رسمية له لجمهورية الهند في الفترة من 10 الى 12 شباط/فبراير 2016 بدعوة كريمة من دولة نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي.&وجاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان للهند في اعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الهندي للدولة في آب/ اغسطس 2015 والتي اتفق خلالها البلدان على ترقية علاقات الصداقية بينهما الى شراكة استراتيجية شاملة. وترتبط الهند ودولة الامارات العربية المتحدة بعلاقات صداقة وثيقة تستند الى الصلات الحضارية والتجارة البحرية القديمة والتواصل القوي بين شعبي البلدين.. وفي العصور الحديثة تجسدت العلاقات الحيوية بين البلدين في شراكة سريعة النمو ذات منافع متبادلة للبلدين، حيث يرتبطان حاليا باطار واسع من الاتفاقيات والشراكات المهمة.&وساهمت عوامل عدة، مثل القرب الجغرافي والروابط التاريخية والتفاعل والتقارب الثقافي والتعاون الثنائي والامال والطموحات والتحديات المشتركة في اعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون الحيوي بين البلدين. واتفقت دولة الامارات والهند خلال الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الهندي للدولة في &آب/اغسطس 2015 على تعزيز التعاون المشترك في مجالات حيوية رئيسة عدة بما فيها التجارة والاستثمار والامن ومكافحة "الارهاب" ومنتجات الدفاع المشترك وعلوم الفضاء وتقنية المعلومات وقطاع الالكترونيات.&وأعرب الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ورئيس الوزراء الهندي خلال محادثاتهما في نيودلهي امس - 11 فبراير - عن ارتياحهما ازاء التقدم الذي تم احرازه في دفع التعاون المشترك في هذه المجالات للامام منذ اغسطس الماضي.. واكدا على استمرار طموح البلدين في استثمار الامكانات الكبيرة المتاحة لديهما في دفع العلاقات الثنائية لآفاق ارحب.&وعقد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان محادثات واسعة النطاق في جو اتسم بالجدية والود، حيث تبادلا وجهات النظر في جملة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وقد تطابقت وجهات النظر بشأنها.. وساهمت هذه المحادثات في الوصول الى تقويم افضل لمخاوف ووجهات نظر كل طرف، وذلك من اجل تحقيق تفاهم عميق على المستويات السياسية العليا.&واعلن الجانبان - من خلال تقويمهما لمتانة العلاقات الثنائية وارتياحهما عن الاتجاه الذي تسير فيه للامام - عن عزمهما دفع هذا التوجه الاستراتيجي الجديد في العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة وترسم خارطة طريق لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك لأبعد مدى.&واكدا على ضرورة دفع وتطوير الروابط التاريخية بين البلدين لآفاق ارحب.. واتفقا على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على اسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال.. كما انهما يتطلعان ايضا إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في اقرب وقت ممكن.. واعربا كذلك عن عزمهما البناء على الزخم الحالي للعلاقات الثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.&واشاد الجانبان بالتعاون والتضامن القوي بين البلدين الذي جاء كثمرة لقرون من التعاون والتضامن والترابط الوثيق، وقد مثلت مومباي - لفترة طويلة - بوابة الامارات للهند ونقطة انطلاق لعالم المعرفة والفرص.. واليوم تشكل الامارات المركز الحيوي والنشط للتجارة العالمية وبوابة الوصول للهند ودول العالم الاخرى.&واكدا ضرورة خلق فرص كبيرة لزيادة النمو والتجارة للاستفادة من النتائج البناءة التي خرج بها اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة الذي عقد في أيلول/سبتمبر 2015 واجتماعات فريق العمل الاماراتي الهندي عال المستوى في الاستثمار التي عقدت في اكتوبر 2015 وفبراير 2016. ورحب الطرفان كذلك باطلاق مجلس الاعمال الاماراتي الهندي في سبتمبر 2015 واتفقا على دعم هذا المجلس ليصبح منصة صلبة وفعالة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.&وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التبادل التجاري الذي بلغ 59 مليار دولار في العام 2014 / 2015.. وبالنظر الى التعاون الاقتصادي الممتاز بين البلدين ووضعهما كشركاء تجاريين كبار اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز هذا التعاون من خلال تنويع قاعدة التجارة في القطاعات غير النفطية.. واعربا كذلك عن ارتياحهما لزيادة عدد الشركات في سوق كل بلد، واتفقا على تشجيع وتسهيل اجراءات التبادل التجاري والمشاركة في المعارض التجارية.&واكد دولة نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددا عزمهما العمل معا على زيادة التبادل التجاري بمعدل 60 بالمائة خلال الاعوام الخمسة القادمة وفق الاتفاق الذي تم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي للامارات في اغسطس العام الماضي.&وبحث الجانبان الحواجز التي تتعلق بالتعرفة الجمركية والحواجز التجارية الاخرى، حيث اتفقا على زيادة مستوى التبادل التجاري في السلع ذات الاولوية وتوسيع فرص دخول السلع والخدمات لاسواق البلدين.. كما اعربا ايضا عن ارتياحهما لاجراءات ترقية وتشجيع التجارة التي تم تبنيها وفق خطط العمل المشتركة.&واعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن ثقته في فعالية الاقتصاد الهندي واشاد برؤية رئيس الوزراء نارندرا مودي السديدة لمستقبل الهند واشاد كذلك بمبادرات مودي الفعالة مثل "صنع في الهند والمدينة الذكية والهند النظيفة". واشار ولي عهد أبوظبي الى ان هذه المبادرات تحتوي على امكانيات هائلة لاعطاء اقتصاد الهند الذي تقدر قيمته بتريليوني دولار دفعة قوية للنمو وتسريع خطى تقدم التعاون الثنائي بين البلدين.&ولفت الجانب الهندي الى المبادرات الكبرى التي اطلقتها الحكومة الهندية لتحسين بيئة سهولة القيام بالاعمال في البلاد، حيث تشمل جهود الهند الكبيرة لتبسيط وتسهيل الاجراءات وتخفيف القيود على الاستثمارات الاجنبية المباشرة في القطاعات الحيوية والرئيسة مثل السكك الحديد والدفاع والتأمين. ودعا رئيس الوزراء الهندي دولة الامارات لتصبح شريكا في قصة نجاح نمو وتنمية الهند والمشاركة في مشاريع الممرات الصناعية الكبرى مثل ممر دلهي - مومباي الصناعي وبرامج الهند الرقمية والشركات الجديدة.&وبحث الجانبان كذلك خططهما لتطوير مشاريع البنية التحتية، حيث اشار الجانب الهندي إلى الخبرات والتجارب التي تمتلكها الشركات الهندية في تطوير البنى الاساسية، مثل مشاريع توليد ونقل الطاقة وقطاع المباني المدنية والسكك الحديدية والمترو والمستشفيات والمطارات والاسكان والطرق. وأعرب الجانب الهندي عن رغبة الشركات الهندية الدخول في شراكة في ما يخص مشاريع البنية الاساسية التي تقوم دولة الإمارات بتنفيذها في إطار استعدادها لاستضافة معرض اكسبو العالمي 2020 في دبي وكذلك في خطط الدولة التنموية.&بالمثل أعربت دولة الإمارات عن رغبتها الاستثمار في مشاريع تنمية البنى الاساسية في الهند خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل السكك الحديدية والطرق والموانىء والشحن. ورحب الجانبان بافتتاح الميناء الجديد الذي تديره شركة موانئ دبي العالمية في نهافاشيف في 12 فبراير وتوقيع مذكرة التفاهم الاطارية بين الإمارات والهند، التي ستساعد على توسيع مشاركة المستثمرين الإماراتيين في مشاريع البنية الأساسية في الهند.&ووصف الجانبان هذه التطورات بانها خطوات مهمة في طريق زيادة الاستثمارات الإماراتية في خطط تنمية مشاريع البنية التحتية في الهند إلى 75 مليار دولار. وأعرب الجانب الهندي عن شكره للجانب الإماراتي لابداء رغبته وتقديم مقترح لإنشاء مصنع اشباه الموصلات في الهند. واتفق الجانبان كذلك على تعزيز التعاون التجاري في مجالات تقنية المعلومات والخدمات المدعومة بتقنية المعلومات وأنظمة تصميم وتصنيع الالكترونيات.&وابدت الامارات رغبتها في مساعدة الهند لتحقيق هدفها الرامي الى جذب الاستثمارات ورأس المال من خلال استكشاف الفرص في قطاع العناية الصحية بما في ذلك قطاعات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية.. معربة عن عزمها تشجيع القطاع الخاص في الدولة لبحث امكانية المشاركة المبكرة في هذه القطاعات.واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في علوم وتكنولوجيا الفضاء واستكشاف خطة طويلة المدى لتحديد مشاريع التعاون والمجالات ذات الاهتمام المتبادل.وأعربا عن ارتياحهما للتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء وهيئة بحوث الفضاء الهندية الذي أثمر عن توقيع مذكرة تفاهم وتأسيس مجموعة عمل للتعاون في مجال الفضاء.&واتفق الجانبان على تعزيز تبادل المعلومات بشأن فرص الاستثمار العديدة والحوافز الاستثمارية وتبادل المعلومات حول الحوافز المالية والقانونية والإدارية إضافة إلى الإجراءات اللازمة للتعاون من أجل إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في البلدين والبلدان الأخرى. كما اتفقا على الاستفادة من مواردهما وخبراتهما في تطوير مشاريع البنى الأساسية في البلدان الأخرى.&وفي ما يخص الطيران المدني أكد الجانبان ضرورة وأهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين لضمان استمرار نمو وتوسيع العلاقات الاقتصادية.. واتفقا على اجراء مشاورات بين هيئات الطيران المدني في الربع الأول من العام الحالي لبحث المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك.&الطاقة والتغيير المناخيواكد الجانبان بأن الطاقة أصبحت تشكل العمود الفقري للعلاقات الاقتصادية.. حيث أعربا عن ارتياحهما لمستوى النمو المستمر للتبادل التجاري في قطاع الطاقة من منطلق ان دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر مصدري النفط الخام للهند.. ورحبا بتوجه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة الاحياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية لتوقيع مذكرة تفاهم للاحتفاظ باحتياطي بترولي استراتيجي في الهند.. واتفقا على اكمال المفاوضات بهذا الشأن في المستقبل القريب.&وأعرب الجانبان عن تطلعهما الى زيادة التعاون بينهما في قطاع النفط الخام خاصة من خلال التدريب وتطوير الموارد البشرية. وأعرب الجانب الهندي عن رغبة الشركات الهندية في اقامة مشاريع مشتركة مع شركاء اماراتيين وطرح حصص تملك للشركات الاماراتية والدخول في مشاريع مشتركة للتنقيب عن النفط في الامارات وفي الدول الاخرى.&وأكد الجانبان ضرورة تعزيز التعاون في مجال تغير المناخ في إطار اتفاقية باريس، وشددا على ان تطوير مصادر مستدامة هى أولوية استراتيجية مشتركة.. واتفقا على توسيع نطاق التعاون المشترك في قطاع الطاقة المتجددة والمفاوضات الدولية حول تغير المناخ تحت مظلة اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ.&واتفقا كذلك على استمرار تقديم الدعم والمساندة القوية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها.. كما اتفقا على بحث فرص اقامة شراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الاكاديمية حول تغير المناخ. ورحبا كذلك بتوقيع الاطار العام لترتيبات التعاون المشترك للطاقة المتجددة الذي سيساهم في اجراء مبادلات اكبر في هذه المجالات.&وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدور رئيس الوزراء الهندي في إنشاء التحالف الدولي الجديد للطاقة الشمسية في 30 تشرين الثاني/نوفمير الماضي في باريس.. مؤكدا دعم الإمارات لهذا التحالف بصفتها مؤسس لهذا التحالف الجديد. واتفق الجانبان على البناء على مخرجات الاجتماع الثاني للجنة التسييرية للتحالف الذي استضافته أبوظبي في يناير الماضي لبحث وسائل نشر تقنيات الطاقة الشمسية على مستوى العالم ..واتفقا على أهمية اقامة شراكات بين هذا التحالف والوكالة الدولية للطاقة المتجددة.&الشعوب والثقافة&تقدم الامارات والهند نماذج لمجتمعات تعددية تقدر قيم التنوع وتسعى جادة الى احترام العقائد والاديان. وأشاد الجانبان بالروابط الوثيقة بين شعبي البلدين بما فيها الدور المهم الذي تقوم به الجالية الهندية في الامارات ومساهماتها في تحقيق الرفاهية والتنمية في كل من البلدين. واشادا بالميراث العظيم الذي تركه المهاتما غاندي في الهند وعلى مستوى العالم، حيث أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن اعجابه بقيم التسامح والسلام التي نادى بها الزعيم الهندي الراحل.. مؤكدا أن هذه القيم تنسجم بقوة مع قيم شعب الامارات.&وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره لدور الجالية الهندية في دولة الامارات ومساهماتها في عملية التنمية.. مؤكدا ان المواطنين الهنود يجدون كل الاحترام بما يتحلون به من قيم اخلاقية والعمل الجاد. من ناحيته أعرب الجانب الهندي عن شكره لدولة الامارات لاستمرار جهودها في توفير الرعاية والرفاهية لافراد الجالية الهندية.. كما اشاد بالاصلاحات التي ادخلتها وزارة العمل مؤخرا في تبسيط اجراءات العمل.&في هذا الصدد اتفق الجانبان على عقد اجتماع اللجنة الاماراتية الهندية المشتركة للعمل في الربع الاول من العام الحالي والسعي بجد نحو توقيع مذكرة التفاهم حول قضايا العمل في أقرب وقت ممكن. ورحب الجانبان بالتوقيع على برنامج التبادل الثقافي بين الجانبين للفترة مابين 2016 و2018 والذي يهدف الى تقوية اواصر التعاون الثقافي بين البلدين.. كما اتفقا على الارتقاء بالتعاون المشترك في مجالات الاعلام والاذاعة والسينما والتلفزيون. ووجه الجانبان باطلاق مشروع ثقافي خلال هذا العام لابراز حيوية وتنوع ثقافة الامارات في الهند.
الامن والدفاع&وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستويات التعاون الامني الحالي بين البلدين وأشادا بالتقدم الذي تم احرازه من خلال الحوار الامني بين مجالس الامن الوطني في البلدين.. واتفقا على توطيد الشراكة الاستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الامن، خاصة مكافحة الارهاب والامن البحري والامن الالكتروني، مع التأكيد على احترام المبادئ الاساسية للسيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الغير.&واتفق الجانبان على التعاون معا في مجالات تبادل المعلومات وافضل الممارسات الفنية وتقنيات الاتصالات من اجل ضمان سلامة وأمن الفضاء الالكتروني والحيلولة دون استخدامه كوسيلة لنشر وترويج الافكار الهدامة والمتطرفة. وفي ما يتعلق بالتعاون العسكري.. جدد الجانبان التزامهما بتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة والمشاركة في المعارض العسكرية واستكشاف فرص التعاون في انتاج معدات الدفاع في الهند.. واتفقا على تعزيز التعاون البحري في الخليج والمحيط الهندي نظرا الى اهميتهما الحيوية لامن ورفاهية البلدين.&وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الذي تم احرازه في الجولة الخامسة من المفاوضات بين القوات البحرية في البلدين التي عقدت في ابوظبي في سبتمبر 2015 حيث اتفقا على عقد الجولة المقبلة للجنة التعاون العسكري المشتركة في المستقبل القريب وتسريع إجراءات توقيع مذكرة التفاهم حول الحماية المتبادلة للمعلومات السرية.&التعاون الاقليمي والدولي&أدان الجانبان بشدة التطرف والارهاب في كل اشكاله ومظاهره بغض النظر عن مرتكبيه ومهما كانت الدوافع.. واكدا مجددا اهمية رفض المجتمع الدولي بشدة لأي تبرير للارهاب واي صلة بين التطرف والارهاب والدين. وجددا كذلك رفضهما لاي جهود - خاصة من قبل الدول في تبرير ودعم ورعاية "الارهاب" ضد البلدان الاخرى - او استخدام الارهاب كوسيلة من وسائل سياسة الدولة .. وعبرا عن اسفهما ازاء الجهود التي تقوم بها بعض الدول لاضفاء الصبغة الدينية والطائفية على القضايا السياسية.. واكدا ان مسؤولية الدول دون استثناء تقع في السيطرة على نشاطات من يدعون بالفاعلين خارج نطاق الدولة ومنع الدعم عن "الارهابيين" الذين يرتكبون اعمالا او افعالا ارهابية من اراضيهم ضد دول اخرى.&واعربا كذلك عن اسفهما لاستخدام المعايير المزدوجة في معالجة خطر "الارهاب" الدولي واتفقا على توطيد التعاون لمكافحة الارهاب على المستوى الثنائي وفي ظل النظام الدولي المتعدد الاطراف. واشاد الجانبان كذلك بالتعاون الثنائي المتواصل لمكافحة الارهاب الدولي، مؤكدين ثقتهما في ان تساهم هذه الجهود في تحقيق السلام والامن الدولي.&ودعا الجانبان المجتمع الدولي الى تعزيز الاليات والانظمة الدولية والمتعددة الاطراف للتصدي بفعالية للتحديات التي يفرضها الارهاب والا يسمح للاعتبارات السياسية ان تقف حائلا دون تنفيذ المعالجات المطلوبة من خلال هذه الاليات. واتفق الجانبان على العمل معا لتبني المعاهدة الشاملة المقترحة من الهند حول الارهاب الدولي في الامم المتحدة.&واعرب الجانب الهندي عن شكره وامتنانه العميق لروح التضامن التي ابدتها دولة الامارات مع الهند عندما وقع الهجوم الارهابي على القاعدة الجوية في باثا نكوت في يناير الماضي. وبالنظر الى نمو ظاهرة التعصب الديني والتطرف والاصولية التي يشهدها العالم حاليا اشاد الجانبان بجهود كل طرف لبناء مجتمعات تعددية تقوم على قيم الانسانية العالمية والتعايش السلمي بين مختلف العقائد والمجتمعات.&واكدا ان النموذجين الاماراتي والهندي يشكلان حصنا منيعا ضد قوى التطرف والاصولية.. واكدا التزامهما الثابت بنشر القيم التي تدعو الى الوفاق والانسجام بين مختلف الثقافات والعقائد عبر الحوار بين الاديان. واتفق الجانبان على اقامة حوار سنوي لمناقشة القضايا المتعلقة بالامن والسلام في المنطقة وتعزيز الحوار المشترك حول قضايا الامن الاقليمي ذات الاهتمام المشترك.. واشارا كذلك الى توقيع مذكرة التفاهم في يناير الماضي بين مركز الامارات للسياسات ومعهد تحليلات الدفاع الاستراتيجية في الهند.&ولدفع التعاون والتفاهم المؤسسي بين البلدين للامام أكد الجانبان التزامهما وتعهدهما الارتقاء بالتعاون المشترك بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين من خلال حوار تخطيط السياسات والتنسيق المتبادل بشأن تدريب الدبلوماسيين عبر برامج التبادل الفني والتعاون بين معاهد تدريب الدبلوماسيين في البلدين.&وتأكيدا على ضرورة وأهمية تحقيق الحلول المستدامة عبر آليات التعاون الدولي.. لاحظ الجانبان بارتياح ان الامارات والهند لديهما العديد من المواقف المشتركة حول القضايا ذات الاهمية في الاطار الدولي المتعدد الاطراف. واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز دورهما في الساحة الدولية في المستقبل والتعاون المشترك في اطار رابطة حافة المحيط الهندي.&واعرب الجانبان عن رغبتهما في استكشاف فرص التعاون في ما بين دول الجنوب في افريقيا شبه الصحراء عبر التجارة والاستثمار والمنح والقروض والتعاون في اقامة مشاريع مشتركة في التجارة والتكنولوجيا من اجل دعم جهود تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وأعرب رئيس وزراء الهند عن شكره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى لقوات المسلحة لدعم الامارات لترشيح الهند لشغل مقعد في مجلس الامن الدولي بعد اصلاحه.&وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره لرئيس الوزراء الهندي والشعب الهندي على حفاوة الاستقبال الحار الذي حظي به الوفد المرافق له.وقدم دعوتين للرئيس الهندي ورئيس الوزراء لزيارة الامارات في الوقت المناسب والتي تم قبولها بكل سرور.&وأكد نارندرا مودي رئيس الوزراء الهندي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مجددا التزامهما ببناء شراكة استراتيجية شاملة نحو القرن الـ 21.. واشارا الى ان اللقاءات المتبادلة على المستويات العليا تلعب دورا رئيسا في دفع وتعزيز هذه الشراكة نحو آفاق أرحب.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف